بن شهر آشوب في المناقب : عن الأصمعي قال : كنت أطوف حول الكعبة ليلة ، فإذا شاب ظريف الشمائل وعليه ذؤابتان ، وهو متعلّق بأستار الكعبة ، وهو يقول : « نامت العيون ، وعلت النجوم ، وأنت [ الملك ] (۱) الحيّ القيوم ، غلقت الملوك أبوابها ، وأقامت عليها حراسها ، وبابك مفتوح للسائلين ، جئتك لتنظر إليّ برحمتك يا أرحم الراحمين ».
ثمّ أنشأ يقول :
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم | يا كاشف الضرّ والبلوى مع السقم | |
قد نام وفدك حول البيت قاطبة | وأنت وحدك يا قيّوم لم تنم | |
أدعوك رب دعاء قد أمرت به | فارحم بكائي بحقّ البيت والحرم | |
إن كان عفوك لا يرجوه ذو سرف | فمن يجود على العاصين بالنعم » |
قال : فاقتفيته فإذا هو زين العابدين عليه السلام.
الهوامش
۱. في البحار : كاشف.
مقتبس من كتاب : [ مستدرك الوسائل ] / المجلّد : ۹ / الصفحة : ۳٥۳