نور العترة

لُعِنَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرٰائِيلَ

{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَ كَانُوا يَعْتَدُونَ٧٨‮}
المائدة

المعنى: لُعِنَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرٰائِيلَ عَلىٰ لِسٰانِ دٰاوُدَ وَ عِيسَى اِبْنِ‌ مَرْيَمَ‌ «اللعن هو الإبعاد من رحمة اللّه فقول القائل:لعنه اللّه يعنى أبعده اللّه من رحمته إلى عقوبته.» و الكفر هنا كفران النعمة بالمعصية لقوله تعالى: ذٰلِكَ‌ بِمٰا عَصَوْا .

روي عن أبي جعفر عليه السّلام أنّه قال:«أمّا داود فلعن أهل إيله لمّا اعتدوا فى سبتهم،و كان اعتدائهم فى زمانه،فقال:اللهم ألبسهم اللعنة مثل الرداء و مثل المنطقة على الحقوين،فمسخهم اللّه قردة،و أمّا عيسى فلعن الذين أنزلت عليهم المائدة ثمّ كفروا بعد ذلك.» ذٰلِكَ بِمٰا عَصَوْا وَ كٰانُوا يَعْتَدُونَ‌ أى لعنهم بسبب عصيانهم و إصرارهم على التعدّى.

و يظهر من الآية أنّ لعن الكافرين و الظالمين ليس أمرا قبيحا عقلا و لا شرعا بل قد صدر من الأنبياء عليهم السّلام و ذلك لأنّ لعن أعداء اللّه و أعداء أوليائه من التبرّؤ الواجب بالنسبة إليهم.

روي عن جابر الجعفي قال:سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول:«دخل على أبي عليه السّلام رجل و كانت معه صحيفة فيها مسائل و أشياء فيها تشبه الخصومة،فقال له أبو جعفر عليه السّلام هذه صحيفة رجل مخاصم يسئلنى عن الدين الذى يقبل اللّه فيه العمل.
فقال له الرجل رحمك اللّه هذا الذي أريد،فطواها، ثمّ قال له أبو جعفر عليه السّلام: شهادة أن لا إله إلاّ اللّه و ولايتنا و البرائة من أعدائنا والتسليم لأمرنا و التواضع و الورع و الطمأنينة و انتظار قائمنا،فإنّ اللّه إن أراد أن ينصرنا نصرنا.»

البشرى في معاني القرآن (شهاب الدين ذوفقاري) الجزء ٦ الصفحة ٣٢٨.


مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى