محاسن الكلام

(… وَ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي)

إِنَّنِي أَنَا اَللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنَا … هذا ما أوحى به إليه أولا، فقال عزّ من قائل: إنّني أنا اللّه، و هذا فيض من نوري، لا إله غيري و لا معبود سواي فَاعْبُدْنِي وَ أَقِمِ اَلصَّلاٰةَ لِذِكْرِي فاجعل عبادتك خالصة لي، وصلّ‌ و اذكرني في صلاتك و عبادتك وحدي.
و في قوله هذا سبحانه ثلاث جهات هي من أهمّ ما يوحي به في رسائله السماوية: الأولى: أن الآية تدل على تقرير التوحيد و قصر الوحي ابتداء عليه لأنه من أهمّ ما يوحى به إذ هو منتهى العلم و نتيجة كلّ العبادات لأنها مقدمة له بعد معرفة ذاته المقدّسة.

و الثانية: هو الأمر بالعبودية له، و قد تقدّمت منّا الإشارة إلى سموّ مقام العبودية له و إلى علوّ مرتبتها إذ يعتبر الأنبياء و الأوصياء من عباده الصالحين، لأن العبودية له من أرفع و أسمى المراتب و لأنها تدل على تمام العمل المرضيّ‌ و كماله.

و الثالثة: هي الأمر بالصلاة التي هي عماد الدّين و معراج المؤمن و أهمّ‌ أعماله و خيرها. و مما تدل الآية الشريفة عليه: تعليل الأمر بالصلاة بالذكر.

و قد خصّص به لأنه العلة التي أناط بها إقامة الصلاة، فإن الصلاة بالأخص –
و سائر الأعمال العبادية – جعلت لذكر المعبود، و هذا هو عمل القلب و شغله، و روح الأعمال و جوهرها.
و لذا ورد: تفكّر ساعة خير من عبادة كذا سنة.

الجديد في تفسير القرآن المجيد(محمد السبزواري، الجزء ٤ ، الصفحة ٤٢٢)
__

الصلاة
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَ أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي(١٤‮)}
طه

إِنَّنِي أَنَا اَللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنَا … هذا ما أوحى به إليه أولا، فقال عزّ من قائل: إنّني أنا اللّه، و هذا فيض من نوري، لا إله غيري و لا معبود سواي فَاعْبُدْنِي وَ أَقِمِ اَلصَّلاٰةَ لِذِكْرِي فاجعل عبادتك خالصة لي، وصلّ‌ و اذكرني في صلاتك و عبادتك وحدي.
و في قوله هذا سبحانه ثلاث جهات هي من أهمّ ما يوحي به في رسائله السماوية: الأولى: أن الآية تدل على تقرير التوحيد و قصر الوحي ابتداء عليه لأنه من أهمّ ما يوحى به إذ هو منتهى العلم و نتيجة كلّ العبادات لأنها مقدمة له بعد معرفة ذاته المقدّسة.

و الثانية: هو الأمر بالعبودية له، و قد تقدّمت منّا الإشارة إلى سموّ مقام العبودية له و إلى علوّ مرتبتها إذ يعتبر الأنبياء و الأوصياء من عباده الصالحين، لأن العبودية له من أرفع و أسمى المراتب و لأنها تدل على تمام العمل المرضيّ‌ و كماله.

و الثالثة: هي الأمر بالصلاة التي هي عماد الدّين و معراج المؤمن و أهمّ‌ أعماله و خيرها. و مما تدل الآية الشريفة عليه: تعليل الأمر بالصلاة بالذكر.

و قد خصّص به لأنه العلة التي أناط بها إقامة الصلاة، فإن الصلاة بالأخص –
و سائر الأعمال العبادية – جعلت لذكر المعبود، و هذا هو عمل القلب و شغله، و روح الأعمال و جوهرها.
و لذا ورد: تفكّر ساعة خير من عبادة كذا سنة.

الجديد في تفسير القرآن المجيد(محمد السبزواري، الجزء ٤ ، الصفحة ٤٢٢)
__

الصلاة

مدرسةأهلالبيت

اللهمعجللوليك_الفرج

محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى