وألسنة كأعالي
الرماح |
|
رددتُ وقد شرعت
ذبلا |
ويأبى « لحسناءَ
» إن أقبلت |
|
تعرّضها قمراً
مقبلا |
سقى الله «
ليلاتنا بالغويـ |
|
ـر » فيما أعلّ
وما أنهلا |
حياً كلما أسبلت
مقلة |
|
ـ حنينا له ـ
عبرة أسبلا |
وخصّ وإن لم تعد
ليلةً |
|
خلت فالكرى
بعدها ما حلا |
وفي الطيف فيها
بميعاده |
|
وكان تعوّد أن
يمطلا |
فما كان أقصر
ليلي به |
|
وما كان لو لم
يزر أطولا |
مساحبُ قصّر عني
المشيـ |
|
ـبُ ما كان منها
الصّبا ذيّلا |
ستصرفني نزوات
الهمو |
|
م بالأرَب
الجِدّ أن أهزلا |
وتنحتُ من طرفي
زفرة |
|
مباردها تأكل
المنصلا |
وأغرى بتأبين آل
النبـ |
|
ـيّ إن نسّب
الشعر أو غزّلا |
بنفسي نجومهم
المخمَداتِ |
|
ويأبى الهدى غير
أن تشعَلا |
وأجسام نور لهم
في الصعيـ |
|
ـدِ تملؤه فيضيء
الملا |
ببطن الثرى حملُ
ما لم تطق |
|
على ظهرها الأرض
ان تحملا |
تفيض فكانت ندىً
أبحرا |
|
وتهوي فكانت
عُلاً أجبلا |
سل المتحدي بهم
في الفخا |
|
ر ، أين سمت
شرفات العلا : |
بمن باهل الله
أعداءه |
|
فكان الرسول بهم
أبهلا؟ |
وهذا الكتاب
وإعجازه |
|
على مَن؟ وفي
بيت مَن؟ نزّلا |
« وبدر » و « بدر » به الدين تـ |
|
ـمّ مَن كان فيه
جميلَ البلا؟ |
ومَن نام قوم
سواه وقام؟ |
|
ومَن كان أفقّه
أو أعدلا |
بمن فصل الحكم
يوم « الحنين » |
|
فطبق في ذلك
المفصلا؟ |
مساعٍ أطيل
بتفصيلها |
|
كفى معجزاً
ذكرها مجملا |
يمينا لقد سلّط
الملحدون |
|
على الحق أو كاد
أن يبطلا |
فلولا ضمان لنا
في الطهور |
|
قضى جَدلُ القول
أن نخجلا |
أألله يا قوم
يقضي « النبي » |
|
مطاعاً فيعصى
وما غسّلا! |
ويوصي فنخرُص
دعوى عليـ |
|
ـه في تركه
دينَه مهمَلا! |
وتجتمعون على
زعمهم |
|
وينبيك « سعدٌ »
بما أشكلا! |
فيعقب إجماعهم
أن يبيـ |
|
ـت مفضولهم
يقدُم الأفضلا |
وأن ينزع الأمر
من أهله |
|
لأنّ « علياً »
له أُهّلا |
وساروا يحطّون
في آله |
|
بظلمهم كلكلا
كلكلا |
تدّب عقارب من
كيدهم |
|
فتفنيهم أوّلاً
أوّلا |
أضاليل ساقت صاب
( الحسين ) |
|
وما قبل ذاك وما
قد تلا |
« أميّة » لابسة عارَها |
|
وإن خفى الثأر
أو حُصّلا |
فيوم « السقيفة
» يابن النبـ |
|
ـيّ طرّق يومك
في « كربلا » |
وغصبُ أبيك على
حقّه |
|
وأمّك حَسّنَ أن
تُقتَلا |
أيا راكباً ظهر
مجدولةٍ |
|
تُخالُ اذا
انبسطت أجدلا |
شأت أربع الريح
في أربعٍ |
|
اذا ما انتشرن
طوين الفلا |
اذا وكلت طرفها
بالسما |
|
ء خيل بادراكها
وكّلا |
فعزّت غزالتها
غُرةً |
|
وطالت غزال
الفلا أيطلا (١) |
كطيتك في منتهى
واحد |
|
ـ لتدركَ يثربَ ـ
أو مرقلا |
فصل ناجيا وعليّ
الأمانُ |
|
لمن كان في حاجة
موصلا |
تحمّل رسالة صبٍ
حملت |
|
فنادِ بها «
أحمدَ » المرسلا |
وحيّ وقل : يا
نبي الهدى |
|
تأشَب نهجُك واستوغلا |
قضيتَ فأرمضنا
ما قضيت |
|
وشرعك قد تمّ
واستكملا |
فرام ابن عمّك
فيما سننـ |
|
ـتَ أن يتقبّل
أو يَمثُلا |
فخانك فيه من
الغادريـ |
|
ـن مَن غيّر
الحق أو بدّلا |
الى أن تحلّت
بها « تيمها » |
|
وأضحت « بنو
هاشم » عُطّلا |
ولما سرى امرُ «
تيمٍ » أطا |
|
ل بيتُ عديٍّ
لها الأحبلا |
__________________
١ ـ الأيطل : الخاصرة.
ومدّت « أميةُ »
أعناقها |
|
وقد هوّن الخطبُ
واستسهلا |
فنال « ابن
عفّان » ما لم يكن |
|
يظنّ وما نال بل
نُوّلا |
فقرّ وأنعم عيش
يكو |
|
ن من قبله خشناً
قلقلا |
وقلّبها « أرد شيريةً
» |
|
فحرّق فيها بما
أشعلا |
وساروا فساقوه
أو أوردوه |
|
حياض الردّى
منهلاً منهلا |
ولما امتطاها «
عليّ » أخو |
|
ك ردّ الى الحق
فاستُثقلا |
وجاؤا يسومونه
القاتلين |
|
وهم قد ولوا ذلك
المقتلا |
وكانت هَناةٌ
وأنت الخصيم |
|
غداً والمعاجَلُ
من أُمهِلا |
لكم آل « ياسين
» مدحي صفا |
|
وودي حلا وفؤادي
خلا |
وعندي لأعدائكم
نافذا |
|
تُ قولي [ ما ]
صاحبَ المقولا |
اذا ضاق بالسير
ذرع الرفيق |
|
ملأتُ بهنّ
فروجَ الملا |
فواقرُ من كل
سهمٍ تكون |
|
له كلّ جارحةٍ
مقتلا |
وهلا ونهج طريق
النجاة |
|
بكم لاح لي بعد
ما أشكلا؟ |
ركبتُ لكم لقمي
فاستننتُ |
|
وكنتُ أخابطه
مجهلا (١) |
وفُكّ من الشرك
أسري وكا |
|
ن غلاً على
منكبي مقفَلا |
أواليكم ما جرت
مزنةٌ |
|
وما اصطخب الرعد
أوجلجلا |
وأبرأُ ممن
يعاديكم |
|
فإن البراءة اصل
الولا |
ومولاكم لا يخاف
العقاب |
|
فكونوا له في
غدٍ موئلا |
وقال يرثي أمير المؤمنين علياً وولده الحسين عليهماالسلام ويذكر مناقبهما في المحرم سنة اثنتين وتسعين وثلثمائة :
يزور عن «
حَسناء » زورة خائفِ |
|
تعرّضُ طيفِ
آخرَ الليل طائف (٢) |
فأشبهها لم تغدُ
مسكاً لناشقٍ |
|
كما عوّدت ولا
رحيقاً لراشفِ |
__________________
١ ـ استننت : ذهبت في واضح الطريق. والمجهل : القفر.
٢ ـ عن الديوان.
قصيةُ دارٍ
قرّبَ النومُ شخصها |
|
ومانعة أهدت
سلام مساعف |
ألينُ وتغري
بالإناء كأنما |
|
تبرّ بهجراني
أليه حالفِ |
و « بالغور »
للناسين عهدي منزل |
|
حنانيك من شاتِ
لديه وصائفِ |
أغالط فيه
سائلاً لا جهالة |
|
فأسال عنه وهو
بادي المعارف |
ويعذلني في
الدار صحبي كأنني |
|
على عَرَصات
الحب أولُ واقفِ |
خليليّ إن حالت ـ
ولم أرض ـ بيننا |
|
طوالُ الفيافي
أو عِراض التنائفِ |
فلا زرّ ذاك
السجفُ إلا لكاشفٍ |
|
ولا تمّ ذاك
البدر إلا لكاسف |
فإن خفتما شوقي
فقد تأمنانِه |
|
بخاتلةٍ بين
القنا والمخاوف |
بصفراء لو حلت
قديماً لشارب |
|
لضنّت فما حلّت
فتاةً لقاطف |
يطوف بها من آل
« كسرى » مقرطق |
|
يحدّث عنها من
ملوك الطوائف |
سقى الحسن حمراء
السلافة خدّه |
|
فأنبع نبتاً أخضراً
في السوائف |
وأحلف أنى
شُعشعت لي بكفّه |
|
سلوتُ سوى همٍّ
لقلبي محالفِ |
عصيت على الأيام
أن ينتزعنه |
|
بنهي عذولٍ أو
خداعِ ملاطفِ |
جوى كلما استخفى
ليخمد هاجه |
|
سنا بارقٍ من
أرض « كوفان » خاطف |
يذكّرني مثوى «
عليّ » كأنني |
|
سمعت بذاك الرزء
صيحة هاتف |
ركبت القوافي
ردف شوقي مطيّةً |
|
تخبّ بجاري دمعي
المترادف |
الى غايةٍ من
مدحه إن بلغتها |
|
هزأتُ بأذيال
الرياح العواصف |
وما أنا من تلك
المفازة مدرك |
|
بنفسي ولو
عرّضتها للمتالف |
ولكن تؤدّي
الشهد إصبع ذائقٍ |
|
وتعلقُ ريح
المسك راحةُ دائف (١) |
بنفسي مَن كانت
مع الله نفسه |
|
اذا قلّ يوم
الحق مَن لم يجازف |
إذا ما عزوا
ديناً فآخر عابدٍ |
|
وإن قسموا دنياً
فأول عائفِ |
كفى « يوم بدر »
شاهد « وهوازن » |
|
لمستأخرين عنها
ومزاحف |
« وخيبر » ذات الباب وهي ثقيلة الـ |
|
ـمرام على أيدي
الخطوب الخفائف |
__________________
١ ـ الدائف : الخالط الذي يخلط المسك بغيره من الطيب.
أبا « حسنٍ » إن
أنكروا الحق [ واضحاً ] |
|
على أنه والله
إنكارُ عارف |
فإلا سعى للبين
أخمص بازلٍ |
|
وإلا سمت للنعل
إصبع خاصف |
وإلا كما كنتَ
ابنَ عمٍّ ووالياً |
|
وصهراً وصفوا
كان مَن لم يقارف |
أخصّك بالتفضيل
إلا لعلمه |
|
بعجزهم عن بعض
تلك المواقف |
نوى الغدر أقوام
فخانوك بعده |
|
وما آنف في
الغدر إلا كسالف |
وهبهم سفاها
صححوا فيك قوله |
|
فهل دفعوا ما
عنده في المصاحف |
سلام على
الاسلام بعدك إنهم |
|
يسومونه بالجور
خطة خاسف |
وجدّدها « بالطف
» بابنك عصبة |
|
أباحوا لذاك
القرف حكّة قارف |
يعزّ على « محمد
» بابن بنته |
|
صبيب دمٍ من بين
جنبيك واكفِ |
أجازَوك حقاً في
الخلافة غادروا |
|
جوامع منه في
رقاب الخلائف |
أيا عاطشاً في
مصرعٍ لو شهدتُه |
|
سقيتك فيه من
دموعي الذوارف |
سقى غلّتي بحر
بقبرك إنني |
|
على غير إلمامٍ
به غير آسف |
وأهدى اليه
الزائرون تحيّتي |
|
لأشرف إن عيني
له لم تشارف |
وعادوا فذرّوا
بين جنبيّ تربةً |
|
شفائي مما
استحقبوا في المخاوف |
أُسرّ لمن والاك
حب موافق |
|
وأبدي لمن عاداك
سبّ مخالف |
دعيّ سعى سعي
الأسود وقد مشى |
|
سواه اليها أمس
مشيَ الخوالف (١) |
وأغرى بك الحساد
أنك لم تكن |
|
على صنم فيما
روَوه بعاكف |
وكنت حصان الجيب
من يد غامرٍ |
|
كذاك حصان العرض
من فم قاذف |
وما نسب ما بين
جنبيّ تالدٌ |
|
بغالب ودٍّ بين
جنبيّ طارف |
وكم حاسد لي ودّ
لو لم يعش ولم |
|
أنابله (٢) في تأبينكم
وأسايف |
تصرّفت في
مدحيكم فتركته |
|
يعضّ عليّ الكفّ
عضّ الصوارف |
هواكم هو الدنيا
وأعلم أنه |
|
يبيّضُ يومَ
الحشر سودَ الصحائف |
__________________
١ ـ الخوالف : النساء.
٢ ـ انابله : أراميه بالنبل. أسايف : أجالده بالسيف.
وقال يفتخر بابائه ويذكر سبقهم بالملك والسياسة ثم يذكر أهل البيت عليهمالسلام وهي أول قوله في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة :
أتعلمين يا بنة
الأعاجمِ |
|
كم لأخيكِ في
الهوى من لائمِ |
يهبّ يلحاه
بوجهٍ طلقٍ |
|
ينطق عن قلبٍ
حسودٍ راغم |
وهو مع المجد
على سبيله |
|
ماض مضاء
المشرفيّ الصارم |
ممتثلا ما سنّه
آباؤه |
|
إن الشبول شبه
الضراغم |
من أيكةٍ مذ
غرستها « فارس » |
|
ما لان غمزاً
فرعها لعاجم |
لمن على الارض ـ
وكانت غيضة ـ |
|
أبنيةُ لا
تُبتغى لهادم؟ |
مَن فرس الباطل
بالحق ومَن |
|
أرغم للمظلوم
أنف الظالم |
إلا « بنو ساسان
» أو جدودهم |
|
طِر بخوافيهم
وبالقوادم |
أيهم أبكى دما
فكلّهم |
|
يجلّ عن دموعي
السواجم |
كم جذبت ذكراهم
من جلدي |
|
جذب الفريق من
فؤاد الهائم |
لا غرو والدنيا
بهم طابت اذا |
|
لم تحل يوماً
بعدهم لطاعم |
[ ما ] اختصمتني فيهم قبيلة |
|
إلا وكنت غصّة
المخاصم |
ولا نشرت في يدي
فضلهم |
|
إلا نثرتُ ملء
عقد الناظم |
إن يجحد الناس
علاهم فبما |
|
أنكر روض نعم
الغمائم!! |
أو قلّد الصارم
غير ربه |
|
فليس غير كفه
للقائم |
أحق بالأرض اذا
أنصفتم |
|
عامرها بشرف
العزائم |
ياناحلى مجدهم أنفسهم |
|
هُبوا فللأضغاث
عينُ الحالم |
شتان رأس يفخر
التاج به |
|
وأرؤسُ تفخر
بالعمائم |
كم قصّرت [
سيوفهم ] عن جارهم |
|
خطى الزمان
قايماً بقائم |
ودفعت حماتهم عن
نوبٍ |
|
عظائمٍ تكشف
بالعظائم |
وخوّلوا من [
نعمةٍ ] واغتنموا |
|
جُلّ السماح عن
يمين غارم |
مناقب تفتق ما
رقّعتم |
|
من بأس « عمرو »
وسماح « حاتم » |
ما برحت مظلمةَ
ديناكم |
|
حتى أضاء كوكب
في « هاشم » |
بنتم به وكنتم
من قبله |
|
سراً يموت في
ضلوع كاتم |
حللتم بهديه
ويمنه |
|
بعد الوهاد في
ذرى العواصم |
وعاد ، هل من
مالكٍ مسامحٍ |
|
تدعون هل من
مالكٍ مقاوم؟ |
تخفق راياتكم
منصورة |
|
إذا ادرعتم
باسمه في جاحم (١) |
عُمّر منكم في
أذى تفضحكم |
|
أخباره في سير
الملاحم |
بين قتيل منكم
محاربٍ |
|
يكفُر أو منافقٍ
مسالم |
ثم قضى مسلّما
من ريبةٍ |
|
فلم يكن من
غدركم بسالم |
نقضتم عهوده في
أهله |
|
وحلتم عن سنن
المراسم |
وقد شهدتم مقتل
ابن عمّه |
|
خير مصلٍّ بعده
وصائم |
وما استحل
باغياً إمامكم |
|
« يزيد » « بالطف » من « ابن قاطم » |
وها إلى اليوم
الظبا خاضبةُ |
|
من دمه مناسر
القشاعم |
« والفرس » لما علقوا بدينه |
|
لم تنل العُروة
كفّ فاصم |
فمن إذاً أجدر
أن يملكها |
|
موقوفةً على
النعيم الدائم؟ |
لا بدّ يوماً أن
تقال عثرة |
|
من سابقٍ أو
هفوةُ من حازم |
لو هبّت الريح
نسيما أبدا |
|
لم يتعوذ من أذى
السمائم |
أو أمنت حسناء
طول عمرها ـ |
|
عيناً لما
احتاجت الى التمائم |
خذ يا حسودي بين
جنبيك جوىً |
|
يرمى الى قلبك
بالضرائم |
واقنع فقد فتّك
غير خاملٍ |
|
بالصغر أن تقرعَ
سنّ نادم |
لا زلت منحوس
الجزاء قلقاً |
|
بوادعٍ وسِهراً
لنائم |
__________________
١ ـ الجاحم : الحرب وشدة القتل فيها.
وقال يمدح أهل البيت عليهمالسلام :
بكى النار ستراً
على الموقد |
|
وغار يغالط في
المُنجد |
أحبّ وصان فورّى
هوىً |
|
أضلّ وخاف فلم
ينشد؟ |
بعيد الإصاخة عن
عاذلٍ |
|
غنى التفرّد عن
مًسعد |
حمول على القلب
وهو الضعيف |
|
صبور عن الماء
وهو الصّدي |
وقورٌ وما
الخرقُ من حازمٍ |
|
متى ما يَرح
شيبه يغتدي |
ويا قلب إن قادك
الغانيات |
|
فكم رسنٍ فيك لم
ينقد |
أفق فكأني بها
قد أُمِرّ |
|
بأفواهها العذب
من موردي |
وسُوّد ما ابيضّ
من ودها |
|
بما بيّض الدهر
من أسودي |
وما الشيب أول
غدر الزمان |
|
بلى من عوائده
العوّد |
لحا الله حظي
كما لا يجود |
|
بما استحق وكم
أجتدي |
وكم أتعلل عيش
السقيم |
|
أذمّم يومي
وأرجو غدي |
لئن نام دهري
دون المنى |
|
وأصبح عن نَيلها
مُقعدي |
ولم أك أحمد
أفعاله |
|
فلي أسوة ببني «
أحمد » |
بخير الورى وبني
خيرهم |
|
اذا وَلَد الخير
لم يولد |
وأكرم حيّ على
الأرض قام |
|
وميتٍ توسّد في
ملحد |
وبيتٍ تقاصر عنه
البيوت |
|
وطال عليّاً على
الفرقد |
تحوم الملائك من
حوله |
|
ويصبح للوحى دار
الندي |
ألا سَل «
قريشاً » ولُم منهم |
|
مَن استوجب
اللوم أو فنّد |
وقل : ما لكم
بعد طول الضلا |
|
ل لم تشكروا
نعمة المرشد؟ |
أتاكم على فترةٍ
فاستقام |
|
بكم جائرين عن
المقصد |
وولّى حميداً
الى ربّه |
|
ومن سَنّ ما
سنّه يُحمَد |
وقد جعل الأمر
من بعده |
|
« لحيدر » بالخبر المسند |
وسمّاه مولىً
بإقرار مَن |
|
لو اتبع الحق لم
يجحد |
فملتم بها ـ حسد
الفضل ـ عنه |
|
ومن يكُ خير
الورى يُحسدِ |
وقلتم : بذاك قضى
الاجتماع |
|
ألا إنما الحق
للمفرد |
يعزّ على « هاشم
» و « النبي » |
|
تلاعبُ « تيمٍ »
بها أو « عَدي » |
وإرثُ « عليِّ »
لأولاده |
|
اذا آيةُ الإرث
لم تفسد |
فمن قاعدٍ منهم
خائف |
|
ومِن ثائر قام
لم يُسعد |
تسلّط بغياً
أكفُ النفا |
|
ق منهم على سيّدٍ
سيّد |
وما صرفوا عن
مقام الصلاة |
|
ولا عُنّفوا في
بُنى المسجد |
أبوهم وأمهم من
علمـ |
|
ـتَ فانقص
مفاخرهم أو زِد |
أرى الدين من
بعد يوم « الحسين » |
|
عليلاً له
الموتُ بالمرصد |
وما الشرك لله
من قبله |
|
اذا انت قستَ
بمستبعد |
وما آل « حربٍ »
جنوا إنما |
|
أعادوا الضلال
على من بُدي |
سيعلم مَن «
فاطم » خصمُه |
|
بأيّ نكالٍ غداً
يرتدي |
ومَن ساء « أحمد
» يا سبطه |
|
فباء بقتلك ماذا
يدي؟ |
فداؤك نفسي ومَن
لي بدا |
|
ك لو أن مولىً
بعبدٍ فُدي |
وليتَ دمي ما
سقى الأرض منك |
|
يقوت الرّدى
وأكون الرّدي |
وليت سبقتُ
فكنتُ الشهيد |
|
أمامك يا صاحب
المشهد |
عسى الدهر يشفى
غداً من عِدا |
|
ك قلب مغيظٍ بهم
مكمد |
عسى سطوة الحق
تعلو المحال |
|
عسى يغلبُ النقص
بالسؤدد |
وقد فعل الله
لكنني |
|
أرى كبدي بعدُ
لم تبرد |
بسمعي لقائمكم
دعوة |
|
يلبي لها كل
مستنجد |
أنا العبد
وآلاكم عُقده |
|
اذا القول
بالقلب لم يعقد |
وفيكم ودادي
وديني معاً |
|
وإن كان في «
فارس » مولدي |
خصمت ضلالي بكم
فاهتديت |
|
ولولاكم لم أكن
اهتدي |
وجردتموني وقد
كنت في |
|
يد الشرك
كالصارم المغمد |
ولا زال شعري من
نائحٍ |
|
ينقّل فيكم الى
منشد |
وما فاتني نصركم
باللسان |
|
اذا فاتني نصركم
باليد (١) |
وقال يذكر مناقب امير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وسلامه ، وما مني به من أعدائه :
إن كنتَ ممن
يلجُ « الوادي » فسل |
|
بين البيوت عن
فؤادي : ما فعل |
وهل رأيت ـ
والغريب ما ترى ـ |
|
واجد جسمٍ قلبه
منه يضل؟ |
وقل لغزلان «
النقا » : مات الهوى |
|
وطلقت بعدكم بنت
الغزل |
وعاد عنكنّ
يخيبُ قانصٌ |
|
مَدّ الحبالات
لكنّ فاحتبل |
يا من يرى قتلى
السيوف حظرت |
|
دماؤهم ، الله
في قتلى المقل |
ما عند سكان «
مِنىً » في رجلِ |
|
سباه ظبيٌ وهو
في ألف رجل |
دافع عن صفحته
شوك القنا |
|
وجرحته أعين
السرب النُجل |
دمٌ حرام للأخ
المسلم في |
|
أرض حرامٍ ، يال
« نعم » كيف حلّ؟! |
قلت : شكا ،
فأين دعوى صبره |
|
كُرّي اللحاظ
واسئلى عن الخبَل |
عنّ هواك فأذل
جلدي |
|
والحب ما رقّ له
الجلد وذل |
مَن دلّ مسراكِ
عليّ في الدجي |
|
هيهات في وجهك
بدرٌ لا يدلّ |
رُمتِ الجمال
فملكت عنوةً |
|
أعناق ما دقّ من
الحسن وجل |
لواحظاً علّمت
الضرب الظبا |
|
على قوامٍ علّم
الطعن الأسل |
يا من رأى «
بحاجر » مجاليا |
|
من حيث ما
استقبلها فهي قِبل |
اذا مررت
بالقباب من « قبا » |
|
مرفوعةً وقد هوت
شمس الأصل (٢) |
فقل لأقمار
السماء : اختمري |
|
فحلبة الحسن
لأقمار الكِلل |
أين ليالينا على
« الخيف » وهل |
|
يردّ عيشاً
بالحمى قولك : هَل؟ |
ما كنّ إلا
حُلًماً روّعه |
|
الصبحُ وظِلاً
كالشباب فانتقل |
ما جمعت قط الشباب
والغنى |
|
يدُ امرئٍ ولا
المشيبَ والجذل |
__________________
١ ـ عن الديوان.
٢ ـ الاصل جمع اصيل وهو وقت ما بعد العصر الى المغرب.
يا ليت ما سوّد
أيام الصبا |
|
أعدى بياضاً في
العذارين نزل |
ما خلتُ سوداء
بياضي نصَلت |
|
حتى ذوى أسود
رأسي فنصل (١) |
طارقة من الزمان
أخذت |
|
أواخر العيش
بفرطات الأول |
قد أنذرت مبيضة
ان حذّرت |
|
ونطقَ الشيب
بنصحٍ لو قُبِل |
ودلّ ما حط عليك
من سنى |
|
عمرك أن الحظ
فيما قد رحل |
كم عِبرةٍ وأنت
من عظاتها |
|
ملتفتٌ تتبع
شيطان الامل |
ما بين يمناك
وبين أختها |
|
إلا كما بين
مناك والأجل |
فاعمل من اليوم
لما تلقى غدا |
|
أو لا فقل خيراً
توفّق للعمل |
ورِد خفيف الظهر
حول اسرةٍ |
|
إن ثقّلوا
الميزان في الخير ثَقل |
اشدد يداً بحب
آل « أحمد » |
|
فإنه عقدة فوزٍ
لا تُحل |
وابعث لهم
مراثياً ومدحاً |
|
صفوة ما راض
الضمير ونخل |
عقائلا تصان
بابتذالها |
|
وشاردات وهي
للسارى عُقُل |
تحمل من فضلهم
ما نهضت |
|
بحمله أقوى
المصاعيب الذّلل |
موسومةً في
جبهات الخيل أو |
|
معلّقات فوق
أعجاز الإبل |
تنثو (٢) العلاء سيّدا
فسيداً |
|
عنهم وتنعى بطلا
بعد بطل |
الطيبون أزراً
تحت الدجى |
|
الكائنون وَزرا (٣) يوم الوجل |
والمنعمون
والثرى مقطّب |
|
[ من جدبه ] والعام غضبان أزِل |
خير مصلّ ملكا
وبشرا |
|
وحافيا داس
الثرى ومنتعِل |
هم وأبوهم شرفاً
وأمهم |
|
أكرم مَن تحوي
السماء وتُظِل |
لا طلقاء منَعمٌ
عليهم |
|
ولا يجارون اذا
الناصر قل (٤) |
__________________
١ ـ نصل : خرج من خضابه.
٢ ـ تنثو تذيع.
٣ ـ الوزر الملجأ.
٤ ـ يشير الى فتح مكة لما منّ رسول الله على أهل مكة وقال اذهبوا فانتم الطلقاء.
يستشعرون « الله
أعلى في الورى » |
|
وغيرهم شعاره «
أعلُ هُبل » (١) |
لم يتزخرف وثنُ
لعابدٍ |
|
منهم يُزيغ قلبه
ولا يضل |
ولا سرى عرق
الإماء فيهم |
|
خبائث ليست
مريئات الأكل |
يا راكباً تحمله
« عيدية » |
|
مهوية الظهر
بعضّات الرحل |
ليس لها من
الوجا (٢) منتصر |
|
إذا شكا غاربها
حيف الإطل (٣) |
تشرب خمسا وتجر
رعيها |
|
والماء عدّ (٤) والبنات مكتهل |
اذا اقتضت
راكبها تعريسة (٥) |
|
سوّفها الفجر
ومنّاها الطفل (٦) |
عرّج بروضات «
الغرى » سائفا (٧) |
|
أزكى ثرى وواطئا
أعلى محل |
وأدّ عني مُبلغا
تحيتي |
|
خير « الوصيين »
أخا خير الرسل |
سمعا « امير
المؤمنين » إنها |
|
كناية لم تك
فيها منتحل |
ما « لقريش » ما
ذقتك عهدها |
|
ودا مجتك ودها
على دخل (٨) |
وطالبتك عن قديم
غِلّها |
|
بعد أخيك
بالترات والذحل |
وكيف ضموا أمرهم
واجتمعوا |
|
فاستوزروا الرأي
وانت منعزل |
وليس فيهم قادح
بريبة |
|
فيك ولا قاضٍ
عليك بوهل |
ولا تُعدّ بينهم
منقبة |
|
إلا لك التفصيل
منها والجُمل |
وما لقومٍ
نافقوا « محمدا » |
|
عمر الحياة
وبغوا فيه الغيل! |
وتابعوه بقلوبٍ
نزل « الـ |
|
ـفرقان » فيها
ناطقاً بما نزل |
__________________
١ ـ هبل صنم كان في الكعبة ، ويشير بذلك الى قول أبي سفيان في يوم أحد أعل هبل. فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله أجيبوه وقولوا : الله أعلى وأجل.
