عناصر البناء الثقافي
لكل عمل ثقافي عناصر يشدّ بعضها بعضاً ويرتبط بعضها ببعض، فالعمل الثقافي بدون أحد هذه العناصر يفقد تكامله ولا يصل إلى تمامه، وهي ما يلي:
١. الكلمة الطيبة
هي الكلمة الحسنة التي ثبتت في وجود الإنسان فأصبحت مِلكه وخرجت على لسانه بأغصانها وفروعها، لتعانق قلوب الناس، (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السّماءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الْأَمْثَالَ لِلنّاسِ لَعَلّهُمْ يَتَذَكّرُونَ)[١].
لقد كانت كلمات أمير المؤمنين تحمل الوداعة والطيب الإنساني إلى الناس، فهي سامية بصفائها ومتفرعة بما تحمله من خير إلى الجميع.
لكن المعيار في معرفة الكلمة الطيبة هو صواب هذه الكلمات وسدادها، بحيث إنّها لو صادفت القلوب الصافية استقرّت، ولو التقت الألباب الحازمة لدلتها على مواطن المعرفة، وتأخذ موضعها على جوارح الإنسان، (يَا لَهَا أَمْثَالاً صَائِبَةً وَمَوَاعِظَ شَافِيَةً، لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زَاكِيَةً وَأَسْمَاعاً وَاعِيَةً وَآرَاءً عَازِمَةً وَأَلْبَاباً حَازِمَةً)[٢].
فالكلمة الطيبة تساهم في البناء الثقافي للإنسان، وتقوده إلى مغانم المعرفة والأخلاق، فهي ذات عطاء ثر على الصعيد الروحي بتأليف القلوب وتطييبها، وعلى الصعيد الاجتماعي تربط الناس بأواصر من المحبة والتراحم والاحترام، ويكون ما يعود منها إلى الإنسان توسيع علاقاته، (مَن لانت كلمته وجبت محبته)[٣].
ممّا سبق نعرف أنّ الكلمة الطيبة لها دور في بناء الإنسان المسلم ؛ حيث إنّها تحمل الخير للآخرين وتشدّ الناس إلى بعضهم بروح من الودّ والمحبّة.
٢. الأسوة الحسنة
ورد ذكر الأُسوة في القرآن الكريم، (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُوا اللّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللّهَ كَثِيراً)[٤]
و (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالّذِينَ مَعَهُ)[٥] و (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَن يَتَوَلّ فَإِنّ اللّهَ هُوَ الْغَنِيّ الْحَمِيدُ)[٦].
بعد درج آيات من التنزيل الحكيم، نسأل مَن هو الأُسوة الحسنة ؟ ما هي الفائدة المترتبة على وجوده ؟.
أمّا بالنسبة للشق الأَوّل من السؤال فيمكن تعريف الأسوة الحسنة تعريفاً بالمثال، (إِنَّمَا مَثَلِي بَيْنَكُمْ كَمَثَلِ السِّرَاجِ فِي الظُّلْمَةِ يَسْتَضِيءُ بِهِ مَنْ وَلَجَهَا )[٧].
أمّا الفائدة المترتبة على وجود الأُسوة الحسنة، فهي كما يصوّرها الإمام (عليه السلام): (إِنِ اتَّبَعْتُمُ الدَّاعِيَ لَكُمْ سَلَكَ بِكُمْ مِنْهَاجَ الرَّسُولِ، وَكُفِيتُمْ مَئُونَةَ الاعْتِسَافِ، وَنَبَذْتُمُ الثِّقْلَ الْفَادِحَ عَنِ الأَعْنَاقِ)[٨].
إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) يريد أن يأخذ بأيدي الناس إلى أقصر الطرق في الوصول إلى الله ؛ وذلك عبر الأبواب العلمية والعملية التي تقدّر بآلاف الأبواب التي فتحها الرسول في عقله وقلبه وعلى جوارحه، ويريد من الناس أن يستفيدوا من هذا العلم النافع، والعمل الصالح عبر التأسي والاقتداء به، والذي هو في الحقيقة تأسي بالنبي (صلّى الله عليه وآله) صاحب الخلق العظيم و المقام الكريم، (فَتَأَسَّ بِنَبِيِّكَ الأَطْيَبِ الأَطْهَرِ (صلى الله عليه وآله) فَإِنَّ فِيهِ أُسْوَةً لِمَنْ تَأَسَّى وعَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى، وَأَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الْمُتَأَسِّي ِنَبِيِّهِ، وَالْمُقْتَصُّ لأَثَرِهِ قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْماً وَلَمْ يُعِرْهَا طَرْفاً، أَهْضَمُ أَهْلِ الدُّنْيَا كَشْحاً وَأَخْمَصُهُمْ مِنَ الدُّنْيَا بَطْناً، عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا…. وَلَقَدْ كَانَ (صلى الله عليه وآله) يَأْكُلُ عَلَى الأَرْضِ وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ الْعَبْدِ، وَيَخْصِفُ بِيَدِهِ نَعْلَهُ وَيَرْقَعُ بِيَدِهِ ثَوْبَهُ… خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا خَمِيصاً وَوَرَدَ الآخِرَةَ سَلِيماً، لَمْ يَضَعْ حَجَراً عَلَى حَجَرٍ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ وَأَجَابَ دَاعِيَ رَبِّهِ، فَمَا أَعْظَمَ مِنَّةَ اللَّهِ عِنْدَنَا حِينَ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِهِ سَلَفاً نَتَّبِعُهُ وَقَائِداً نَطَأُ عَقِبَهُ، وَاللَّهِ لَقَدْ رَقَّعْتُ مِدْرَعَتِي هَذِهِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَاقِعِهَا، وَلَقَدْ قَالَ لِي قَائِلٌ أَلا تَنْبِذُهَا عَنْكَ، فَقُلْتُ اغْرُبْ عَنِّي فَعِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى)[٩].
فالتأَسّي يكون بالنبيّ (صلّى الله عليه وآله) وبمَن تبعه واقتفى أثره، وهو أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا الاقتداء يتم عبر الاهتداء يهدي النبي (صلّى الله عليه وآله) والاستنان بسنته.
ثمّ إنّ الأُسوة الحسنة يختلف عن باقي أفراد الأمّة، بحيث إنّه يريد أن يشارك في أحزان الناس وجُشوبة وعسر العيش (أأقنع مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَلا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ !)[١٠].
هذه هي الحقيقة التي يعيش عليها أمير المؤمنين (عليه السلام) بين أهل الكوفة، قد بيّنها على ما تقدم من السطور، بيان هذه الحقيقة على ألسن الناس فهي كثيرة، لكنّنا اقتصرنا على ما يقتضيه المقام، عن سويد بن غفلة قال: (دخلت على علي بن أبي طالب (عليه السلام) القصر، فوجدته جالساً وبين يديه صَحفة فيها لبن حازر[١١] أجد ريحه من شدة حموضته، وفي يده رغيف يُرى قشار الشعير على وجهه، وهو يكسره ويستعين أحياناً بركبته، وإذا جاريته فضة قائمة على رأسه، فقلت يا فضّة أمّا تتقون الله في هذا الشيخ ؟ أَلا نخلتم دقيقه ؟ فقالت إنّا نكره أن تؤجر ونأثم نحن، قد أخذ علينا أن لا ننخل له دقيقاً فأصلحناه قال: وعليّ (عليه السلام) لا يسمع ما تقول، فالتفت إليها فقال: ما تقولين ؟ قالت سلَه، فقال لي: ما قلت لها ؟ [ قال ] إنّي قلت لها: لو نخلتم دقيقه، فبكى ثمّ قال: (بأبي وأمّي مَن لم يشبع ثلاثاً متوالية من خبز بُرّ حتى فارق الدنيا، ولم ينخل دقيقه)، قال: يعني رسول الله (صلّى الله عليه وآله))[١٢].
لسائل أن يسأل من أين لعلي (عليه السلام) هذه القابلية والقدرة على تحمل هذه المشاقّ ؟.
لقد كان الإمام (عليه السلام) يملك زمام نفسه فهو الذي أكبّ الدنيا على وجهها.
روى معاوية بن عمّار عن جعفر بن محمد (عليها السلام) قال: (ما اعتلج على عليّ (عليه السلام) أمران في ذات الله تعالى إلاّ أخذ بأشدّهما، ولقد علمتم أنّه كان يأكل يا أهل الكوفة عندكم من ماله بالمدينة، وأن كان ليأخذ السّويق فيجعله في جِراب ويختم عليه مخافة أن يزاد عليه من غيره، ومَن كان أزهد في الدّنيا من
عليّ (عليه السلام) ؟)[١٣].
(اعْزُبِي عَنِّي فَوَاللَّهِ لا أَذِلُّ لَكِ فَتَسْتَذِلِّينِي، وَلا أَسْلَسُ لَكِ فَتَقُودِينِي، وَايْمُ اللَّهِ يَمِيناً أَسْتَثْنِي فِيهَا بِمَشِيئَةِ اللَّهِ، لأَرُوضَنَّ نَفْسِي رِيَاضَةً تَهِشُّ مَعَهَا إِلَى الْقُرْصِ إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهِ مَطْعُوماً، وَتَقْنَعُ بِالْمِلْحِ مَأْدُوماً)[١٤].
القدرة العالية التي كانت عند علي (عليه السلام) هي حصيلة الترويض الجادّ المستمرّ في ذات الله تعالى.
للقدرة الحسنة صفات يتأسّى بها المؤمنون ويركن إليها المتقون، ولقد جرت تلك الصفات على لسان ضرار بن عمرو عند معاوية الذي كان خصماً لدوداً وعنيداً لأمير المؤمنين، قال معاوية ابن أبي سفيان لضرار بن عمرو: صف لي علياً قال: أَوَ تعفيني ؟ قال: لا أعفيك، قال:
إمّا إذا لابدّ، فإنّه والله كان بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلاً ويحكم عدلاً، يتفجّر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته، وكان والله غزير العَبرة طويل الفكرة، يقلّب كفّه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما قصر ومن الطعام ما جشب !
وكان والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه، ويبتدؤنا إذا أتيناه ويلبّينا إذا دعوناه، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منّا لا نكلمّه هيبةً ولا نبتديه لعظمته ! فإن تبسّم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم.
[ كان ] يعظّم أهل الدين، ويحبّ المساكين لا يطمع القويّ في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله !
وأشهد بالله أنّي أتيته في بعض مواقفه، وقد أرخى الليل سدوله، وغارت نجومه، وقد مثل في محرابه قابضاً على لحيته يتململ تململَ السليم، ويبكي بكاء الحزين، فكأنّي الآن أسمعه وهو يقول: يا دنيا يا دنيا إليّ تعرّضت أو ليّ تشوّقت ؟
هيهات غرّي غيري قد أبنتل[١٥] ثلاثاً لا رجعة لي فيك ! فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كثير !
آه من قلّة الزاد ووحشة[١٦] الطريق وبُعد السفر[١٧].
فالأسوة الحسنة يترك أثراً كبيراً في البناء الروحي والثقافي للأفراد وللمجتمع، وهذا ما جعل صفات الإمام أن تكون في معرض التداول والتلقي من قبل الناس، وشاء الله ان يطلع على خصوصيات وصفات علي خصمُه ويبكي من شدة التأثر بها.
هذه بعض الصفات التي وقف عليها علم ضرار، وصفات أخرى كان أهل الكوفة قد اطّلعوا عليها وشاهدوها عياناً، كانت موضع ترديد وتكرار في الإعجاب بها.
٣. الأمّة الصّالحة
البناء الثقافي لم يكن كاملاً ؛ لعدم وجود الأمّة الصّالحة في زمان أمير المؤمنين، إلاّ أنّه كان هناك أفراد معدودين صالحين وسط ذلك الكم الهائل من الأعداد التي لا تقبل النّصح والطّاعة، ولا ترتضي إلاّ أن تكون ضائعةً في التّيه المضاعف.
أولئك الأفراد الصّالحين هم بقايا صالحة زُحزحت عن تلك الأصناف الضائعة والضّالّة من أهل الكوفة.
قد مجّد أمير المؤمنين (عليه السلام) بأفعالهم وحالاتهم، وشاركوا بنصيب من وعظ الأمّة، وولجوا مصير الجهاد في سبيل الله، (وَبَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ الْمَرْجِعِ، وَأَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ الْمَحْشَرِ، فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ وَخَائِفٍ مَقْمُوعٍ، وَسَاكِتٍ مَكْعُومٍ وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ، وَثَكْلانَ مُوجَعٍ، قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ التَّقِيَّةُ، وَشَمِلَتْهُمُ الذِّلَّةُ، فَهُمْ فِي بَحْرٍ أُجَاجٍ، أَفْوَاهُهُمْ ضَامِزَةٌ وَقُلُوبُهُمْ قَرِحَةٌ، قَدْ وَعَظُوا حَتَّى مَلُّوا، وَقُهِرُوا حَتَّى ذَلُّوا، وَقُتِلُوا حَتَّى قَلُّوا)[١٨].
أما الثّقل الأكبر من أهل الكوفة، فقد آثروا العصيان والتمرد، وأمير المؤمنين (عليه السلام) ورث جيلاً لا يصلح لشيء ولا يصلحه شيء، إلاّ الطّريق الذي يُخرج الإمام عن طبعه وأخلاقه، (يا أهل الكوفة، أَتروني لا أعلم ما يصلحكم ؟ بلى ولكنّي أكره أن أصلحكم بفساد نفسي)[١٩].
لهذا يرى الإمام أنّ هذا الفوز بهذا الكّم الفارغ من الصّلاح، هو فوز بالسهم الأخيب، يقول عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) لأهل الكوفة:
(مَن فاز بكم فقد فاز بالسهم الأخيب)[٢٠].
كان أهل الكوفة في زمان الإمام (عليه السلام) يرون الحقّ ثقيلاً وبيئاً ؛ لهذا أبغضهم الإمام يقول الحق ودفعهم إلى سبيله، وأبغضوا الإمام في ردّ الحق ودفع الطّاعة عنه، وقد ملّ من فرارهم من دعوته ومقتهم له ولمَن معه من صحبه، وملّوا الإمام من كبر النصح والتذكير لهم.
عن أبي صالح الحنفيّ قال: (رأيت علياً (عليه السلام) يخطب وقد وضع المصحف على رأسه حتى رأيت الورق يتقعقع على رأسه قال: (فقال اللّهمّ قد منعوني ما فيه فأعطني ما فيه، اللّهمّ قد أبغضتهم وأبغضوني، وملّلتهم وملّوني، وحملوني على غير خُلقي وطبيعتي (عليه السلام))[٢١].
عن سعد بن إبراهيم قال: (سمعت أبي رافع قال: رأيت عليّاً (عليه السلام) قد ازدحموا عليه حتى أدموا رجله فقال: (اللّهمّ قد كرهتهم وكرهوني، فأرحني منهم وأرحهم منّي)[٢٢].
إنّ الخطب الكثيرة في ذم أهل الكوفة، تكشف عن أنّ النّاس فيها كانوا متخلّفين عن ركب الإمام (عليه السلام) أو اللحاق به، إلاّ القليل منهم.
—————————————————
[١] . إبراهيم: ٢٤ ـ ٢٥.
[٢] . نهج البلاغة: الخطبة ٨٣.
[٣] . العقد الفريد: ٢/ ١٢٧.
[٤] . سورة الأحزاب / ٢١.
[٥] . سورة الممتحنة / ٤.
[٦] . سورة الممتحنة / ٦.
[٧] . نهج البلاغة: الخطبة ١٨٧.
[٨] . نفس المصدر: الخطبة ١٦٦.
[٩] . نفس المصدر: الخطبة ١٦٠.
[١٠] . نفس المصدر: كتاب ٤٥.
[١١] . لبن حامض.
[١٢] . الغارات: ٢/٧٠٧، كشف الغمة في معرفة الأئمة: ١/٢١٨، بحار الأنوار: ٤١/١٣٨، سفينة ا لبحار: ٣/٥٤١.
[١٣] . بحار الأنوار: ٤١/١٣٦.
[١٤] . نهج البلاغة: الكتاب ٤٥.
[١٥] . خ ل طلقتك.
[١٦] . في نهج البلاغة (وطول الطريق).
[١٧] . مناقب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): ٢/٥١، نهج البلاغة / الحكمة: ٧٧.
[١٨] . نهج البلاغة: الخطبة ٣٢.
[١٩] . أمالي المفيد: ٢٠٧، بحار الأنوار: ٤١/١١٠.
[٢٠] . العقد الفريد: ١/١٠٩، نهج البلاغة: الخطبة ٢٩.
[٢١] . الغارات: ٢/٤٥٨.
[٢٢] . نفس المصدر: ٢/٤٥٩.
المصدر: http://arabic.balaghah.net