محاسن الكلام

وَ أَقِمِ اَلصَّلاٰةَ لِذِكْرِي

{إِنَّنِي أَنَا اَللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَ أَقِمِ اَلصَّلاٰةَ لِذِكْرِي(١٤)}
طه

[الغاية من ذكر “أنني أنا الله” في خلوة أنس الكليم]

عموماً، على السالك حين التسمية، أن يُفهم قلبه أن جميع الموجودات الظاهرة والباطنة وكافة عوالم الغيب والشهادة خاضعة لتدبير أسماء الله، بل إنها ظاهرة بظهور أسماء الله، وإن جميع حركاتها وسكناتها وجميع العالم، تحت قيومية إسم الله الأعظم.
أي أن جميع تحميده للحق وجميع عباداته وطاعاته وتوحيده وإخلاصه تحت قيومية إسم الله.

فإذا استقرت هذه اللطيفة الإلهية واستحكم هذا المقام في قلبه، وذلك من خلال الدأب على التذكير – وهو الغاية من العبادات، فالباري تعالى يخاطب كليمه موسى بن عمران (عليه السلام) في خلوة الأنس ومحفل القدس بقوله: (إِنَّنِي أَنَا اَللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَ أَقِمِ اَلصَّلاٰةَ‌ لِذِكْرِي) ، فقد جعل تعالى «الذكر» هو الغاية من إقامة الصلاة.

تفسير القرآن الكريم المستخرج من آثار الإمام الخميني(قدس)
الجزء ٤، الصفحة۲۰۰.
__

الصلاة
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى