نور العترة

الاحتجاجات والمكاتيب

أبو جعفر الطبري رحمه الله : … عن أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام ، قال : كان أبو جعفر عليه السلام شديد الأدمة ، ولقد قال فيه الشاكّون المرتابون ـ وسنّه خمسة وعشرون شهراً ـ إنّه ليس هو من ولد الرضا عليه السلام.
وقالوا لعنهم الله : إنّه من شُنيف الأسود مولاه ، وقالوا : من لؤلؤ … .
فنطق ‏عليه السلام بلسان أرهف من السيف ، وأفصح من الفصاحة ، يقول‏ عليه السلام : « الحمد لله الذي خلقنا من نوره بيده ، واصطفانا من بريّته ، وجعلنا أُمناءه على خلقه ووحيه.
معاشر الناس ! أنا محمّد بن علي  الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي سيّد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وابن فاطمة الزهراء ، وابن محمد المصطفى ، صلوات الله عليهم. ففي مثلي يشكّ ، وعليّ وعلى‏ أبوي يفترى ، وأُعرض على القافة !؟
وقال: والله ! إنّني لأعلم بأنسابهم من آبائهم. إنّي والله ! لأعلم بواطنهم وظواهرهم ، وإنّي لأعلم بهم أجمعين ، وما هم إليه صائرون.
أقوله حقّاً وأُظهره صدقاً ، علماً ورّثناه الله قبل الخلق أجمعين ، وبعد بناء السماوات والأرضين.
وأيم الله ! لولا تظاهر الباطل علينا ، وغلبة دولة الكفر ، وتوثّب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا ، لقلت قولاً يتعجّب منه الأوّلون والآخرون… ».
ثمّ وضع يده على فيه ، ثمّ قال : « يا محمد ! اُصمت كما صمت آباؤك… » 

مقتبس من كتاب موسوعة الإِمام الجواد عليه السلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى