{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَ لَا تَحْزَنُوا وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠)}
فصلت
يقول تعالى: إِنَّ اَلَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اَللّٰهُ ثُمَّ اِسْتَقٰامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ اَلْمَلاٰئِكَةُ أَلاّٰ تَخٰافُوا وَ لاٰ تَحْزَنُوا .
إنّه تعبير جميل و شامل يتضمّن كلّ الخير و الصفات الحميدة، فأولا يوجّه القلب إلى اللّه و يوثق الإيمان به تعالى و يقويه، ثمّ سيطرة هذا الإيمان و هيمنته على كلّ مرافق الحياة، و ثبات السير في هذا الطريق، طريق الاستقامة .
هناك الكثير من الذين يدّعون محبة اللّه، إلا أنّنا لا نرى الاستقامة واضحة في عملهم و سلوكهم، فهم ضعفاء و عاجزون بحيث عندما يشملهم طوفان الشهوة يودّعون الإيمان و يشركون في عملهم، و عند ما تكون منافعهم في خطر يتنازلون عن إيمانهم الضعيف ذلك.
ففي حديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه بعد أن تلا الآية قال: «قد قالها الناس ثمّ كفر أكثرهم فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها» .
و الآن لنر ما هي المواهب الإلهية التي سيشمل من يتمسك بهذين الأصلين؟ القرآن الكريم يشير إلى سبع مواهب عظيمة تبشرهم ملائكة اللّه بها عندما تهبط عليهم. ففي ظل الإيمان و الاستقامة يصل الإنسان إلى مرحلة بحيث تنزل عليه الملائكة و تعلمه.
فبعد البشارتين الأولى و الثانية و المتمثلتين بعدم (الخوف) و (الحزن) تصف الآية المرحلة الثّالثة بقوله تعالى: وَ أَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ اَلَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ .
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل
ج١٥ ص٣٩٦.
__
ربيع_الثاني١٤٤٦
على طريق القدس
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT