{وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَ الْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ(١٣٢)}
طه
ثم قال لنبيه (ص) «وَ أْمُرْ» يا محمد «أَهْلَكَ بِالصَّلاٰةِ» و قيل: المراد به أهل بيتك، و أهل دينك، فدخلوا كلهم في الجملة «وَ اِصْطَبِرْ عَلَيْهٰا» بالاستعانة بها على الصبر عن محارم اللّٰه.
ثم قال له «لاٰ نَسْئَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ» الخطاب للنبي (ص) و المراد به جميع الخلق، فإن اللّٰه تعالى يرزق خلقه، و لا يسترزقهم، فيكون أبلغ في المنة «وَ اَلْعٰاقِبَةُ لِلتَّقْوىٰ» يعني العاقبة المحمودة لمن اتقى معاصي اللّٰه و اجتنب محارمه.
و في الآية دلالة على وجوب اللطف، لما في ذلك من الحجة، لمن في المعلوم أنه يصلح به، و لو لم يكن فيه حجة لجرى مجرى أن تقول: لولا فعلت بنا ما لا يحتاج إليه في الدين، و لا الدنيا، من جهة أنه لا حجة فيه، كما لا حجة في هذا.
التبيان في تفسير القرآن (محمد بن الحسن الطوسي، الجزء ٧ ، الصفحة ٢٢٤)
__
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT