بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحيم
شعر: زكريَّا بركات
ذو القعدة 1443 هـ/يونيو 2022
جواباً لشعر محمَّد بن إدريس الشافعي (ت 204 هـ) حيث يقول: قالوا ترفَّضتَ قلتُ كلَّا..
- قالوا ترفَّضتَ قلتُ حَمْداً
لِمَنْ هَدَى في الدُّجى فُؤادِي - رفضتُ أهلَ الضَّلالِ طُرًّا
مُوالِياً سادَةَ العِبَادِ - والمؤمنُ المُتَّقِيْ بَصِيرٌ
بمن يُوالي ومن يُعادِي - ولايةُ الآلِ خيرُ دِينٍ
يَنْجُو به الخَلْقُ في المَعَادِ - لِآلِ بيتِ النَّبيِّ راسي
وصَفْوَةُ الحُبِّ والوِدادِ - وليس عندي لمن عداهم
سوى مزيدٍ من العنادِ - تقمَّصوها بغيرِ حقٍّ
ولا اجتهادٍ ولا جهادِ - وقَدَّمُوا فاقدَ المزايا
وأسَّسُوا شِرْعَةَ الفسادِ - وأخَّرُوا صَفْوَةَ البَرايا
فأُمَّةُ السُّوءِ في ارتدادِ - وأضرموا النَّارَ عند بيتٍ
منه فشا النورُ في البلادِ - ولو أَتَوا بابَه سُجوداً
لَحُطَّ وزرٌ لِكُلِّ عادِ - يا صاحِبَ العَصْرِ والمُفَدَّى
بالخَلْقِ من رائحٍ وغادِ - رُحماك يا سيِّدي فإنِّي
مُضنًى يُعاني من البِعَادِ - دَوَا جُروحي فَدَتْكَ رُوحي
أَغِثْ فقيراً قليلَ زادِ - إلى متى يا طبيبُ يبقى
جريحُكم دونما ضِمَادِ - إلى متى والفؤادُ دامٍ
ودمُّ قلبي إلى نَفَادِ - إلى متى والفسادُ طامٍ
والجورُ لا زال في ازديادِ - فيا رجائي ورأسَ مالي
ومُنتهى القَصدِ والمُرادِ - خُذ بيدي فالظلامُ داجٍ
والقلبُ راجٍ وأنت هادِ - حُبِّي لكم خيرُ ما أُرَجِّيْ
وما على غيرِهِ اعتمادي - وسوفَ يَفْنَى الزَّمانُ يوماً
ويحفظُ الحُبُّ لِيْ امْتِدَادي