إنْ قَدَّرَ ربُّكَ أنْ تَنْجَحْ
سيُعارضُ موكبَ أفراحكْ
كلبٌ يَنْبَحْ..
وسينهشُ في عُمقِ جراحِكْ
ذئبٌ يَجْرَحْ..
فوحوشُ الغابةِ قد نَحِلَتْ،
وجميعُ مساعيها فشِلَتْ،
وزهورُ أمانيها ذَبَلَتْ؛
ولذلك لن تقبلَ أبداً
أن يوجَدَ إنسانٌ يَفْرَحْ
لٰكِنْ لا خوفَ على جبلٍ
من وعلٍ يغضبُ أو ينطحْ
هذا لو كان له قرنٌ
لكنَّ مُناطحنا أجْلَحْ
أدري أنَّ نصال كلامي
ستصيب الأنذالَ بمذبَحْ
وتضيقُ فضيلتها جدًّا
وستصرخ: عيبٌ لا تقدَحْ
صاحَتْ حين توغَّل شِعري
نوراً يَفضحْ
في جُحر توحُّشها الأقبَحْ
باسم الأخلاق بلا خجلٍ
قالت: لا نرضى لا نسمَحْ..!
شعر: زكريَّا بركات
صنعاء ٤ يوليو ٢٠٢٢