٢ ـ الوجا : الحفا.
٣ ـ الاطل : الخاصرة.
٤ ـ العد : الغزير الذي لا ينقطع.
٥ ـ التعريسية : نزول القوم آخر الليل للاستراحة.
٦ ـ الطفل : قبيل غروب الشمس.
٧ ـ سائفا : ساماً.
٨ ـ الدخل : الخداع والغش.
مات فلم تنعق
على صاحبه |
|
ناعقة منهم ولم
يرغِ جمل |
ولا شكا القائم
في مكانه |
|
منهم ولا عنفهم
ولا عذل |
فهل ترى مات
النفاق معه |
|
أم خلصت أديانهم
لما نُقل |
لا والذي أيّده
بوحيه |
|
وشده منك بركن
لم يزل |
ما ذاك إلا ان
نياتُهُم |
|
في الكفر كانت
تلتوى وتعتدل |
وأن وَدّاً
بينهم دل على |
|
صفائه رضاهم بما
فعل |
وهبهم تخرصا قد
ادعوا |
|
أن النفاق كان
فيهم وبطل |
فما لهم عادوا
وقد وليتهم |
|
فذكروا تلك
الحزازات الأول! |
وبايعوك عن خداع
، كلهم |
|
باسط كفٍ تحتها
قلبٌ نغِل |
ضرورة ذاك كما
عاهد مَن |
|
عاهد منهم «
أحمدا » ثم نكل |
وصاحب الشورى
لما ذاك ترى |
|
عنك ـ وقد ضايقه
الموت ـ عدل |
« والأمويُ » ما له أخرّكم |
|
وخص قوماً
بالعطاء والنفل |
وردها عجماء «
كسرويّةً » |
|
يضاع فيها الدين
حفظا للدول |
كذاك حتى أنكروا
مكانه |
|
وهم عليك قدّموه
فقبل |
ثم قسمتَ
بالسواء بينهم |
|
فعظم الخطب
عليهم وثقل |
فشحذت تلك الظبا
وحفرت |
|
تلك الزبى
وأضرمت تلك الشعل |
مواقف في الغدر
يكفي سُبةً |
|
منها وعاراً لهم
« يوم الجمل » |
( وإن تكن ذات الغبيط أقلعت |
|
بزعم من اكدّ
ذاك ونقل ) |
( فما لها تمنع من دفن ابنه |
|
لولا هناة جرحها
لم يندمل ) |
يا ليت شعري عن
أكف أرهفت |
|
لك المواضي
وانتحتك بالذبُل |
واحتطبت تبغيك
بالشر ، على |
|
أي اعتذار في
المعاد تتكل؟! |
أنسيت صفقتها
أمسِ على |
|
يديك ألا غيرٌ
ولا بدل؟ |
وعن حصان أبرزت
يكشف باسـ |
|
ـتخراجها ستر
النبي المنسدل |
تطلب امراً لم
يكن ينصره |
|
بمثلها في الحرب
إلا من خذل |
__________________
البيتان المقوسان في الديوان المخطوط.
يا للرجال و «
لتيم » تدّعي |
|
ثأر « بني امية
» وتنتحل |
وللقتيل يلزمون
دمه |
|
ـ وفيهم القاتل ـ
غير مَن قتل |
حتى اذا دارت
رحى بغيهم |
|
عليهم وسبق
السيف العذل |
وانجز النكث
العذاب (١) فيهم |
|
بعد اعتزال منهم
بما مطل |
عاذوا بعفو
ماجدٍ معوّدٍ |
|
للصبر حمالٍ لهم
على العلل |
فنحت البقيا
عليهم مَن نجا |
|
وأكل الحديد
منهم مَن أكل |
فاحتجّ قومٌ بعد
ذاك لهم |
|
بفاضحات ربها
يوم الجدَل |
فقلّ منهم من
لوى ندامة |
|
عنانه عن المصاع
فاعتزل |
وانتزع العامل (٢) من قناته |
|
فردّ بالكره فشد
فحمل |
والحال تُنبي أن
ذاك لم يكن |
|
عن توبةٍ وإنما
كان فشل |
ومنهم مَن تاب
بعد موته |
|
وليس بعد الموت
للمرء عمل |
وما الخبيثين «
ابن هندٍ » وابنه |
|
وإن طغى خطبهما
بعد وجل |
بمبدعين في الذي
جاءا به |
|
وإنما تقفيا تلك
السبل |
إن يحسدوك فلفرط
عجزهم |
|
في المشكلات
ولما فيك كمل |
الصنو أنت
والوصي دونهم |
|
ووارث العلم
وصاحب الرسل |
وآكل الطائر
والطارد |
|
للصلّ ومن كلّمه
قبلك صِلّ؟! |
وخاصف النعل وذو
الخاتم والـ |
|
ـمنهل في يوم
القليب والمُعِل |
وفاصل القضية
العسراء في |
|
« يوم الحنين » وهو حكم ما فَصَل |
ورجعة الشمس
عليك نبأ |
|
تشعب الالباب
فيه وتضل |
فما ألوم حاسداً
عنك انزوى |
|
غيظا ولاذا
قَدَمٍ فيك تزل |
ياصاحب الحوض
غداً لا حُلّئت |
|
نفس تواليك عن
العذب النهل |
ولا تسلّط قبضة
النار على |
|
عنقٍ اليك
بالوداد ينفتل |
عاديت فيك الناس
لم احفل بهم |
|
حتى رموني عن
يدٍ إلا الأقل |
__________________
١ ـ وفي الاصل « العِدات ».
٢ ـ العامل : صدر الرمح وهو ما يلي السنان.
تفرّغوا يعترقون
(١) غيبةً |
|
لحمي وفي مدحك
عنهم لي شغل |
عدلتُ أن ترضى
بأن يسخط مَن |
|
تقلّه الارضُ
عليّ فاعتدل |
ولو يشقّ البحر
ثم يلتقي |
|
فلقاه فوقي في
هواك لم أبَل |
علاقة بي لكم
سابقة |
|
لمجد « سلمان »
اليكم تتصل |
ضاربة في حبكم
عروقها |
|
ضرب فحول الشول
في النوق البزل |
تضمني من طرفي
في حبلكم |
|
مودّةٌ شاخت
ودينٌ مقتبل |
فضلت آبائي
الملوك بكم |
|
فضيلة الاسلام
أسلافَ الملل |
لذاكم أرسلها
نوافذاً |
|
لأمّ مَن لا
يتقيهن الهبل |
يمرقن زُرقاً من
يهدي حدائدا |
|
تنحى أعاديكم
بها وتنتبل (٢) |
صوائبا إما رميت
عنكم |
|
وربما أخطأ رامٍ
من « ثعل » (٣) |
__________________
١ ـ يعترقون : ينزعون ما على العظم من لحم.
٢ ـ تنتبل ترمى بالنبل.
٣ ـ ثعل : اسم قبيلة مشهورة بالرمي.
الشريف المرتضى
قال يذكر مصرع جده الحسين عليهالسلام :
أأُسقى نميرّ
الماء ثم يلذّ لي |
|
ودوركم آل
الرسول خَلاء؟ |
وأنتم كما شاء
الشتات ولستم |
|
كما شئتم في
عيشةٍ وأشاء |
تذادون عن ماء
الفرات وكارع |
|
به إبلٌ
للغادرين وشاء |
تنشرّ منكم في
القَواءِ معاشر |
|
كأنهم للمبصرين
مُلاء |
ألا إن يوم الطف
أدمى محاجراً |
|
وأدوى قلوباً ما
لهنّ دواء |
وإن مصيبات
الزمان كثيرة |
|
ورب مصابٍ ليس
فيه عزاء |
أرى طخيةً فينا
فأين صباحها |
|
وداء على داءِ
فأين شفاء؟ |
وبين تراقينا
قلوب صديئة |
|
يراد لها لو
أعطيته جلاءُ |
فيما لائماً في
دمعتي أو « مفنداً » |
|
علي لوعتي
واللوم منه عناء؟ |
وهل لي سلوان
وآل محمد |
|
شريدهم ما حان
منه ثواء |
تصدّ عن الروحات
أيدي مطيهم |
|
ويزوى عطاء
دونهم وحُباء |
كأنهم نسل لغير
محمدٍ |
|
ومن شعبه أو
حزبه بعداءُ |
فيا أنجماً يهدى
الى الله نورها |
|
وإن حال عنها
بالغبي غباءُ |
فإن يك قوم وصلة
لجهنم |
|
فأنتم الى خُلد
الجنان رشاءُ |
دعوا قلبي المحزون
فيكم يهيجه |
|
صباح على
أُخراكم ومساء |
فليس دموعي من
جفوني وإنما |
|
تقاطرن من قلبي
فهنّ دماء |
اذا لم تكونوا
فالحياة منية |
|
ولا خير فيها
والبقاء فناء |
وإما شقيتم في
الزمان فإنما |
|
نعيمي اذا لم
تلبسوه شقاء |
لحا الله قوماً
لم يجازوا جميلكم |
|
لأنكم أحسنتم
وأساؤا |
ولا انتاشهم عند
المكاره منهض |
|
ولا مسهم يوم
البلاء جزاء |
سقى الله
أجداثاً طوين عليكم |
|
ولا زال منهلاً
بهن رواء |
يسير إليهن
الغمام وخلفه |
|
رماجر من
قعقاعِه وحُداء |
كأن بواديه
العشار تروحت |
|
لهنّ حنينٌ
دائمٌ ورغاء |
ومَن كان يسقى
في الجنان كرامة |
|
فلا مسّه من [
ذي ] السحائب ماء (١) |
وقال يرثي جده الحسين عليهالسلام ويستنهض المهدي عليهالسلام لثاره في الأنام :
قف بالديار
المقفرات |
|
لعبت بها أدي
الشتات |
فكأنهن هشائم |
|
بمرور هوج
العاصفات |
فإذا سألت فليس
تسـ |
|
ـأل غير صمٍ
صامتات |
خرسٍ يخلن من
السكو |
|
تِ بهن هام
المصغيات |
عج بالمطايا
الناحلا |
|
تِ على الرسوم
الماحلات |
الدارسات
الفانيا |
|
ت شبيهة
بالباقيات |
واسأل عن القتلى
الألى |
|
طرحوا على شطّ
الفرات |
شُعثٌ لهم جُممٌ
عصيـ |
|
ـن على أكف
الماشطات |
وعهودهن بعيدة |
|
بدهان ايدٍ
داهنات |
__________________
١ ـ عن الديوان.
نسج الزمان بهم
سرا |
|
بيلاً بحوك
الرامسات (١) |
تطوى وتُمحى
عنهم |
|
محواً بهطل
المعصرات |
فهم لأيدٍ كاسيا |
|
ت تارة أو
معريات |
ولهم أكفّ ناضرا |
|
تٌ بين صمٍ
يابسات |
ما كن إلا
بالعطا |
|
يا والمنايا
جاريات |
كم ثَمّ من مهجٍ
سقيـ |
|
ـن الحتف للقوم
السرات |
والى عصائب
ساريا |
|
ت في الدآدي
عاشيات (٢) |
غرثان إلا من
جوّى |
|
عريانَ إلا من
أذاةِ |
وإذا استمد فمن |
|
أكف بالعطايا
باخلات |
واذا استعان على
خطو |
|
بٍ أو كروب
كارثات |
فبكلّ مغلولِ
اليديـ |
|
ـن هناكَ مفلول
الشّباة |
قل للألى حادوا
وقد |
|
ضلوا الطريق عن
الهداة |
وسروا على شعب
الركا |
|
ئب في الفلاة
بلا حداة |
نامت عيونكم ولـ |
|
ـكن عن عيون
ساهرات |
وظننتم طول
المدى |
|
يمحو القلوب من
التِرات |
هيهات إن الضغن |
|
توقده الليالي
بالغداة |
لا تأمنوا غض
النوا |
|
ظر من قلوب
مرصدات |
إن السيوف
المُعريا |
|
ت من السيوف
المغمدات |
والمثقلات
المعييا |
|
ت من الأمور
الهيّنات |
والمصميات من
المقا |
|
تل هنّ نفس
المخطئات |
وكأنني بالكمت
تردى |
|
في البسيطة
بالكماة (٣) |
وبكل مقدام على
الأ |
|
هوال مرهوب
الشذاة |
__________________
١ ـ الرامسات : الرياح الدوافن للآثار الطامسة لرسوم الديار.
٢ ـ الدآدي : جمع الدأدأة وهي آخر ليالي الشهر المظلمة.
٣ ـ الكمت جمع الكميت وهو من الخيل أو الابل بين الاشقر والأدهم.
ومثقفٍ مثل
القنا |
|
ة أتى المنية
بالقناة |
أو مرهف ساقت
إليـ |
|
ـه ردىً « شفارُ
» المرهفات |
كرهوا الفرار
وهم على |
|
« أقتادِ نُجبٍ » ناجيات |
يطوينَ طيّ
الأتحميّ |
|
لهنّ أجواز
الفلات |
وتيقّنوا أن
الحيا |
|
ة مع المذلّة
كالممات |
ورزية للدين ليـ |
|
ـست كالرزايا
الماضيات |
تركت لنا منها
الشوى |
|
ومضت بما تحت
الشواة |
يا آل أحمد
والذيـ |
|
ـنَ غدا بحبّهم
نجاتي |
ومنيتي في نصرهم |
|
أشهى غليّ من
الحياة |
حتى متى أنتم
على |
|
صهوات حُدبٍ
شامصات؟ (١) |
وحقوقكم دون
البريـ |
|
ـة في أكفٍّ
عاصيات |
وسروبكم مذعورة |
|
وأديمكم
للفاريات (٢) |
ووليّكم يضحى
ويمـ |
|
ـسي في أمور
معضلات |
يلوى وقد خبط
الظلا |
|
مَ على الليالي
المقمرات |
فإذا اشتكى فالى
قلو |
|
بٍ لاهيات
ساهيات |
قرمٍ فلا شبِعٌ
له |
|
إلا بأرواح
العداةِ |
وكأنه متنمراً |
|
صقرٌ تشرف من
عَلاة |
والرمح يفتق كلّ
نجلاء |
|
كأردان الفتاة |
تهمي نجيعاً
كاللغا |
|
مِ على شدوق
اليعملات (٣) |
تؤسى ولكن كلها |
|
أبداً يبرّح
بالأساةِ |
حتى يعود الحقّ
يقـ |
|
ـظاناً لنا بعد
السِنات |
ولكم أتى من
فرجةٍ |
|
قد كان يحسب غير
آتٍ |
__________________
١ ـ الشامصات : النافرات.
٢ ـ الأديم : الجلد ، الفاريات : الشاقات ، من فرى الاديم أي شقه.
٣ ـ اللغام : زبد افواه الابل ، والشدوق : الأفواه.
يا صاحبي في يوم
عا |
|
شوراء والحِدب
المواتي |
لا تسقِني بالله
فيه |
|
سوى دموعِ
الباكيات |
ما ذاك يوماً
صيّباً |
|
فأسمح لنا بالصيبات |
وإذا ثكلت فلا
تزر |
|
إلا ديار
الثاكلات |
وتنحّ في يوم
المصيبة |
|
عن قلوبٍ ساليات |
ومتى سمعت فمن
عويل |
|
للنساء المعولات |
وتداوَ من حزنٍ
بقلبك |
|
بالمراثي
المحزنات |
لا عطلت تلك
الحفائر |
|
من سلامٍ أو
صلاةٍ |
وسقين من وكفِ
التحية |
|
عن وكيف
السارياتِ |
ونفحن من عبق
الجنا |
|
أريجه بالذاكيات |
فلقد طوَين
شموسنا |
|
وبدرونا في
المشكلات (١) |
وقال يرثي الحسين عليهالسلام في عاشوراء سنة ٤٢٩ هـ :
من عذيرى من
سَقامٍ |
|
لم أجد منه
طبيبا |
وهمومٍ كأوار |
|
النّار يسكنّ
القلوبا |
وكروبٍ ليتهنّ |
|
اليوم أشبهن
الكروبا |
وخطوبٍ معضلاتٍ |
|
بتن ينسين
الخطوبا |
شيبت مني فود |
|
ى ولم آتِ
المشيبا |
ورمت في غصني |
|
إليبس وقد كان
رطيبا |
بان عني وتناءى |
|
كل مَن كان
قريبا |
وتعرّيتُ من |
|
الاحباب في
الدنيا عزوبا |
وسقاني الدهر من
فر |
|
قة من أهوى
ذَنوبا (٢) |
إن يوم الطف يوم |
|
كان للدين عصيبا |
__________________
١ ـ عن الديوان.
٢ ـ الذنوب بالفتح الدار الكبير.