نور العترة

أمير المؤمنين والقرآن…

بسم الله الرحمن الرحيم

علاقة الإمام علي (عليه السلام ) بالقرآن الكريم علاقة جذرية و عميقة ، كيف لا ؟ و قد اختلط لحمه و دمه منذ نعومة أظفاره بالقرآن ، فقد أثر فيه القرآن الكريم بجميع مفاهيمه و عقائده و فقهه و أخلاقه و بلاغته و فصاحته ، فإن ” من قرأ القرآن و هو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه و دمه ، و جعله مع السفرة الكرام البررة ، و كان القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة ” 1 .

هذا في الشاب المؤمن العادي ، فكيف بمن تربى في حضن النبوة و الرسالة ، و تغذى بالوحي الإلهي ، و صار ابن عمه صلى الله عليه و آله يزقه علوم القرآن زقاً ، هذا في صغر سنه و عندما كان معه في منزله ، و بعد أن كبر و استقل في السكن عنه ها هو يتحدث عن حالته ، قال عليه السلام : ( و كنت أدخل على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) في كل يوم دخلة ، و كل ليلة دخلة ، فيخيلني فيها أدور معه حيثما دار ، و قد علم أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) أنه لم يصنع ذلك بأحدٍ من الناس غيري … و كنت إذا سألته أجابني ، و إذا سكت و فنيت مسائلي ابتدأني ، فما نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) آية من القرآن إلا أقرأنيها و أملاها عليَّ ، فكتبتها بخطي ، و علمني تأويلها و تفسيرها ، و ناسخها و منسوخها و محكمها و متشابهها و خاصها و عامها ، و دعا الله أن يؤتيني فهمها و حفظها …. ) 2 .
و بعد هذا و ذاك يصدّر الرسول الأعظم صلى الله عليه و آله حكمه في هذه العلاقة بين صهره و ابن عمه والد سبطيه و بين القرآن الكريم بقوله : ( علي مع القرآن و القرآن معه ، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ) 3 ، و في لفظ الحاكم : ( علي مع القرآن و القرآن مع علي ، لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض ) .
هذه العلاقة التي ما فتئت و لا زالت تشتد يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة ، و صار أمير المؤمنين عليه السلام يدافع عن قدسية القرآن و عظمته ، و تحقيق مفاهيمه و تطبيق حدوده طيلة حياته ـ كما أخبر بذلك الصادق الأمين صلى الله عليه و آله بقوله : ( أنا أُقاتل على تنزيل القرآن ، و علي يقاتل على تأويله ) 4 ـ حتى آخر نفس من حياته ، و استشهد صلوات الله عليه في سبيل تحقيق أهداف القرآن و ترسيخ مبادئه .
و قد أبان القرآن الكريم مقام علي عليه السلام و فضله و عظم شأنه في عشرات الآيات كـ آية المباهلة ، و آية المودة ، و آية التطهير ، و سورة ( هل أتى ) و غيرها .

علي و نهج البلاغة

فلا عجب حينئذ بعد هذا التلاقح و التماسك و الالتئام بين علي عليه السلام و القرآن ، أن ينعكس القرآن بمفاهيمه و مبادئه على أفكار علي عليه السلام و مفاهيمه و عقائده ، و أصبح أمير المؤمنين علي عليه السلام ترجمان القرآن للأُمة الإسلامية و صدى القرآن ، بل هو القرآن الناطق المتحرك ، و هذا ما برز في سلوكه و أفعاله و أقواله ، فإذا نظرت إلى أقواله و خطبه التي تجسدت في ( نهج البلاغة ) و الخطب الأخرى ترى مفاهيم القرآن و وعظه و حكمه و بلاغته و فصاحته قد صيغت بلسان الفصاحة و البلاغة و الزهد و الشجاعة بأسلوب أمير المؤمنين عليه السلام ، فنهج البلاغة هو في الحقيقة تفسير و توضيح للقرآن الكريم .

