«إنّ الإنسان ما دام في هذه الدنيا كان موردا للمصائب والآفات، ومحلّا للنوائب والعاهات، ومتوجّهًا إليه الأذى من بني نوعه المعاملات، ومكلّفًا بفعل الطاعات وترك المنهيات والمشتهيات .وذلك كله ثقيل على النفس بشع في مذاقها، وهي تتنفّر منه نفارًا، وتتباعد عنه فرارًا ، فلا بدّ من أن يكون فيه قوّة ثابتة وملكة راسخة، بها يقتدر على حبس النفس على هذه الأمور الشاقة، والوقوف معها بحسن الأدب، وعدم الاعتراض على المقدّر بإظهار الشكوى، وعدم مؤاخذة من آذاه، والانتقام منه. وتلك القوّة أو ما يترتب عليها ؛ أعني حبس النفس عن تلك الأمور ومقاومتها لهواها هي المسماة بالصبر. ومن البيّن أنّ الإيمان الكامل، بل التصديق نفسه أيضًا يبقى ببقائه، ويفنى بفنائه؛ فلذلك خو من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد كما جاء في الخبر.
[الإمام الخامنئي (دام ظله)]
__
شوال١٤٤٥ #الصبر
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT