الهمَّاز : العَيَّاب ، و الهَمْزُ هو الغمز و الوقيعة في الناس و ذكر عيوبهم .
قال الله عزَّ و جل : ﴿ هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ ﴾ 1 .
و اللمَّاز : هو العَيَّاب أيضاً ، حيث قيل أنهما بمعنى واحد .
قال العلامة الطريحي ( رحمه الله ) : الهمز و اللمز العيب و الغض من الناس ، و منه قوله تعالى : ﴿ وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ﴾ 2 .
الفرق بين الهمز و اللمز :
و أما الفرق بين الهمز و اللمز ، فقد ذكر العلامة الطريحي نقلاً عن الليث أنه قال : الهمزة هو الذي يعيبك بوجهك ، و اللمزة الذي يعيبك بالغيب ، و قيل اللمزة ما يكون باللسان و العين و الإشارة ، و الهمز لا يكون إلا بلسان 3 .
و قال أبو هلال العسكري في الفرق بين الهمز و اللمز : قال المُبرَّد : الهمز هو أن يهمز الانسان بقول قبيح من حيث لا يسمع ، أو يحثه أو يؤسده على أمر قبيح ، أي يغريه به ، و اللمز أجهر من الهمز ، و في القرآن ” همزات الشياطين ” و لم يقل لمزات لأن مكايدة الشيطان خفية 4 .
- 1. القران الكريم : سورة القلم ( 68 ) ، الآية : 11 ، الصفحة : 564 .
- 2. القران الكريم : سورة الهمزة ( 104 ) ، الآية : 1 ، الصفحة : 601 .
- 3. مجمع البحرين : 4 / 33 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
- 4. الفروق اللغوية : 39