نص الشبهة:
فإن قيل: فما معنى قوله تعالى حكاية عنه (ع)﴿ … مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي … ﴾ ، (نزغ الشيطان بينهم: أغرى بعضهم على بعض.) وهذا يقتضي أن يكون قد أطاع الشيطان ونفذ فيه كيده ونزغه؟.
الجواب:
قلنا هذه الإضافة لا يقتضي ما تضمنه السؤال، بل النزغ والقبيح كان منهم إليه لا منه إليهم. ويجري قول القائل: جرى بيني وبين فلان شر، وإن كان من أحدهما ولم يشتركا فيه 1.
- 1. تنزيه الأنبياء عليهم السلام للسيد مرتضى علم الهدى، دار الأضواء: 89.