مطالعة الكتب والإبحار في أعماق المصادر يساعد الباحث لإنجاز بحث ناجح بقدر مستواه العلميِّ، فهو عامل مساعد، وكما يقال في لسان العلماء: علَّة ناقصة، أو مقتض، وليست علَّة تامَّة.
والناس في كلِّ علم على مستويات، والتخصُّص هو مستوى عال يناله الباحث بعد سنوات من البحث تحت إشراف متخصِّص.
إذاً، مطالعة كتب مُعيَّنة لا تؤدِّي إلى التخصُّص.
البحث متاح للجميع، وأمَّا التخصُّص فهي درجة تخرُّج، ولذلك ليست كلُّ البحوث ذاتَ قيمة.. فكثير من البحوث هي مجرَّد تمارين تشوبها العثرات وتكدِّرها الثغرات..
ولكن، باستمرار طالب العلم في البحث مع المثابرة المقترنة بالتواضع لأهل التخصُّص والمشي تحت ظلِّهم لسنوات، تنضج الموهبة، ويبلغ القلم، وتتفتَّق المَلَكَة..
(ولا یُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خبير) .
✍️ زكريا بركات