في شجاعته : عن علي عليه السلام قال : لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي صلّى الله عليه وآله وهو أقربنا إلى العدوّ ، وكان من أشدّ الناس يومئذ بأسا.
وعنه عليه السلام قال : كنا إذا احمرّ البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلّى الله عليه وآله فما يكون أحد أقرب إلى العدوّ منه.
وعن أنس بن مالك قال : كان بالمدينة فزغ فركب النبي صلّى الله عليه وآله فرساً لأبي طلحة ، فقال : ما رأينا من شيء وإن وجدناه لبحرا.
وبرواية اخرى عن أنس قال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله أشجع الناس ، وأحسن الناس ، وأجود الناس ، قال : فزع أهل المدينة ليلة فانطلق الناس قبل الصوت ، قال : قتلقّاهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وقد سبقهم وهو يقول : لن (۱) تراعوا ، وهو على فرس لأبي طلحة وفي عنقه السيف ، قال : فجعل يقول للناس : لم تراعوا وجدناه بحرا ، أو أنه لبحر (۲).
الهوامش
۱. مكارم الأخلاق : ١٧.
۲. هكذا في نسخة المصنف ، والظاهر أنّه مصحف الجدر. كما في المصدر وما يأتي بعد ذلك وفي تفسير اللغات.
مقتبس من كتاب : [ بحار الأنوار ] / المجلّد : ۱٦ / الصفحة : ۲۳۲