بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحيم
روى عبدُ الله بن جعفر الحميريُّ (من أعلام القرن الثالث الهجري) في كتاب “قُرب الإسناد” ، ص37 ، قال: هارون بن مسلم، قال: وحدَّثني مسعدة بن صدقة، قال: حدَّثني جعفر بن محمَّد، عن آبائه أنَّ النَّبيَّ ـ صلى الله عليه وآله وسلَّم ـ قال:
“في كلِّ خلفٍ من أُمَّتي عدلٌ من أهل بيتي، ينفي عن هذا الدِّين تحريفَ الغالين، وانتحالَ المُبطلين، وتأويلَ الجُهَّال، وإنَّ أئمَّتَكم وَفدُكم إلى الله، فانظروا من تُوفدوا في دينكم وصلاتكم”.
يقول زكريَّا بركات: سنده معتبر على التَّحقيق. مسعدة بن صدقة مختلف فيه، والمختار أنه معتبرٌ وفاقاً لغير واحد من الأعلام.
ورواه الصَّدوق (ت 381 هـ) في كتاب “كمال الدين” 1 : 221 برقم 7 ، قال: حدَّثنا محمَّد بن الحسن رضي الله عنه، قال: حدَّثنا عبد الله بن جعفر الحميريُّ، قال: حدَّثنا هارون بن مسلم، عن أبي الحسن اللَّيثي، قال: حدَّثني جعفرُ عن محمَّدٍ، عن آبائه عليهم السلام، أنَّ النَّبيَّ ـ صلى الله عليه وآله وسلَّم ـ قال:
“إنَّ في كلِّ خلَفٍ من أُمَّتي عدلاً من أهل بيتي، ينفي عن هذا الدِّينِ تحريفَ الغَالينَ، وانتحالَ المُبطلين، وتأويلَ الجاهلين، وإنَّ أئمَّتَكم قادتُكم إلى الله عزَّ وجلَّ، فانظروا بمن تقتدون في دينكم وصلاتكم”.
يقول زكريَّا بركات: سنده صحيح باتِّفاق أهل العلم. واسمُ أبي الحسن اللَّيثيِّ: جَلَبَةُ بْنُ عِيَاض.
ويندرج هذا الحديث الشريف ضمن الأحاديث الكثيرة المتواترة عن أهل البيت عليهم السلام، والَّتي تدلُّ على أنَّ الأرض لا تخلو من حُجَّةٍ لِلّٰه تعالى تجب معرفتُه على جميع العباد.
والحمدُ للّٰه ربِّ العالمين.
