في اعتقادي أنَّ الله تعالى ـ بلطفه وكرمه وجوده ـ يرسل للإنسان الكثير من الإشارات، ويمنحه الكثير من الإضاءات؛ حتى يرى طريقه، ويتمكن من اختيار الصواب، فيكون من الناجين بفضل الله وعظيم إحسانه.. ومن الإشارات المهمة والإضاءات المتميزة: ما يلوح للإنسان من نورانية وجمال في شخصيات مرتبطة بالله تعالى، مثل السيد الشهيد أمير (محـ المقـ ومة ـا ور) السيد حسـ نصـ الله ـر ـن قدس الله سره الشريف..
الإنسان ـ بفطرته ـ محب للنورانية والجمال، ولذلك يجد نفسه ـ بمقتضى هذه الفطرة ـ منجذباً إلى السيد الشهيد أمير المحور الشريف.. وقد يبلغ الحب مراتب عالية من التعلق بحسب ما يتضمنه القلب من انشداد إلى النورانية والجمال..
وهكذا يكون السيد الشهيد حسـ نصـ الله ـر ـن علامة وإشارة ربانية مهمة لكل من يريد أن يميز الصواب من الخطأ في مختلف المجالات، حتى الدينية والثقافية منها، وليس فقط في مجال المواقف الجهادية..
إن صح الارتباط بالله وقويت البصيرة، فالعقل يقول: إن الله تعالى لا يودع كل هذا الجمال والنورانية في عبد لم يصح ارتباطه بالله.. فإن الله جميل يحب الجمال..
وقد قال الله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا﴾ [مريم: 96]
✍️ زكريا بركات
