نور العترة

سورة يس…

عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قال: “إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ قَلْباً وَ قَلْبُ الْقُرْآنِ يَاسِينُ، فَمَنْ قَرَأَ يَاسِينَ‏ 1 قَبْلَ أَنْ يَنَامَ أَوْ فِي نَهَارِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ كَانَ فِي نَهَارِهِ مِنَ الْمَحْفُوظِينَ وَ الْمَرْزُوقِينَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَ مَنْ قَرَأَهَا 2 قَبْلَ أَنْ يَنَامَ‏ وَكَّلَ اللَّهُ بِهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ‏ 3 كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ وَ مِنْ كُلِّ آفَةٍ، وَ مَنْ مَاتَ فِي يَوْمِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَ حَضَرَ غُسْلَهُ ثَلَاثُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَ يُشَيِّعُونَهُ إِلَى قَبْرِهِ بِالاسْتِغْفَارِ لَهُ، فَإِذَا أُدْخِلَ فِي لَحْدِهِ كَانُوا فِي جَوْفِ قَبْرِهِ يَعْبُدُونَ اللَّهَ وَ ثَوَابُ عِبَادَتِهِمْ لَهُ، وَ فُتِحَ‏ 4 لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ، وَ أَمِنَ ضَغْطَةَ الْقَبْرِ، وَ لَمْ يَزَلْ لَهُ فِي قَبْرِهِ نُورٌ سَاطِعٌ إِلَى أَعْنَانِ السَّمَاءِ إِلَى أَنْ يُخْرِجَهُ اللَّهُ مِنْ قَبْرِهِ، فَإِذَا أَخْرَجَهُ لَمْ تَزَلْ مَلَائِكَةُ اللَّهِ مَعَهُ يُشَيِّعُونَهُ وَ يُحَدِّثُونَهُ وَ يَضْحَكُونَ فِي وَجْهِهِ وَ يُبَشِّرُونَهُ بِكُلِّ خَيْرٍ حَتَّى يَجُوزُوا بِهِ الصِّرَاطَ وَ الْمِيزَانَ وَ يُوقِفُونَهُ مِنَ اللَّهِ مَوْقِفاً لَا يَكُونُ عِنْدَ اللَّهِ خَلْقٌ أَقْرَبَ مِنْهُ إِلَّا مَلَائِكَةُ اللَّهِ الْمُقَرَّبُونَ وَ أَنْبِيَاؤُهُ الْمُرْسَلُونَ، وَ هُوَ مَعَ النَّبِيِّينَ وَاقِفٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ لَا يَحْزَنُ مَعَ مَنْ يَحْزَنُ، وَ لَا يَهْتَمُّ مَعَ مَنْ يَهْتَمُّ، وَ لَا يَجْزَعُ مَعَ مَنْ يَجْزَعُ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: اشْفَعْ عَبْدِي أُشَفِّعْكَ فِي جَمِيعِ مَنْ تَشْفَعُ وَ لَا تُحَاسَبُ، وَ سَلْنِي عَبْدِي أُعْطِكَ جَمِيعَ مَا تَسْأَلُ، فَيَسْأَلُ فَيُعْطَى، وَ يَشْفَعُ فَيُشَفَّعُ، وَ لَا يُحَاسَبُ فِيمَنْ يُحَاسَبُ، وَ لَا يُوقَفُ مَعَ مَنْ يُوقَفُ، وَ لَا يُذَلُّ مَعَ مَنْ يُذَلُّ، وَ لَا يُبَكَّتُ‏ 5 بِخَطِيئَةٍ وَ لَا بِشَيْ‏ءٍ مِنْ سُوءِ عَمَلِهِ، وَ يُعْطَى كِتَاباً مَنْشُوراً حَتَّى يَهْبِطَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، فَيَقُولُ النَّاسُ بِأَجْمَعِهِمْ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا كَانَ لِهَذَا الْعَبْدِ مِنْ خَطِيئَةٍ وَاحِدَةٍ ؟! وَ يَكُونُ فِي رُفَقَاءِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله‏” 6.

  • 1. في المصدر: فمن قرأها.
  • 2. في المصدر زيادة: في ليله.
  • 3. في المصدر: من شر.
  • 4. في المصدر: و فسح.
  • 5. التبكيت: التقريع و التعنيف.
  • 6. أعلام الدين في صفات المؤمنين: 373، لحسن بن محمد الديلمي المتوفى سنة 841 هجرية، الطبعة الأولى 1408 هجرية، مؤسسة آل البيت قم/ايران.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى