بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحيم
بقلم: زكريَّا بركات
٢١ يونيو ٢٠١٨
1 ـ الكبار همومهم كبيرة، والصِّغار همومهم صغيرة.. فاعرف قدر نفسك من خلال اهتماماتك وهُمومك..
2 ـ من عرف قدر نفسه لم يضع نفسه في مكان لا يستحقه.. وحين يكون كلُّ إنسان في المكان الذي يليق به، تُحفظ الحقوق، وينتظم أمرُ الدُّنيا والدِّين..
3 ـ حين يعرف الإنسانُ قدر نفسه فإنَّه يكون أقدر على رعاية حقوق من هم فوقه في المنزلة، خصوصاً من هم فوقه في العلم والفضيلة.. وكثيرٌ من الخلل في رعاية الأدب والاحترام للآخرين هو نابع من جهل الإنسان بقدر نفسه..
4 ـ حين يجهل الإنسانُ قدر نفسه، قد ينزلها منزلاً لا يليق بها، وقد يرفعها مقاماً لا تستحقُّه..
5 ـ كما إنَّ الترف (الغنى الزائف) يمكن أن يجعل الإنسان في حجاب عن فقره الحقيقي، فكذلك العلم (الشعور بالغنى العلمي) يجعل الإنسان غافلاً عن نقاط الخلل في ثقافته ووعيه.
6 ـ في لحظة النجاح؛ المُعجب بنفسه ينشغل بحمد ذاته، والذي يعرف قدر نفسه ينشغل بحمد ربِّه.
7 ـ كلَّما ازداد الإنسانُ علماً؛ ازداد قُدرةً على تقييم نفسه واكتشافها.
رُوي عن أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنَّه قال: “الخيرُ كلُّه فيمن عرف قدر نفسه، وكفى بالمرء جهلاً أن لا يعرف قدر نفسه”.
و رُوي عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنَّه قال: “ما إخال رجلاً يرفع نفسه فوق قدرها إلَّا من خَلَلٍ في عقله”.
والحمدُ للّٰه ربِّ العالمين.