{وَ لَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ(٤٢)}
إبراهيم
الظلم أنواع: فالكفر و الشرك باللّه ظلم، و الاعتداء على حق من حقوق الناس ظلم، سواء أ كان الحق ماديا أم أدبيا، أيا كان المعتدي عليه بخاصة إذا كان ضعيفا، لأن ظلم الضعيف أفحش الظلم، و من أعان ظالما أو رضي بفعله أو سكت عنه، مع القدرة عليه أو على التشهير به فهو شريك له، و من أجل هذا لا يغفل سبحانه عما يعمل الظالمون.
و تكلمنا عن الظلم عند تفسير الآية ١٤٨ من سورة النساء ج ٢ ص ٤٧٩، و نعطف على ما قلناه هناك: أن اللّه سبحانه ما أرسل الرسل، و لا أنزل الكتب إلا لمحاربة الظلم و الظالمين.. و قد وصف اللّه نفسه في كتابه العزيز بأنه ذو انتقام و لولا الظلم لما كان لهذا الوصف عين و لا أثر، و مهما امتد أمد الظالم فإن اللّه سينتقم منه بأشد و أعظم، قال الإمام (ع): «سينتقم اللّه ممن ظلم مأكلا بمأكل و مشربا بمشرب» فمن ظلم إنسانا بكلمة واحدة كان جزاؤه مقامع من حديد، فكيف بمن حول الأرض إلى جحيم، و أقام في كل جزء منها قاعدة للموت، و مخزنا لأسلحة الفناء و الدمار؟
التفسير الكاشف (محمد جواد مغنية) الجزء ٤ ، الصفحة ٤٥٤.
__
الظلم
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT