من العجبب أنهم يعتبرون قوى المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن أذرعاً لإيران، ومع ذلك يتحدث مرتزقتهم عن صداقة خفية بين إيران وأمريكا والكيان الصهيوني..!
كيف تكون إيران صديقة لأمريكا وصنائعها وعملائها بينما أذرع إيران ـ حسب تصوركم ـ تضرب مصالح أمريكا ومعسكراتها في كل مكان طالته؟!
دعك عن حصار أمريكا وحلفائها وجرائمهم التاريخية الكثيرة ضد إيران، فإن المرتزقة الذين لا يحسنون قراءة الواقع المعاصر، لا نتوقع منهم قراءة الماضي..
وإذا كان القتال والاقتتال ليس دليلاً على العداء، فما هو معنى العداء وكيف يكون؟!
هذه العقلية نفسها هي التي حاولت القول بأن الصحابة (رض) الذين اقتتلوا فيما بينهم كانوا إخوة في الدين وكلهم رضي الله عنهم ورضوا عنه..!
إنهم يكررون قراءتهم الغبية في مختلف المنعطفات..!
والأعجب أن الأنظمة التي يغرد لأجلها هؤلاء المرتزقة تقيم علاقات صداقة وتعاون (سرًّا وعلناً) مع أمريكا وحتى الكيان الصهيوني.. ومع ذلك يتحدث هؤلاء المرتزقة عن هذا النوع من العلاقات وكأنها جريمة كبرى وذنب عظيم..!
{یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفۡعَلُونَ . كَبُرَ مَقۡتًا عِندَ ٱللَّهِ أَن تَقُولُوا۟ مَا لَا تَفۡعَلُونَ} سُورَةُ الصَّفِّ: ٢ ـ ٣.
{قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِینَ أَعۡمَـٰلًا . ٱلَّذِینَ ضَلَّ سَعۡیُهُمۡ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَهُمۡ یَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ یُحۡسِنُونَ صُنۡعًا} سُورَةُ الكَهۡفِ: ١٠٣ ـ ١٠٤.
{…فَإِنَّهَا لَا تَعۡمَى ٱلۡأَبۡصَـٰرُ وَلَـٰكِن تَعۡمَى ٱلۡقُلُوبُ ٱلَّتِی فِی ٱلصُّدُورِ} سُورَةُ الحَجِّ: ٤٦.
✍🏻 زكريا بركات
١٧ جمادى الآخرة ١٤٤٥ هـ
