رَفّ العين أو إختلاج الجفن، حالة مرضية ضعيفة لا يُهتم بها طبياً و لا دلالة فيها على أي شيء يخص الانسان من خير أو شر، و ليس في أحاديث النبي صلى الله عليه و آله و الائمة المعصومين عليهم السلام شيئا يدل على أن إختلاج العين له دلالة خاصة، بل هناك عدد من الاحاديث تؤكد ما ذكرناه حيث تذكر إختلاج العيون و الأجفان في عِداد الامراض و الاسقام الغير مهمة.
فقد رُويَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنه قال: “الْمُؤْمِنُ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَمُرَّ عَلَيْهِ أَرْبَعُونَ يَوْماً لَا يُمَحِّصُهُ اللَّهُ فِيهَا مِنْ ذُنُوبِهِ، وَ إِنَّ الْخَدْشَ وَ الْعَثْرَةَ وَ انْقِطَاعَ الشِّسْعِ وَ اخْتِلَاجَ الْعَيْنِ وَ أَشْبَاهَ ذَلِكَ، لَيُمَحَّصُ بِهِ وَلِيُّنَا مِنْ ذُنُوبِهِ وَ أَنْ يَغْتَمَّ لَا يَدْرِي مَا وَجْهُهُ، فَأَمَّا الْحُمَّى فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ آبَائِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله قَالَ: حُمَّى لَيْلَةٍ كَفَّارَةُ سَنَةٍ” 1، فاختلاج العين ـ حسب هذه الرواية ـ أقل أهمية من الحمى.
- 1. إرشاد القلوب إلى الصواب (للديلمي): 1/173.