۱ ـ ن : الطالقاني ، عن الحسين بن إسماعيل ، عن سعيد بن محمّد بن نصر القطان ، عن عبيد الله بن محمّد السلمي ، عن محمّد بن عبد الرحيم ، عن محمّد بن سعيد ابن محمّد ، عن العبّاس بن أبي عمرو ، عن صدقة بن أبي موسى ، عن أبي نضرة قال : لما احتضر أبو جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السلام عند الوفاة ، دعا بابنه الصادق عليه السلام ليعهد إليه عهداً فقال له أخوه زيد بن علي عليه السلام : لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما السلام رجوت أن لا تكون أتيت منكراً فقال له : يا أبا الحسين إنّ الأمانات ليست بالمثال ، ولا العهود بالرسوم ، وإنّما هي اُمور سابقة عن حجج الله عزّوجل (۱).
۲ ـ شا : وصّى إلى الصادق عليه السلام أبوه أبو جعفر عليه السلام وصيّة ظاهرة ، ونصّ عليه بالإمامة نصّاً جليّاً ، فروى محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد عليه السلام قال : لما حضرت أبي الوفاة قال : يا جعفراً وصيّك بأصحابي خيراً.
قلت : جعلت فداك والله لادعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحداً (۲).
۳ ـ عم : الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، عن ابن أبي عمير مثله (۳).
بيان : لادعنّهم أيّ لا تركتهم ، والواو في « والرجل » للحال ، فلا يسأل أحداً أيّ من المخالفين ، أو الأعمّ شيئاً من العلم ، أو الأعمّ منه ومن المال ، والحاصل أنّي لا أرفع يدي عن تربيتهم حتّى يصيروا علماء أغنياء لا يحتاجون إلى السؤال ، أو أخرج من بينهم ، وقد صاروا كذلك.
٤ ـ شا : روى أبان بن عثمان ، عن أبي الصباح الكناني قال : نظر أبو جعفر إلى ابنه أبي عبد الله فقال : ترى هذا ؟ هذا من الذين قال الله تعالى : ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ) (٤).
٥ ـ عم : الكليني ، عن الحسين بن محمّد ، عن المعلى ، عن الوشاء ، عن أبان مثله (٥).
٦ ـ شا : روى هشام بن سالم ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سئل أبوجعفر عليه السلام عن القائم بعده فضرب بيده على أبي عبد الله عليه السلام وقال : هذا والله ولدي قائم آل بيت محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وروى علي بن الحكم عن طاهر صاحب أبي جعفر عليه السلام قال : كنت عنده فأقبل جعفر عليه السلام فقال أبو جعفر : هذا خير البريّة (٦).
۷ ـ عم : الكليني ، عن العدة ، عن أحمد ، عن علي بن الحكم مثله (۷).
۸ ـ كا : العدة ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ، عن بعض أصحابنا عن يونس بن يعقوب ، عن طاهر ، وأحمد بن مهران ، عن محمّد بن علي ، عن فضيل بن عثمان ، عن طاهر مثله (۸).
۹ ـ شا : روى يونس ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ أبي استودعني ما هناك فلمّا حضرته الوفاة قال : ادع لي شهوداً فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال : اكتب : هذا ما أوصى به يعقوب بنيه ( يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) وأوصى محمّد بن علي إلى جعفر بن محمّد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلّي فيه يوم الجمعة وأن يعمّمه بعمامته ، وأن يربع قبره ، ويرفعه أربع أصابع ، وأن يحلّ عنه أطماره عند دفنه ، ثم قال للشهود : انصرفوا رحمكم الله ، فقلت له : يا أبت ما كان في هذا بأن يشهد عليه ! فقال : يا بنيّ كرهت أن تغلب ، وأن يقال : لم يوص إليه ، وأردت أن تكون لك الحجّة (۹).
۱۰ ـ عم الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس مثله (۱۰).
بيان : أيّ ما كان محفوظاً عنده من الكتب والسلاح ، وآثار الأنبياء.
فيهم نافع أيّ منهم بتغليب قريش على مواليهم ، أو معهم ، وأن يحل عنه أطماره الاطمار جمع طمر بالكسر ، وهو الثوب الخلق ، والكساء البالي ، من غير صوف ، وضمائر عنه وأطماره ودفنه : إمّا راجعة إلى جعفر عليه السلام أيّ يحلّ أزرار أثوابه عند إدخال والده القبر ، فإضافة الدفن إلى الضمير إضافة إلى الفاعل ، أو ضمير دفنه راجع إلى أبي جعفر عليه السلام إضافة إلى المفعول.
أو الضمائر راجعة إلى أبي جعفر عليه السلام ، فالمراد به حلّ عقد الأكفان وقيل : أمره بأن لا يدفنه في ثيابه المخيطة « ما كان في هذا » ما نافية أي لم تكن لك حاجة في هذا بأن تشهد أيّ إلى أن تشهد ، أو استفهاميّة أي أي فائدة كانت في هذا ؟ أن تغلب على بناء المجهول أيّ في الإمامة ، فان الوصيّة من علاماتها أو فيما أوصى إليه ممّا يخالف العامة ، كتربيع القبر أو الاعم.
۱۱ ـ عم : الكليني ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب عن هشام بن سالم ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه سئل عن القائم ، فضرب بيده على أبي عبدالله ، ثمّ قال : هذا والله قائم آل محمّد.
قال عنبسة بن مصعب : فلمّا قبض أبوجعفر عليه السلام دخلت على ابنه أبي عبدالله فأخبرته بذلك فقال : صدق جابر على أبي ، ثمّ قال عليه السلام : ترون أن ليس كل إمام هو القائم بعد الإمام الذي قبله ؟ (۱۱).
۱۲ ـ نص : علي بن الحسن ، عن هارون بن موسى ، عن علي بن محمّد بن مخلد ، عن الحسن بن علي بن بزيع ، عن يحيى بن الحسن بن فرات ، عن علي بن هاشم بن البريد ، عن محمّد بن مسلم قال : كنت عند أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليه السلام إذ دخل جعفر ابنه ، وعلى رأسه ذؤابة ، وفي يده عصا يلعب بها ، فأخذه الباقر عليه السلام وضمّه إليه ضمّاً ، ثمّ قال : بأبي أنت واُمّي لا تلهو ولا تلعب ، ثمّ قال لي : يا محمّد هذا إمامك بعدي فاقتد به ، واقتبس من علمه ، والله إنّه لهو الصادق ، الذي وصفه لنا رسول الله صلّى الله عليه وآله إنّ شيعته منصورون في الدنيا والآخرة ، وأعداؤه ملعونون على لسان كلّ نبي ، فضحك جعفر عليه السلام واحمرّ وجهه ، فالتفت إليّ أبوجعفر وقال لي : سله ، قلت له : يا ابن رسول الله من أين الضحك ؟ قال : يا محمّد العقل من القلب والحزن من الكبد ، والنفس من الرية ، والضحك من الطحال ، فقمت وقبلت رأسه (۱۲).
۱۳ ـ نص : علي بن الحسن الرازي ، عن محمّد بن القاسم ، عن جعفر بن الحسين بن علي ، عن عبدالوهاب ، عن أبيه همام بن نافع قال : قال أبوجعفر عليه السلام لأصحابه يوماً : إذا افتقدتموني فاقتدوا بهذا ، فهو الإمام والخليفة بعدي ، وأشار إلى أبي عبدالله عليه السلام (۱۳).
الهوامش
۱. عيون أخيار الرضا عليه السلام ج ۱ ص ٤۰ صدر حديث طويل.
۲. الإرشاد ص ۲۸۹.
۳. اعلام الورى ص ۲٦۷ وأخرجه الكلينى في الكافى ج ۱ ص ۳۰٦.
٤. الإرشاد ص ۲۸۹ والآية في سورة القصص الآية : ٥.
٥. اعلام الورى ص ۲٦۷ وأخرجه الكلينى في الكافى ج ۱ ص ۳۰٦.
٦. الإرشاد ص ۲۸۹.
۷. اعلام الورى ص ۲٦۸ وأخرجه الكلينى في الكافى ج ۱ ص ۳۰۷.
۸. الكافى ج ۱ ص ۳۰۷.
۹. الإرشاد ص ۲۸۹.
۱۰. اعلام الورى ص ۲٦۸ وأخرجه الكلينى في الكافى ج ۱ ص ۳۰۷.
۱۱. نفس المصدر ص ۲٦۷ وأخرجه الكلينى في الكافى ج ۱ ص ۳۰۷.
۱۲. كفاية الأثر ص ۳۲۱.
۱۳. نفس المصدر ص ۳۲۱.
مقتبس من كتاب : [ بحار الأنوار ] / الجزء : ٤۷ / الصفحة : ۱۲ ـ ۱٥