عن عائشة ، قالت : لما بلغ فاطمة إجماعُ أبي بكر على منعها فدك لاثت خمارها على رأسها ، واشتملت بجلبابها ، و أقبلت في لمة من حفدتها و نساء قومها تطأ ذيولها ، ما تخرم مشيتُها مشيةَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) حتّى دخلت على أبي بكر ، و هو في حشد من المهاجرين و الأنصار و غيرهم ، فنيطت دونها ملاءة ، ثمّ أَنَّت أنّةً أجهش لها القومُ بالبكاء و ارتجّ المجلس .
ثمّ أمهلت هُنيئَةً حتّى إذا سَكنَ نشيج القوم و هدأت فورتهم ، افتتحت كلامَها بالحمد لله عزّوجلّ و الثّناء عليه والصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، ثمّ قالت : لقد جاءكم رسول من أنفسكم إلى آخر الخطبة المعروفة 1 .
- 1. الاحتجاج للطبرسي ، نقلاً عن كتاب: السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة، للعلامة الشيخ جعفر الهادي.