أبي عبد الله محمّد بن إسحاق ابن العبّاس الفاكهي المكّي
المحقق: عبد الملك بن عبد الله بن دهيش
الموضوع : الحديث وعلومه
الطبعة: ٤
الصفحات: ٣٩٦
داع. ثم إن عبد المطلب أقام سقاية زمزم للحاج.
وقال مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس (١) ، وهو يذكر فضل بني عبد مناف وما أقاموا عليه من سقاية الحاج والرفادة ، ويفخر بزمزم حين أظهرها الله عزّ وجلّ لبني عبد مناف :
/ ورثنا المجد عن آبا |
|
ئنا فرقا بنا صعدا |
وأي مناقب الخير |
|
لم تشدد بنا عضدا |
ألم نسق الحجيج ونن |
|
حر الدّلّافة الرّفدا (٢) |
ونلقى عند تصريف ال |
|
منايا سادة سددا |
وزمزم من ارومتنا |
|
وبرغم أنف من حسدا (٣) |
وخير النّاس أوّلنا |
|
وخير النّاس إن بعدا |
فإن نهلك فلن نملك |
|
وهل من خالد خلدا |
وأيّ النّاس لم نملك |
|
ونمجده وان مجدا |
وقد كان عبد المطلب قال حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم ، نذر لئن ولد له عشرة ذكور ثم بلغوا حتى ينفعوه أن ينحر أحدهم عند الكعبة ،
__________________
(١) كان سيّدا جوادا ، وهو أحد شعراء قريش المقلّين. له شعر في هند بنت عتبة بن ربيعة ، وكان يهواها. فخطبها إلى أبيها ، فلم ترض ثروته وماله ، وتزوجها أبو سفيان ، فحزن مسافر ، وانتهى به ، الحزن إلى أن مات بهبالة ـ موضع لبني نمير ـ ودفن بها. أنظر الأغاني ٩ / ٤٩ ، ومعجم البلدان ٥ / ٣٩٠.
والأبيات في سيرة ابن هشام ١ / ١٥٩ ، والأزرقي ٢ / ٤٧ ، والأغاني ٩ / ٥٥ ، لكنهم ذكروها بتقديم وتأخير ، وكلّهم لم يذكر البيت الأخير.
(٢) الدّلّافة : يريد بها هنا الأبل التي تمشي متمهّلة لكثرة سمنها.
والرفّد ، جمع رفود ، وهي التي تملا الرفد ، وهو قدح يحلب فيه ، ووقع في الأغاني : (المذلاقة). أنظر اللسان مادة (ذلف).
(٣) وقع عند ابن هشام والأغاني (ونفقا عين من حسدا).
فلما توافى بنوه عشرة جمعهم ثم أخبرهم بنذره ، منهم الحارث وحجل ، وهما لأم ، وعباس وضرار وهما لأم ، وحمزة والمقوّم ، وهما لأم ، وأبو طالب واسمه عبد مناف ، والزبير وعبد الله ، وهم لأم ، وأبو لهب لأم ، واسمه عبد العزى (١).
١٠٦٧ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : حدّثني ابراهيم بن المنذر ، عن عبد العزيز بن عمران ، قال : حدّثني عبد الله بن عثمان ابن أبي سليمان ، قال : سمعت أبي يقول : لما حفرت زمزم وأدرك فيها عبد المطلب ما أدرك ، وجدت قريش في أنفسها بما أعطي عبد المطلب ، فلقيه خويلد (٢) بن أسد بن عبد العزّى ، فقال : يا ابن سلمى لقد سقيت ماء رغدا ، ونثلت عاديّة حتدا (٣) ، قال : يا ابن أسد أما انك تشرك في فضلها ، والله لا يساعفني أحد عليها ببر ، ولا يقوم معي بأزر إلا بذلت له خير الصهر ، فقال خويلد بن أسد :
أقول وما قولي عليهم بسبّة |
|
إليك ابن سلمى أنت حافر زمزم |
حفيرة ابراهيم يوم ابن آجر |
|
وركضة جبريل على عهد آدم (٤) |
__________________
١٠٦٧ ـ إسناده ضعيف جدا.
عبد العزيز بن عمران ، هو : الزهري المدني ، يعرف ب (ابن أبي ثابت) متروك.
احترقت كتبه فحدّث من حفظه فاشتدّ غلطه. التقريب ١ / ٥١١.
(١) أنظر سيرة ابن هشام ١ / ١٦٠ ـ ١٦١ ، والأزرقي ٢ / ٤٧ ، والبداية والنهاية ٢ / ٢٤٨.
(٢) هو : والد خديجة أم المؤمنين. كان من الفرسان.
(٣) نثلت ، أي : استخرجت. والعاديّة : القديمة ، كأنها نسبت إلى عاد قوم هود ، وكلّ قديم ينسبونه إلى عاد وإن لم يدركهم. النهاية ٣ / ١٩٥. وحتد : بضمتين : تقول : عين حتد ، أي : لا ينقطع ماؤها. التاج ٢ / ٣٣٠.
(٤) ذكرهما الشامي في سبل الهدى ١ / ٢٢١ ، وذكر محققه أن القصّة ذكرها الكلاعي في الاكتفاء ١ / ١٦١ ، عن الزبير بن بكار.
فقال عبد المطلب : ما وجدت أحدا أوزن في العلم ولا ورقة غير خويلد ابن أسد.
١٠٦٨ ـ حدّثنا محمد بن أبي عمر ، قال : ثنا سفيان ، عن الكلبي ، قال : إنّ عبد المطلب أعطى مطعم بن عدي حوضا من وراء زمزم يسقي فيه الحاج.
١٠٦٩ ـ حدّثنا الزبير بن أبي بكر ، عن بعض القرشيين ، قال : كان بين بديل بن أم صرم الخزاعي وبين القرشيين شيء ، فقال ابن أم صرم :
إن يك ضيّقا داركم وفناؤكم |
|
فإنّي لآت قبلكم آل زمزم |
هم دمّروا امواهكم فتهدّمت |
|
وعزّكم أن تهدموه فيهدم |
فلا الجفر يسقى حالم منه قطرة |
|
وزمزم حوضاها بمزان تردم |
١٠٧٠ ـ وحدّثنا الزبير بن أبي بكر قال : قال الأعشى ، أعشى بن قيس بن ثعلبة في زمزم أيضا :
ولا أنت من أهل الحجون ولا الصّفا |
|
ولا لك حقّ الشّرب من ماء زمزم |
__________________
١٠٦٨ ـ إسناده متروك.
الكلبي ، هو : محمد بن السائب. متّهم بالكذب ، ورمي بالرفض.
والمطعم بن عديّ ، هو : ابن نوفل بن عبد مناف النوفلي ، من أشراف قريش وساداتهم. كان أحد الذين مزّقوا الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ، وهو الذي أجار النبي صلّى الله عليه وسلم عند رجوعه من الطائف. ومات كافرا قبل بدر بنحو سبعة أشهر.
أنظر نسب قريش ص : ٢٠٠ ، والمحبّر ص : ١٦٥ ، والتبيين في أنساب القرشيين ص : ٢١٠.
١٠٦٩ ـ بديل ، هو : ابن سلمة بن خلف بن عمرو الخزاعي. وأمّه : أم صرم بنت الأحجم بن دندنة الخزاعية. صحابي ذكره ابن حجر في الاصابة ١ / ١٤٤.
١٠٧٠ ـ البيت في ديوانه ص : ١٨٢ ، في قصيدة له يهجو بها عمير بن عبد الله بن المنذر.
باب ما جاء
في فضل زمزم وتفسيره
١٠٧١ ـ حدّثنا محمد بن عزيز الأيلي ، قال : ثنا سلامة بن روح ، قال : حدّثني عقيل [عن](١) ابن شهاب ، قال : حدّثني أنس بن مالك الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال : حدّثني أبو ذر الغفاري ـ رضي الله عنه ـ قال : ان رسول الله / صلّى الله عليه وسلم قال : فرج سقف بيتي وأنا بمكة ، فنزل جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ ففرج صدري ، ثم غسله من ماء زمزم ، ثم جاء بطست من ذهب مملوءا حكمة وإيمانا فأفرغهما في صدري ، ثم اطبقه ، ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء.
__________________
١٠٧١ ـ تقدم اسناده برقم (٢٦٠) وشيخ المصنّف لم أقف عليه.
رواه البخاري في الحج ٣ / ٤٩٢ ، ومسلم في الأسراء ٢ / ٢١٧ كلاهما من طريق : يونس عن الزهري به. ورواه النسائي في الكبرى ، في الصلاة (أنظر تحفة الأشراف ٩ / ١٥٦).
(١) سقطت من الأصل.
١٠٧٢ ـ حدّثنا محمد بن صالح ، قال : حدّثني مكي بن ابراهيم ، قال : ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ عن مالك بن صعصعة ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول : أحد الثلاثة بين الرجلين ، فأتيت فانطلق بي ، ثم أتيت بطست من ذهب فيه من ماء زمزم ، فشرح صدري إلى كذا وكذا ، قال قتادة : فقلت للذي معي : ما يعني إلى كذا وكذا؟ قال : إلى أسفل بطني. فاستخرج قلبي فغسل بماء زمزم ، ثم أعيد مكانه ، فكبّرا وقالا : حشى إيمانا وحكمة.
١٠٧٣ ـ حدّثني عيسى بن عفان بن مسلم قال : ثنا أبي ، قال : ثنا حمّاد ابن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم أتاه جبريل ـ عليه السلام ـ وهو يلعب مع الصبيان ، فأخذه فصرعه ، فاستخرج القلب ، ثم شق القلب ، فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله بماء زمزم ، ثم لأمه ، ثم أعاده في مكانه ،
__________________
١٠٧٢ ـ إسناده صحيح.
رواه البخاري ٦ / ٣٠٢ ، ومسلم ٢ / ٢٢٣ ، والترمذي ١٢ / ٢٤٨ والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف ٨ / ٣٤٦) وابن خزيمة ١ / ١٥٣ والبيهقي ١ / ٣٦٠ ، كلّهم من طريق : سعيد ابن أبي عروبة به.
ورواه أحمد ٤ / ٢٠٧ ، والنسائي ١ / ٢١٧ كلاهما من طريق : هشام الدستوائي ، عن قتادة به.
١٠٧٣ ـ شيخ المصنّف ذكره الخطيب في تاريخ بغداد ١١ / ١٦٦ ولم يذكر فيه تضعيفا ولا توثيقا.
وبقيّة رجال الأسناد ثقات.
رواه أحمد ٣ / ٢٨٨ من طريق : عفان بن مسلم به. ومسلم ٢ / ٢٠٩ من طريق : شيبان بن فرّوخ ، عن حمّاد بن سلمة به ، والنسائي ١ / ٢٢٤ ، من طريق : عبد ربه بن سعيد ، عن ثابت به.
وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ـ يعني ظئره ـ فقالوا : إنّ محمدا قد قتل ، فاستقبلوه وهو منتقع لونه. قال أنس ـ رضي الله عنه ـ : لقد كنت أرى أثر المخيط في صدره صلّى الله عليه وسلم.
١٠٧٤ ـ حدّثني محمد بن صالح ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثنا الليث ، قال : حدّثني يونس ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : فرج سقف بيتي بمكة ، ثم أتيت بطست فيه من ماء زمزم ، فشق بطني فغسل جوفي ، وحشي إيمانا وحكمة.
١٠٧٥ ـ حدّثنا هارون الفروي ، قال : ثنا داود بن أبي [الكرم](١) ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، أنه سمع أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ يحدّث عن ليلة أسري برسول الله صلّى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة قال : أتاه صلّى الله عليه وسلم ثلاثة نفر ، فاحتملوه فوضعوه عند بئر زمزم ، فتولاه منهم جبريل ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، فشق جبريل ما بين نحره إلى لبته. حتى فرج عن صدره وجوفه ، فغسله من ماء زمزم بيده حتى انقى جوفه ، ثم أتي
__________________
١٠٧٤ ـ إسناده حسن بالمتابعة.
أبو صالح ، هو : عبد الله بن صالح ، كاتب الليث بن سعد صدوق كثير الغلط.
التقريب ١ / ٤٢٣.
رواه البخاري ١ / ٤٥٨ من طريق : يحيى بن كثير ، عن الليث به. والنسائي ١ / ٢٢١ ، وابن ماجة ١ / ٤٤٨ ، كلاهما من طريق : ابن وهب ، عن يونس به.
١٠٧٥ ـ إسناده حسن.
هارون الفروى ، هو : ابن موسى. وداود بن أبي الكرم ، أبوه : عبد الله. صدوق ربما وهم. كما في التقريب ١ / ٣٣٢.
رواه البخاري ٦ / ٥٧٩ ، ١٣ / ٤٧٨ ، ومسلم ٢ / ٢١٧ ، والبيهقي ١ / ٣٦٠ ، كلّهم من طريق : سليمان بن بلال ، عن شريك به.
(١) في الأصل (الكرام).
بطست فيه تور (١) محشو إيمانا وحكمة فحشا به صدره وجوفه ولغاديده (٢) ثم أطبقه.
١٠٧٦ ـ حدّثنا محمد بن سليمان ، قال : حدّثني زيد بن حباب.
وحدّثنا ابن أبي بزة ، قال : ثنا محمد بن حبيب مولى آل باذان وغيره ـ جميعا ـ عن عبد الله بن المؤمّل ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم ماء زمزم لما شرب له. قال ابن أبي بزة في حديثه : أو منه.
١٠٧٧ ـ وحدّثنا عبدة بن عبد الله الصفّار : قال : أنا أبو عامر العقدي ، قال : ثنا همّام ، عن أبي جمرة.
__________________
١٠٧٦ ـ إسنادهما ضعيف.
ابن أبي بزّة ، هو : أحمد بن محمد بن أبي بزّة. وعبد الله بن المؤمّل ، هو : ابن هبة المخزومي. ضعيف. وأبو الزبير ، هو : محمد بن مسلم بن تدرس.
رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٠ ب ، ٨ / ٩٥ ، وأحمد ٣ / ٣٥٧ ، ٣٧٢ ، وابن ماجه ٢ / ١٠١٨ ، والأزرقي ٢ / ٥٢ ، والعقيلي ٢ / ٣٠٣ ، وابن عديّ ٤ / ١٤٥٥ ، والبيهقي ٥ / ١٤٨ كلّهم من طريق : عبد الله بن المؤمّل به.
وذكره السيوطي في الجامع الكبير ١ / ٦٨٨ وفي الدر المنثور ٣ / ٢٢٠ ـ ٢٢١ وزاد نسبته للحكيم الترمذي وسمّويه في فوائده ، وعمر بن شبّه ، والطبراني في الأوسط ، والفاكهي في تاريخ مكة.
١٠٧٧ ـ إسناده صحيح.
أبو عامر العقدي ، هو : عبد الملك بن عمرو. وأبو جمرة : هو : نصر بن عمران الضبعي.
رواه البخاري ٦ / ٣٣٠ ، من طريق : أبي عامر به. والنسائي في الكبرى من طريق : عفان به (أنظر تحفة الأشراف ٥ / ٢٦٣).
(١) التّور : اناء من صفر ، أو حجارة ، كالاجّانة ، وقد يتوضأ منه. النهاية ١ / ١٩٩.
(٢) اللغاديد : هي اللحمات عند اللهوات. النهاية ٤ / ٢٥٦.
١٠٧٨ ـ وحدّثنا علي بن سهل بن المغيرة ، وعبد الله بن مهران الضرير ، قالوا : ثنا عفّان بن مسلم ، قال : ثنا همّام ، عن أبي جمرة ، قال : كنت أدفع الزحام عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بمكة. وقال عبدة في حديثه : كنت أجلس إلى / ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بمكة ففقدني أياما. وقال علي وابن مهران : فاحتبست عليه أياما ، قال : ما حبسك؟ قلت الحمّى. وقال عبدة : وعكت أو حممت. قال : ابردها عنك بماء زمزم ، فإن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : الحمّى من فحيح جهنم ، فابردوها بماء زمزم. وقال عبدة : فابردوها بالماء ، أو قال : بماء زمزم ـ شك همام ـ.
١٠٧٩ ـ وحدّثنا حسين بن حسن ، قال : أنا الفضل بن موسى ، قال : حدّثنا عثمان بن الأسود ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال : آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من ماء زمزم.
__________________
١٠٧٨ ـ إسناده صحيح.
رواه أحمد ١ / ٢٩١ من طريق : عفان ، عن همّام به.
١٠٧٩ ـ إسناده حسن.
رواه عبد الرزاق ٥ / ١١٢ ـ ١١٣ ، والدار قطني ٢ / ٢٨٨ ، والبيهقي ٥ / ١٤٧ كلّهم من طريق : عثمان بن الأسود به.
ورواه ابن ماجه ٢ / ١٠١٧ من طريق : عثمان بن الأسود ، عن محمد بن عبد الرحمن ، عن ابن عباس به. ورواه الحاكم ١ / ٤٧٢ من طريق : عثمان بن الأسود عن ابن عباس به. وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ان كان عثمان بن الأسود سمع من ابن عباس. وتعقّبه الذهبي في تلخيص المستدرك ، فقال : لا والله ما لحقه ، توفي عام خمسين ومائة ، وأكبر مشيخته سعيد بن جبير. أ ه.
والحديث رواه الأزرقي ٢ / ٥٢ من طريق : خالد بن كيسان ، عن ابن عباس به.
وذكره السيوطي في الكبير ١ / ٣ وعزاه للبخاري في التاريخ ، وابن ماجه ، وأبي نعيم في الحلية ، والطبراني في الكبير.
١٠٨٠ ـ حدّثني الحسين بن عبد المؤمن ، قال : أنا علي بن عاصم ، عن خالد الحذّاء ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : لمّا خرجت إلى النبي صلّى الله عليه وسلم تلك الليلة من تحت أستار الكعبة فسلّمت عليه ، قال : من أنت؟ فقلت : من بني غفار ، فوضع يده على رأسه ، وقال : مذ كم أنت ها هنا؟ قلت : من بضعة عشر يوما. قال صلّى الله عليه وسلم : فما كان طعامك؟ قلت له : ما كان لي طعام إلا ماء زمزم ، وقد تعكم أو تعكن بطني كما ترى ، قال صلّى الله عليه وسلم : إنها طعام طعم وشفاء سقم ، قال : فالتفت صلّى الله عليه وسلم فقال : يا أبا بكر اذهب به إلى منزلك ، فأطعمه فذهب ، فأطعمني زبيبا طائفيا ، قال أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ : فإنه أوّل طعام أكلته بمكة.
١٠٨١ ـ وحدّثنا عبد الله بن أحمد ، قال : ثنا عبد الله بن يزيد ، قال : ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ : خرجنا من قومنا غفار ، وكانوا يحلّون الشهر الحرام ، وصليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بثلاث سنين. قلت : فأين تتوجّه؟ قال : حيث يوجهني الله.
قال : فأتيت زمزم ، فغسلت عني الدماء ، وشربت من مائها ، فلبثت يا ابن
__________________
١٠٨٠ ـ شيخ المصنّف لم أقف عليه. وبقيّة رجاله موثقون.
ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٨٦ ، وعزاه للبّزار والطبراني في الصغير ، وقال : ورجال البّزار رجال الصحيح. وذكره ابن حجر في المطالب العالية ١ / ٣٦٨ ، وعزاه لابن أبي شيبة في مسنده.
١٠٨١ ـ إسناده صحيح.
رواه أحمد ٥ / ١٧٤ ، والطيالسي ٢ / ٢٠٣ ، وابن سعد في الطبقات ٤ / ٢١٩ ، ومسلم ١٦ / ٢٧ ، والبيهقي ٥ / ١٤٧ ، كلّهم من طريق سليمان بن المغيرة به.
أخي ثلاثين من بين يوم وليلة ما لي طعام إلا ماء زمزم ، حتى تكسرت عكن بطني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع. قال : فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم وصاحبه ـ رضي الله عنه ـ حتى أتيا الحجر فاستلمه ، ثم طاف ، ثم صلى ، فأتيته حين قضى صلاته فكنت أوّل من حيّاه بتحية الإسلام ، فقال : وعليك رحمة الله ، من أنت؟ قلت : من بني غفار. فذكر نحوا من بعض حديث علي ابن عاصم وزاد فيه : إنها مباركة ، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : غفار غفر الله لها ، وأسلم سالمها الله.
١٠٨٢ ـ وحدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان بن ساج ، قال : أخبرني الكلبي ، أظنه عن ابن عون ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن الصامت ، ابن أخي أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال عمي فذكر نحوه.
١٠٨٣ ـ حدّثنا محمد بن اسماعيل ، قال : ثنا عفّان ، قال : ثنا حمّاد بن سلمة ، قال : أنا علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : بينا العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ في زمزم وهم ينزعون ويخافون ان تنزح ، فجاء كعب ، فقال : انزعوا ولا تهابوا ، فو الذي نفسي بيده إني أجدها في كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ الرّواء. فقال العباس ـ رضي الله عنه ـ / فأي عيونها أغزر؟
__________________
١٠٨٢ ـ إسناده متروك.
الكلبي ، هو : محمد بن السائب الكلبي. وصحّ من غير هذه الطريق.
رواه الأزرقي ٢ / ٥٣ ، من طريق : سعيد بن سالم به.
ومسلم ١٦ / ٣١ ـ ٣٢ من طريق : ابن أبي عديّ ، عن ابن عون به.
١٠٨٣ ـ إسناده ضعيف.
محمد بن اسماعيل ، هو : الصائغ. وعلي بن زيد ، هو : ابن جدعان. ضعيف كما في التقريب.
قال : العين التي تجري من قبل الحجر. قال صدقت (١). فقال له العباس ـ رضي الله عنه ـ : من أنت؟ قال : أنا كعب. قال : ما منعك أن تسلم على عهد النبي صلّى الله عليه وسلم وأبي بكر ـ رضي الله عنه ـ حتى أسلمت على عهد عمر ـ رضي الله عنه ـ؟ قال : إنّ أبي كتب لي كتابا من التوراة ودفعه إليّ ، وقال : اعمل بهذا ، وختم على سائر كتبه ، وأخذ عليّ بحق الوالد على ولده الا افضّ الخاتم ، قال فلما كان [الآن](٢) فرأيت الإسلام يظهر ، قالت لي نفسي : لعل أباك غيّب عنك علما كتمك فلو قرأته ، ففضضت الخاتم فقرأته فوجدت فيه صفة محمد النبي صلّى الله عليه وسلم وأمته فجئت الآن مسلما (٣).
١٠٨٤ ـ وأخبرني الحسن بن عثمان ، عن الواقدي ، قال : حدّثني شرحبيل ابن أبي عون ، عن أبيه ، قال : كان الجوع يبلغ بنا حتى ما يحمل الرجل سلاحه ، فأغدو إلى زمزم ويغدو معي أصحابي ، فنشرب فنجدها عصمة.
قال الواقدي : وحدّثني عبد الملك بن وهب ، عن عطاء بن أبي مروان قال : رأيت الرجل من أصحاب ابن الزبير ـ رضي الله عنهما ـ ، وما يستطيع أن يحمل السلاح (٤).
__________________
١٠٨٤ ـ إسناده ضعيف جدا.
الواقدي متروك على سعة علمه على ما قال الحافظ ، وأبو عون ، هو : ابن أبي حازم ، مولى المسور بن مخرمة. قال أبو زرعة الرازي : مديني لا نعرفه. الجرح ٩ / ٤١٤.
(١) نقله الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٢٤٨ عن الفاكهي.
(٢) سقطت من الأصل ، وألحقناها من ابن سعد.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات ٧ / ٤٤٥ ـ ٤٤٦ من طريق : عفان به. وذكره ابن حجر في الاصابة ٣ / ٢٩٨ ، وعزاه لابن سعد.
(٤) سيأتي هذا الأثر بعد الأثر رقم (١٦٧٣) وتكملته هناك (كما يريد وما كانوا يستغيثون إلّا بزمزم). وقد ذكره بنحوه ابن عساكر في تاريخه. (٧ / ٤٢١ من تهذيبه).
١٠٨٥ ـ وحدّثني عبد الله بن عبد الرحمن العنبري من أهل مصر ، قال : حدّثني ابراهيم بن يعقوب الفارسي ، قال : ثنا عمران بن موسى ، عن أبي الجارود المكي ، عن رجل من أهل مكة ، قال : دخلت إلى زمزم ، فإذا فيها رجل يستقي ، فقال لي : ما تصنع بهذا الماء؟ فقلت له : أشرب لما جاء فيه عن النبي صلّى الله عليه وسلم ، فقال لي : اشرب لظمأ يوم القيامة ، فإن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : ماء زمزم لما شرب له. قال : فالتفتّ فلم أره.
١٠٨٦ ـ حدّثنا حسين بن عبد المؤمن ، قال : ثنا علي بن عاصم ، عن يزيد ابن أبي زياد ، عن مقسم ، قال : قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : كان أهل الجاهلية يسمّون زمزم شبعة (١). قال يزيد : وأخبرني رجل من أهل الشام ، عن كعب ، قال : زمزم مكتوبة في بعض الكتب : طعام طعم وشفاء سقم (٢).
١٠٨٧ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان
__________________
١٠٨٥ ـ شيخ المصنّف ، وأبو الجارود المكي ، لم نقف لهما على ترجمة.
١٠٨٦ ـ إسناده ضعيف.
يزيد بن أبي زياد ، هو : الكوفي ، ضعيف ، كبر فتغيّر. التقريب ٢ / ٣٦٥.
١٠٨٧ ـ إسناده ضعيف.
رواه الأزرقي ٢ / ٥٣ من طريق : سعيد بن سالم به.
(١) كذا في الأصل. وفي النهاية لابن الأثير ٢ / ٤٤١ (إنّ زمزم كان يقال لها في الجاهليّة : شبّاعة). وأنظر الأثر (١٠٩٤).
(٢) رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٠ ب من طريق : ابن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد به. والأزرقي ٢ / ٥٠ من طريق : عبيد بن عمير ، عن كعب بنحوه.
وذكره السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٢٢٢ ، وعزاه لابن أبي شيبة ، والأزرقي والفاكهي.
ابن ساج ، قال : أخبرني يزيد بن أبي زياد ، عن شيخ من أهل العلم ، قال : سمعت كعبا يقول نحو الكلام الآخر.
١٠٨٨ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم الصنعاني ، قال : ثنا محمد بن جعشم ، قال : أنا إبن جريج ، قال : اخبرني [عبيد الله](١) بن أبي يزيد ، عن عبد الله بن ابراهيم بن قارظ [أن](٢) زييد بن الصلت أخبره ، أنّ كعبا ، قال لزمزم : برّة مضنونة ، ضنّ بها لكم ، أول من أخرجت له اسماعيل ـ عليه السلام ـ قال : وقال كعب في هذا الحديث : تجدها طعام طعم وشفاء سقم.
* قال ابن جريج : وحدّثني ابن أبي (٣) حسين ، أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم كان كتب إلى سهيل بن عمرو : إن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحن ، أو نهارا فلا تمسين حتى تبعث إليّ من ماء زمزم. قال فاستعانت امرأة سهيل أثيلة الخزاعية جدة أيوب بن عبد الله بن زهير ، فادلجتاهما وجواريهما ، فلم يصبحا حتى قرنتا مزادتين ، وفرغتا منهما فجعلهما في كرّين (٤) غوطيين ثم ملأهما ماء فبعث بهما على بعير (٥).
__________________
١٠٨٨ ـ شيخ المصنّف لم أقف على ترجمته ، وبقيّة رجاله ثقات.
رواه عبد الرزاق ٥ / ١١٥ من طريق : ابن جريج به. والأزرقي ٢ / ٥٣ من طريق : سعيد بن سالم ، عن عثمان بن ساج ، عن ابن جريج به.
(١) في الأصل (عبد الله) وهو تصحيف.
(٢) في الأصل (ابن).
(٣) هو : عبد الله بن عبد الرحمن.
(٤) الكرّ : جنس من الثياب الغلاظ. أفاده المحبّ الطبري في القرى.
(٥) رواه عبد الرزاق ٥ / ١١٩ ، والأزرقي ٢ / ٥١ ، كلاهما من طريق : ابن جريج به. وذكره المحب في القرى ص : ٤٩١ ، وعزاه لأبي موسى المديني ، والأزرقي.
وذكره ابن حجر في الاصابة ٤ / ٢٢١ في ترجمة : أثيلة الخزاعيّة ، وعزاه للفاكهي ، وعمر بن شبّة.
١٠٨٩ ـ حدّثنا العائذي ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، عن ابن جريج ، بإسناده نحوه.
١٠٩٠ ـ حدّثنا ميمون بن الحكم ، قال : ثنا ابن جعشم ، قال ابن جريج : وسمعت أنه كان يقول : خير ماء في الأرض ماء زمزم ، وشرّ ماء في الأرض ماء برهوت ـ شعب من شعاب حضرموت ـ وخير بقاع الأرض المساجد ، وشرّ بقاع الأرض الأسواق (١).
* قال ابن جريج : وبلغني عن كعب أنه قال : قبر اسماعيل ـ عليه الصلاة والسلام ـ / ما بين زمزم والركن والمقام (٢).
* قال ابن جريج : وأخبرت عن سعيد بن جبير ، أنه سمّى زمزم فسماها : زمزم ، وبرّة ، ومضنونة (٣).
* قال ابن جريج : وأخبرني ابن خثيم ، عن ابن سابط ، عن عبد الله ابن ضمرة ، قال : طفت معه ، فقال : من تحت رجلي إلى الركن إلى المقام إلى زمزم تسعة وتسعون نبيا (٤).
__________________
١٠٨٩ ـ شيخ المصنّف لم أعرفه ، وبقيّة رجاله ثقات.
١٠٩٠ ـ تقدّم اسناده برقم (٢٨).
(١) رواه عبد الرزاق ٥ / ١١٦ ـ ١١٧ ، والأزرقي ٢ / ٥٣ ، من طريق : ابن جريج به. و (برهوت) وقيل (برهوت) : واد ، وقيل : بئر ، ماؤها أسود منتن تأوي إليه أرواح الكفار. أنظر بعض خبره في معجم البلدان ١ / ٤٠٥ ـ ٤٠٦.
(٢) رواه عبد الرزاق ٥ / ١١٩ ، من طريق : ابن جريج به. وأبو نعيم في الحلية ٦ / ١٣ ، من طريق : قتادة ، عن كعب به.
(٣) رواه عبد الرزاق ٥ / ١١٨ عن ابن جريج به.
(٤) رواه عبد الرزاق ٥ / ١٢٠ عن ابن جريج به.
١٠٩١ ـ وحدّثني أحمد بن محمد بن حمزة بن واصل ، عن أبيه ، أو عن غيره من أهل مكة ، أنه ذكر أنه رأى رجلا في المسجد الحرام مما يلي باب الصفا ، والناس مجتمعون عليه ، قال : فدنوت منه ، فإذا برجل مكعوم (١) ، قد كعم نفسه بقطعة من خشب ، فقلت : ما له؟ فقالوا : هذا رجل شرب سويقا ، وكانت في السويق ابرة ، فذهبت في حلقه ، وقد اعترضت في حلقه ، وقد بقي لا يقدر يطبق فمه ، وإذا الرجل في مثل الموت ، قال : فأتاه آت ، فقال له : اذهب إلى ماء زمزم ، فاشرب منه ، وجدّد النية ، وسل الله الشفاء ، قال : فدخل زمزم ، فشرب بالجهد منه ، حتى أساغ منه شيئا ، ثم رجع إلى موضعه ، وانصرفت في حاجتي ، قال : ثم لقيته بعد ذلك بأيام وليس به بأس ، فقلت له : ما شأنك؟ فقال : شربت من ماء زمزم ، ثم خرجت على مثل حالي الأول ، حتى انتهيت إلى اسطوانة ، فأسندت ظهري إليها فغلبتني عيني فنمت ، فانتبهت من نومي وأنا لا أحس من الابرة شيئا.
١٠٩٢ ـ وحدّثنا عبد الله بن منصور ، عن أبي المغيرة عبد القدوس ، قال : حدّثتنا عبدة بنت خالد بن معدان ، عن أبيها ، قال : إنه كان يقول : ماء زمزم ، وعين سلوان التي في بيت المقدس من الجنة.
__________________
١٠٩١ ـ شيخ المصنّف ، ووالده لم نقف لهما على ترجمة.
ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٢٥٥ نقلا عن الفاكهي.
١٠٩٢ ـ تقدم اسناده برقم (٩٥٢).
(١) مكعوم : أي مشدود الفم. من كعم البعير يكعمه ، إذا جعل الكعام في فمه لئلا يعضّ أو يأكل. أنظر لسان العرب ١٢ / ٥٢٢.
١٠٩٣ ـ وحدّثني أبو العباس الكديمي ، قال : ثنا إسحاق بن إدريس الأسواري ، قال : ثنا ابراهيم بن عبد الرحمن (١) الجمحي ، عن عمر بن عبد الله العبسي ، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم ، عن عبد الله بن غنمة المزني ، أنه سمع العباس بن عبد المطلب ـ رضي الله عنه ـ ، يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : تنافس الناس في زمزم في الجاهلية ، قال : فكان أهل العيال يعدون عيالهم فيبجون (٢) عليها فيكون صبوحا لهم ، وكنا نعدها عونا على العيال.
١٠٩٤ ـ فحدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن العلاء بن أبي العباس ، عن أبي الطفيل ، عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ في زمزم قال : كنا نسميها شبّاعة ، نعم العون على العيال.
__________________
١٠٩٣ ـ إسناده ضعيف.
إسحاق بن ادريس الأسواري ، ضعّفه أبو حاتم وأبو زرعة ، وتركه ابن المديني ، الجرح ٢ / ٢١٣. وعمر بن عبد الله العبسي سكت عنه ابن أبي حاتم ٦ / ١١٩. وعبد الله ابن غنمة صحابي شهد فتح مصر. أنظر الاصابة ٢ / ٣٤٧.
رواه الأزرقي ٢ / ٥١ ـ ٥٢ من طريق : الواقدي ، عن ابن أبي سبرة ، عن عمر بن عبد الله به.
١٠٩٤ ـ إسناده صحيح.
العلاء ، هو ابن السائب بن فرّوخ ، أبو العباس الأعمى. وثقه ابن معين وغيره. التاريخ الكبير ٦ / ٥١٣ والجرح ٦ / ٣٥٦.
رواه عبد الرزاق ٥ / ١١٧ ، وابن أبي شيبة ١ / ١٨٠ ب ، والأزرقي ٢ / ٥٢ ، كلّهم من طريق : الثوري به. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٣ / ٢٨٦ ، وعزاه للطبراني في الكبير ، وقال : ورجاله ثقات.
(١) كذا في الأصل ، وأظن صوابه (ابراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي).
(٢) كذا في الأصل ، ولم أجدها في كتب اللغة ولعلّها (فيجيئون) ، وعند الأزرقي (فيشربون).
١٠٩٥ ـ حدّثنا سلمة بن شبيب ، قال : ثنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، قال : زمزم طعام طعم ، وشفاء سقم.
١٠٩٦ ـ حدّثنا محمد بن إسحاق [الصيني](١) ، قال : ثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد ، قال : ثنا أبي ، عن ابن إسحاق ، قال : حدّثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، قال : لما حجّ معاوية ـ رضي الله عنه ـ حججنا معه ، فلما طاف بالبيت ، وصلى عند المقام ركعتين ، ثم مرّ بزمزم وهو خارج إلى الصفا ، فقال : إنزع لي منها دلوا يا غلام ، قال : فنزع له منها دلوا فأتي به ، فشرب منه ، وصب على وجهه ورأسه وهو يقول : زمزم شفاء ، هي لما شرب له.
١٠٩٧ ـ حدّثنا أبو العباس ، قال : ثنا محمد بن العلاء ، قال : ثنا محمد بن الصلت ، عن قيس بن الربيع ، عن أبي حصين ، عن مجاهد ، قال : كنا نسير في أرض الروم ، قال : فأوانا الليل إلى راهب ، فقال : هل فيكم من أهل
__________________
١٠٩٥ ـ إسناده صحيح.
رواه عبد الرزاق ٥ / ١١٨.
وذكره السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٢٢٣ ، وعزاه لعبد الرزاق.
١٠٩٦ ـ إسناده موضوع.
شيخ المصنّف ، قال عنه ابن أبي حاتم ٧ / ١٩٦ : كتبت عنه بمكة ، وهو كذاب.
وذكره السيوطي في الدر المنثور ٣ / ٢٢١ والصالحي في سبل الهدى ١ / ٢١١ ، ونسباه للفاكهي.
١٠٩٧ ـ إسناده صحيح.
محمد بن الصلت ، هو : الكوفي ، وأبو حصين ، هو : عثمان بن عاصم الأسدي.
(١) في الأصل (الضبّي) وهو تصحيف ، والصيني نسبة إلى مدينة بين واسط والصليق بالعراق. أنظر تاريخ بغداد ١ / ٢٣٨ ، والأنساب ٨ / ٣٦٩.
مكة أحد؟ / قلت : نعم. قال : كم بين زمزم والحجر؟ قلت : لا أدري إلا أن احزره ، قال : لكني أنا أدري انها تجري من تحت الحجر ، ولأن يكون عندي منها ملء طست أحب إليّ من أن يكون عندي ملأه ذهب.
١٠٩٨ ـ حدّثنا أبو بشر بكر بن خلف ، قال : ثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان ، قال : حدّثني أبو إسحاق ، عن قيس بن كركم ، قال : قلت لابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : ألا تخبرني عن زمزم؟ قال : لا تنزح ولا تذمّ ، طعام من طعم ، وشفاء من سقم ، وخير ما نعلم.
١٠٩٩ ـ حدّثنا عبد الله بن عمران المخزومي ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : ثنا عثمان بن ساج ، قال : أخبرني عبد العزيز أبي روّاد ، قال : أخبرني رباح الأسود ، قال : كنت من أهل البادية فابتعت بمكة ، فأعتقت ، فمكثت ثلاثة أيام لا أجد شيئا آكله ، فلبثت أشرب من ماء زمزم ، قال : فاجهدني ذلك ، قال : فانطلقت حتى أتيت زمزم ، فبركت على ركبتي مخافة أن أستقي وأنا جائع (١) فيرفعني الدلو من الجهد قال : فجعلت أنزع قليلا قليلا حتى
__________________
١٠٩٨ ـ إسناده حسن.
يحيى بن سعيد ، هو : القطّان ، وسفيان ، هو : الثوري ، وأبو إسحاق ، هو : السبيعي ، عمرو بن عبد الله. وقيس بن كركم سكت البخاري في الكبير ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٧ / ١٠٣. ذكره ابن حبان في ثقات التابعين.
رواه ابن أبي شيبة ١ / ١٨٠ ب عن يحيى بن سعيد به. والبخاري في الكبير ٧ / ١٥٠ من طريق : سفيان به.
١٠٩٩ ـ إسناده ليّن.
عثمان بن ساج فيه ضعف.
رواه الأزرقي ٢ / ٥٣ ـ ٥٤ من طريق : سعيد بن سالم به.
(١) في الأزرقي (وأنا قائم).
أخرجت الدلو ، فإذا أنا بصريف (١) اللبن بين ثناياي ، فقلت : لعلي ناعس فضربت بالماء وجهي ، وانطلقت وأنا أجد قوة اللبن وشبعه.
١١٠٠ ـ وحدّثنا عبد الله بن عمران ، قال : ثنا سعيد بن سالم ، قال : قال عثمان بن ساج : وأخبرني ابن أبي روّاد ، قال : إنّ راعيا كان يرعى ، وكان من العبّاد ، فكان إذا ظمئ وجد فيها لبنا ، وإذا أراد أن يتوضا وجد فيها ماء.
١١٠١ ـ وحدّثني قريش بن بشر التميمي ، قال : ثنا ابراهيم بن بشر ، عن محمد بن حرب ، عمّن حدّثه ، قال : إنه أسر في بلاد الروم ، وأنه صار إلى الملك ، فقال له : من أي بلد أنت؟ قال : من أهل مكة ، فقال : هل تعرف بمكة هزمة جبريل؟ قال : نعم ، قال : فهل تعرف برّة؟ قال : نعم. قال : فهل لها اسم غير هذا؟ قال : نعم هي اليوم تعرف بزمزم ، قال : فذكر من بركتها ، ثم قال : أما انك إن قلت هذا أنا نجد في كتبنا أنه لا يحثو رجل على رأسه منها ثلاث حثيات فأصابته ذلّة أبدا.
١١٠٢ ـ وحدّثني أحمد بن يحيى الصوفي ، قال : سمعت يحيى الحمّاني ،
__________________
١١٠٠ ـ إسناده ليّن.
رواه الأزرقي ٢ / ٥٤ من طريق : سعيد بن سالم به.
١١٠١ ـ قريش بن بشر ، وشيخه لم نقف لهما على ترجمة.
ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٢٥٧ نقلا عن الفاكهي.
١١٠٢ ـ إسناده صحيح.
يحيى الحمّاني ، هو : ابن عبد الحميد.
رواه أبو نعيم في الحلية ٨ / ٣٠٣ من طريق : بشر بن الوليد ، عن أبي بكر بن عياش به ، وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء ٨ / ٥٠١ ، من طريق : الحمّاني به. وابن حجر في تهذيب التهذيب ١٢ / ٣٧.
(١) قال المحبّ الطبري في القرى ص : ٤٨٨ : الصريف : اللبن ساعة يصرف عن الضرع.
قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش ، يقول : شربت من ماء زمزم لبنا وعسلا.
١١٠٣ ـ حدّثني عبد الله بن عمرو بن أبي سعد ، قال : حدّثنا أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل ، قال : ثنا عثمان بن عبد الرحمن ، قال : ثنا ابراهيم ابن يزيد المكي ، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي ، عن أبي الطفيل ، عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال : خير ماء على ظهر الأرض ماء زمزم ، وشرّ ماء على ظهر الأرض ماء برهوت.
١١٠٤ ـ حدّثنا ميمون بن الاصبغ ، قال : ثنا سيّار قال : ثنا جعفر بن سليمان ، قال : ثنا أبو عمران الجوني ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : هبط إليّ جبريل ـ عليه السلام ـ من السماء ومعه طست من ذهب وماء من ماء زمزم ، فقلبني لخلاوة القفا ، ثم شق بطني ، فأخرج منه علقة فرمى بها ، ثم قال : يا محمد هذا حظ الشيطان منك ، ثم وزنني فوزنت بعشر من أمتي ، حتى بلغت المائة فلما بلغت المائة سمعت تكبير اسرافيل ـ عليه السلام ـ في الهوى وهو يقول : تبعته أمته وربّ الكعبة.
__________________
١١٠٣ ـ إسناده ضعيف جدا.
أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل ، سكت عنه ابن أبي حاتم ٢ / ٦٠ وذكره الخطيب في تاريخه ٤ / ٢٤٣ ، وقال : ما علمت من حاله إلّا خيرا.
وابراهيم بن يزيد المكي ، هو : الخوزي ، متروك كما قال الحافظ.
رواه ابن عديّ ١ / ٢٣٠ من طريق : عثمان بن عبد الرحمن به. والطبراني في الكبير من طريق : أبي الطفيل به ، على ما قال الهيثمي في المجمع ٣ / ٢٨٦ ثم قال : ورجاله ثقات.
١١٠٤ ـ إسناده مرسل.
سيّار ، هو : ابن حاتم العنزي. وأبو عمران الجوني ، هو : عبد الملك بن حبيب الأزدي أو الكندي.