بسم الله الرحمن الرحيم
رُويَ أنَّ عمر بن الخطاب سأل ابن عباس عن الإمام عليٍّ عليه السلام (في زمن خلافة عمر) : “هل بقي في نفسه شيءٌ من أمر الخلافة؟”.
فأجابه ابنُ عبَّاس: “نعم”.
فسأله عمرُ ثانياً: “أيزعم أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نصَّ عليه؟”.
فأجابه ابنُ عباس: “نعم، وأزيدك: سألت أبي عمَّا يدَّعيه، فقال: صَدَق”.
فذكر عمر بن الخطاب “رزيَّة الخميس” وما جرى في مرض وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فقال: “لقد أراد في مرضه أن يصرِّح باسمه، فمنعت من ذلك إشفاقاً وحيطةً على الإسلام؛ لا وربِّ هذه البنية لا تجتمع عليه قريش أبداً، ولو وليها لانتقضت عليه العرب من أقطارها، فعلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أني علمت ما في نفسه، فأمسك”.
انتهى باختصار.
المصدر: “شرح نهج البلاغة” لابن أبي الحديد 12 : 20 ـ 21 ، وقال: “ذكر هذا الخبر أحمد بن أبي طاهر صاحب كتاب تاريخ بغداد في كتابه مُسنداً”.
والحمد لله رب العالمين.