{ذَٰلِكُمْ وَ أَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ(١٨)}
الأنفال
الوهن الضعف و منه قولهم: توهن توهناً أي ضعف، و من قال قوله «ذلكم» في موضع رفع قال الزجاج: تقديره الأمر «ذٰلِكُمْ وَ أَنَّ اَللّٰهَ» و الأمر أن اللّه.
و قوله «ذلكم» إشارة إلى قتل المشركين و رميهم حتى انهزموا و ابتلاء المؤمنين البلاء الحسن بالظفر بهم و إمكانهم من قتلهم و أسرهم فعلنا الذي فعلناه.
و معنى «وَ أَنَّ اَللّٰهَ مُوهِنُ كَيْدِ اَلْكٰافِرِينَ» يضعف مكرهم حتى يذلوا و يهلكوا.
و في فتح «أن» من الوجوه ما في قوله «ذٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ، وَ أَنَّ لِلْكٰافِرِينَ عَذٰابَ اَلنّٰارِ» – و قد بيناه – و الكيد يقع بأشياء منها الاطلاع على عوراتهم، و منها إبطال حيلتهم، و منها إلقاء الرعب في قلوبهم، و منها تفريق كلمتهم، و منها نقض ما أبرموا باختلاف عزومهم.
التبيان في تفسير القرآن (محمد بن الحسن الطوسي، الجزء ٥ ، الصفحة ٩٤)
__
الجهاد
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT