السوال:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
انا متزوج و معي من البنات اثنين الاولى 9 سنوات و الثانيه 4 سنوات ، و رزقني ربنا بولد و هو الان عنده 4 شهور ، و فجاة زوجتى حملت على الوسيلة ، و نظرا لظروفها الصحية قررنا تنزيله ، و كان الحمل في 30 يوم ، هل يبقى وزر و خطيئه ، و ما حكم الدين ، و هل يوجد كفارة حتى لا نقع في وزر ، مع العلم باننا نادمين ؟
و لكم جزيل الشكر .
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
الاجهاض أو تنزيل الجنين ( اسقاط الجنين ) محرم شرعاً إلا في الحالات الخاصة ، و على المباشر لعملية الاجهاض أيا كان كالطبيبة و الممرضة دفع الدية .
و حسب فتوى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني ( حفظه الله ) لا يجوز الاسقاط بعد انعقاد النطفة ، إلاّ إذا خافت الامّ الضرر على نفسها ، أوكان بقاؤه سبباً لوقوعها في الحرج الذي لا يتحمّل عادة ولم يكن مخلص منه إلاّ بالاسقاط ، فيجوز لها الاسقاط ما لم تلجه الروح ، أمّا بعد الولوج فلا يجوز مطلقاً .
و حسب رأي سماحته أيضاً : المستفاد من الايات الكريمة و الروايات الشريفة ان ولوج الروح الذي انيط به جملة من الاحكام يتأخر عن نظام تكوّن الجنين و اكسائه باللحم و ترتب جوارحه و استواء خلقته ، و لعل هذا كله يستغرق الاشهر الثلاثة الاولى من الحمل أو يزيد عليها ، فان تأكد بفضل الوسائل العلمية الحديثة صيرورة الجنين انساناً متكاملاً و قد دبت فيه الحياة قبل ظهور العلامة المعروفة لذلك و هي الحركة أحد بمقتضاه و الآلة ترتب تلك الأحكام الا مع احراز ذلك بحركته في رحم أمه .
هذا و لذوي الدية العفو عن المباشر لعملية الاجهاض .