بلاغة الإمام علي

نهج البلاغة فريد في أسلوبه .. في فصاحته .. و بلاغته في حكمه في مواعظه و إرشاداته .. في تأثيره على قارئه و حافظه و سامعه ، و ليس من المبالغة إذا قيل فيه ” إنه يعادل فوائده الدينية و الأدبية كتب جميع العلماء و الأدباء ، كيف لا و هو تالي كتاب الله تعالى ” 5 .
و قال ابن أبي الحديد :
” و أما الفصاحة فهو عليه السلام إمام الفصاحة ، و سيد البلغاء ، و في كلامه قيل : دون كلام الخالق ، و فوق كلام المخلوقين . و منه تعلّم الناس الخطابة و الكتابة ، قال عبد الحميد بن يحيى : حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ، ففاضت ثم فاضت . و قال ابن نُباته : حفظت من الخطابة كنزاً لا يزيده الإنفاق إلا سعة و كثرة ، حفظت مائة فصل من مواعظ علي بن أبي طالب ” 6 .
و قال الرضي رحمه الله :
في سبب تأليفه لنهج البلاغة بعد أن جمع فصلاً من كلامه عليه السلام في كتابه خصائص الأئمة قال : ” فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدم ذكره ، معجبين ببدائعه ، و متعجبين من نواصعه ، و سألوني عند ذلك أن أبدأ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام أمير المؤمنين عليه السلام في جميع فنونه ، و متشعبات غصونه ، من خطب و كتب ، و مواعظ و أدب ، علماً أن ذلك يتضمن من عجائب البلاغة ، و غرائب الفصاحة ، و جواهر العربية ، و ثواقب الكَلِم الدينية و الدُّنيويَّة ، ما لا يوجد مجتمعاً في كلام ، و لا مجموع الأطراف في كتاب ، إذ كان أمير المؤمنين مَشْرَع الفصاحة و مَورِدهَا ، و منشأ البلاغة ومَوْلِدها ، و منه عليه السلام ظهر مكنونها ، و عنه أخِذَت قوانينها ، و على أمثلته حذا كل قائل خطيب ، و بكلامه استعان كل واعظ بليغ ، و مع ذلك فقد سَبَق و قصّروا ، و تقدم و تأخروا ، لأن كلامه عليه السلام الكلام الذي عليه مسحة من العلم الإلهي ، و فيه عَبْقَةٌ من الكلام النبوي ” 7 .
و هكذا يتابع الشريف الرضي رحمه الله ـ الكلام في الكشف عن فصاحة و بلاغة الإمام علي عليه السلام و مدى تعجب أهل الأدب و العلم من كلامه عليه السلام و أنه يوجد بينه و بين من تقدم من السلف فارق كبير فيقوله ـ رحمه الله ـ : ” و أنه انفرد ببلوغ غايتهما عن جميع السلف الأولين ، الذين إنما يؤثر عنهم منها القليل النادر و الشاذ الشارد ، فأمّا كلامه فهو البحر الذي لا يُساجَل 8 ، و الجم الذي لا يُحافَل 9 ” 10 .

التشكيك في نهج البلاغة

و بعد أن أحطت حول خطب أمير المؤمنين عليه السلام و كلامه خُبراً ، تعلم أنه لا يوجد شخص يحترم نفسه و علمه إن كان لديه علم ، أن يدعي أن ( نهج البلاغة ) و الخطب الموجودة فيه ، و الحكم المودعة لديه منحولة على أمير المؤمنين عليه السلام مثل ما يقوله الذهبي في ترجمته للسيد المرتضى و هو أخو الشريف الرضي قال : ” علي بن الحسين العلوي الحسيني الشريف المرتضى المتكلم الرافضي المعتزل ، صاحب التصانيف ـ إلى أن قال ـ و هو المتهم بوضع كتاب ( نهج البلاغة ) ، و له مشاركة قوية في العلوم ، و من طالع كتابه ( نهج البلاغة ) ، جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، ففيه السب الصراح و الحط على السيدين : أبي بكر و عمر رضي الله عنهما ، و فيه من التناقض و الأشياء الركيكة و العبارات التي من له معرفة بـ نَفَس القرشيين الصحابة و بـ نَفَس غيرهم ممن بعدهم من المتأخرين جزم بأن الكتاب أكثره باطل ” 11 .
إذا كان الذهبي مع علمه و إحاطته و خبرته في التاريخ و الجرح و التعديل ، لم يتمكن أن يميز و يعين من هو الذي جمع كتاب ( نهج البلاغة ) هل هو الشريف المرتضى المتوفى 436 هـ أو أخوه الشريف الرضي : محمد بن الحسين بن موسى ، أبو الحسن الرضي نقيب العلويين بغداد أخو المرتضى و المتوفى 406هـ و قد ترجمه هو في الميزان تحت رقم (7424) و قال فيه : ” شاعر بغداد ، رافضي جلد ” .
الجواب :
1 ـ أقول إذا كان الذهبي لم يميز من هو جامع كتاب ( نهج البلاغة ) هل الرضي أو المرتضى ؟ كيف تسنى له أن يحكم على السيد المرتضى أنه هو المتهم بوضع ( نهج البلاغة ) ؟
2 ـ إن كتب السيد المرتضى التي ألفها في الفقه كالانتصار ، و الأصول كالذريعة ، و الأدب كالأمالي و غيرها ، كلها موجودة و معلومة ، و لو قارن الذهبي بينها و بين ( نهج البلاغة ) في الإنشاء و الأسلوب لرأى بينها و بينه البون الشاسع بعد ما بين السماء و الأرض ، مع جلالة و عظمة السيد المرتضى ، و لكن أين هو و أين ( نهج البلاغة ) ؟ .
3 ـ إن الشريف الرضي و الذي هو متخصص في الأدب ” و كان رحمه الله عالماً أدبياً ، و شاعراً مفلقاً ، فصيح النظم ، ضخم الألفاظ ، قادراً على القريض ، متصرفاً في فنونه ، إن قصد الرقة في النسيب أتى بالعجب العُجاب ، و إن أراد الفخامة و جزالة الألفاظ في المدح و غيره أتى بما لا يُشق فيه غباره ” و مع هذا كله لو قارن الذهبي أو غيره بين مؤلفات الشريف الرضي كديوانه ، و حقائق التأويل ، و المجازات النبوية و غيرها و بين نهج البلاغة لرأى الفارق الكبير بينهما و حتى نثره الذي يعلق به على بعض الخطب في ( نهج البلاغة ) ، يجد الخبير اللبيب كل الاختلافات في الأسلوب و القوة بينه و بين ( نهج البلاغة ) .
4 ـ ثم ما هو الداعي لأن يقوم السيد المرتضى مع عدالته و ورعه أن يضع مثل هذا المجهود الكبير و ينسبه إلى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، و هل الإمام بحاجة على أن تكمل فضائله بالكذب و الوضع .
5 ـ إن كثيراً من خطب نهج البلاغة موجودة في مصادر قبل أن يولد السيد المرتضى بل قبل أن يولد والده .
6 ـ إن الذي ألف و جمع نهج البلاغة هو الشريف الرضي عام 400 هـ ، و انتشرت نسخه في العالم قبل وفاته بست سنوات ، و لكن الذهبي عذره عنده حيث لم يطلع و لا على نسخة واحدة من نهج البلاغة حتى يتمكن أن يميز من هو جامعه هل الشريف الرضي أم الشريف المرتضى .
و حينئذ إذا حكم على ( نهج البلاغة ) من أنه منحول على أمير المؤمنين عليه السلام و مكذوب عليه و فيه الأشياء الركيكة و التناقضات فلا غرابة و لا عجب فإذا كان لا يعرف جامع الكتاب ، فمن باب الأولى أن لا يعرف محتواه ، و لا مستواه .
و لعل الذهبي قلد ابن خلكان في ( وفيات الأعيان ) حينما ترجم الشريف المرتضى ، و ذكر أنه الذي جمعه ـ أي جمع خطب نهج البلاغة ـ و نسبه إليه و هو الذي وضعه 12 .

