عن جابر بن عبد الله الأنصاري، و عبد الله بن عباس : لما جاء رسولَ الله الأجلُ، فهبط ملك الموت، فوقف شبه أعرابي ثمّ قال: السلامُ عليكم يا أهلَ بيت النّبوة، و معدنَ الرسالة، و مختلفَ الملائكة، أدخلُ؟
فقالت عائشة 1 لفاطمة ( عليها السلام ) : أجيبي الرجلَ 2 .
- 1. يُفهم من كلام عائشة بوضوح أنها كانت ترى أن السيدة فاطمة ممن تنطبق عليهم الأوصاف المذكورة في كلام ملك الموت، و لهذا لا يمكن اعتبار طلبها من فاطمة بأن تجيب الرجل ( أي ملك الموت المتمثل في هيئة الرجل ) أمرًا، لكون الزهراء اكبر سنا من عائشة، و الأدب لايسمح لها بذلك، مضافا إلى أن عائشة كانت تعرف ماتتصف به الزهراء ( عليها السلام ) من الكمالات.
- 2. المعجم الكبير للطبراني عن جابر بن عبد الله و عبد الله بن عباس، راجع السيدةُ فاطمةُ الزهراء عن لسان عائشة زوجة رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) جمع و تبويب و تعليق العلامة الشيخ جعفر الهادي.