* * * * * *

و كأن هذه الشنشنة قديمة و قد تعرض لها ابن أبي الحديد وردَّها بأحسن بيان قال : ” لأن كثيراً من أرباب الهوى يقولون : إن كثيراً من ( نهج البلاغة ) كلام محدَث ، صنعه قوم من فصحاء الشيعة ، و ربما عزوا بعضه إلى الرضي أبي الحسن و غيره ، و هؤلاء قوم أعمت العصبية أعينهم ، فضلوا عن النهج الواضح و ركبوا بُنيّات الطريق ، ضلالاً و قلة معرفة بأساليب الكلام ، و أنا أوضح لك بكلام مختصر ما في هذا الخاطر من الغلط فأقول :
لا يخلو إما أن يكون كل ( نهج البلاغة ) مصنوعاً منحولاً ، أو بعضه .
و الأول باطل بالضرورة لأنا نعلم بالتواتر صحة إسناد بعضه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، و قد نقل المحدّثون كلهم أو جلّهم ، و المؤرخون كثيراً منه ، و ليسوا من الشيعة لينسبوا إلى غرض في ذلك .
و الثاني : يدل على ما قلناه ؛ لأن من قد أنِسَ بالكلام و الخطابة ، و شَدَاء طرفاً من علم البيان و صار له ذوق في هذا الباب لابد أن يفرق بين الكلام الركيك و الفصيح ، و بين الفصيح و الأفصح و بين الأصيل و المولّد ، و إذا وقف على كرّاس واحد يتضمن كلاماً لجماعة من الخطباء ، أو لاثنين منهم فقط ؛ فلابد أن يفرق بين الكلامين و يميز بين الطريقين ـ إلى أن قال ـ : و أنت إذا تأملت ( نهج البلاغة ) وجدته كله ماءاً واحداً ، و نفساً واحداً ، كالجسم البسيط الذي ليس بعض من أبعاضه مخالفاً لباقي الأبعاض في الماهية ، و كالقرآن العزيز ، أوله كأوسطه ، و أوسطه كآخره ، و كل سورة منه ، و كل آية مماثلة في المأخذ و المذهب و الفن و الطريق و النظم لباقي الآيات والسور ؛ و لو كان بعض ( نهج البلاغة ) منحولاً و بعضه صحيحاً لم يكن كذلك ؛ فقد ظهر لك بهذا البرهان الواضح ضلال من زعم أن هذا الكتاب أو بعضه منحول إلى أمير المؤمنين عليه السلام ” 13 . إلى آخر كلامه و هو جيد .
و كلام أهل البيت عموماً و الإمام أمير المؤمنين عليه السلام خصوصاً له لحن خاص لا يتذوقه إلا من أنس بكلامهم قال عليه السلام : ( و إنّا لأمراء الكلام ، و فينا تشعبت عروقه و علينا تهدلت غصونه ) 14 .
7 ـ يضاف إلى ما تقدم أن مصادر كتاب ( نهج البلاغة ) كلها أو أكثرها موجودة و منتشرة في كتب الحديث و الفقه ، و قد تصدى جماعة من العلماء المحققين لتخريج خطب ( نهج البلاغة ) و حكمه و مصادرها الأولية ، و أوسعها ما كتبه المرحوم السيد عبد الزهراء ( قده ) الخطيب بعنوان ( مصادر نهج البلاغة ) خرج في أربع مجلدات و طبع وانتشر .
8 ـ و أما ما ذكره الذهبي من السب في نهج البلاغة فغير صحيح بل الموجود فيه التنزه عن السب و الترفع عنه ، و أن السب لا يحل مشكلة ، قال عليه السلام : ( إني أكره لكم أن تكونوا سبّابين ، و لكنكم لو وصفتم أعمالهم و ذكرتم حالهم كان أصوب في القول و أبلغ في العذر ، و قلتم مكان سبكم إيّاهم : اللهم احقن دماءنا و دماءهم ، و أصلح ذات بيننا و بينهم ، و اهدهم من ضلالتهم حتى يعرف الحق من جهله و يرعوي عن الغي و العدوان من لهج به ) 15 .
و إن كان عليه السلام لعن من يستحق اللعن كما لعن الله و رسوله صلى الله عليه و آله من يستحق اللعن .
* * * * * *
إن الخطب و الكتب و الحكم التي في نهج البلاغة اعتنت بالقرآن الكريم و حثت عليه قراءة و حفظاً و عبرة و تطبيقاً ، بل الهدف الأساسي في ( نهج البلاغة ) هو القرآن الكريم الدستور الإلهي أن تطبق حدوده و تُنشر أحكامه ، و تلتزم الأمة بمبادئه .
و الحمد لله رب العالمين

  • 1. الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام . انظر : وسائل الشيعة . ج6 ص177 . كتاب الصلاة باب6 من أبواب قراءة القرآن . حديث 7670 .
  • 2. الخصال لابن بابويه القمي . تحقيق : علي أكبر الغفاري . ص257 .
  • 3. أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ( رقم الحديث : 4877 ) ، و أخرجه في المعجم الصغير ج1 ص255 ( رقم الحديث : 694 ) ، و أخرجه الحاكم في المستدرك ج3 ص124 ط قديم و ج 3 ص134 ط جديد ( رقم الحديث : 4628 ) بسند صحيح ، و كذلك الذهبي في تلخيص المستدرك و صححه . انظر بقية مصادر الحديث في هامش المراجعات تحت رقم ( 611 ) .
  • 4. الإصابة . ج1 ص191 رقم الترجمة 59 . و كنز العمال رقم الحديث 32968 .
  • 5. قاموس الرجال ج9 ص229 رقم الترجمة 6644 .
  • 6. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج1 ص24 المقدمة .
  • 7. المصدر السابق ج1 ص 44 ـ 45 .
  • 8. لا يساجل : لا يغالب في الامتلاء و كثرة الماء .
  • 9. لا يحافل : لا يغالب في الكثرة ، من قولهم : ضرع حافل ، ممتلئ كثير اللبن . و المراد أن كلامه لا يقابل بكلام غيره لكثرة فضائله .
  • 10. المصدر السابق ج1 ص46 .
  • 11. ميزان الاعتدال للذهبي ج5 ص152 رقم الترجمة 5833 .
  • 12. انظر وفيات الأعيان . ج3 ص313 . تحقيق : الدكتور إحسان عباس .
  • 13. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج10 ص127 ـ 129 .
  • 14. نهج البلاغة ص307 شرح محمد عبده . و انظر حول كلام أهل البيت و لحنهم الخاص : جواهر الكلام ج21 ص397 . ج42 ص104 .
  • 15. نهج البلاغة . ص218 ط دار الكتب . شرح محمد عبده .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى