بيئة العمل هي بيتك الثاني… أنت تقضي فيه 8 ساعات أو أكثر.. لذلك يجب عليك أن تصنع السعادة في بيئة عملك…لن أتحدث عن الترقيات و المكافآت والعلاوات وغيرها وإن كانت هذه الأمور من ثوابت السعادة في بيئة العمل.
الكثير منا يذهب لمقر عمله وهو مثقل بالهموم و الضغوط الحياتية… لذلك علينا أن نفكر بطريقة أكثر إيجابية تجعل من مقر عملنا مقراً مفعماً بالحيوية والبهجة وبعيداً عن الضغوط بقدر الإمكان.
و من الأمور المهمة التي أريد أن أؤكد عليها:
1 – انطلق إلى عملك بكل سعادة
تخلص من كل المشاكل… تخلص من الهموم… افتح باب مكتبك بكل أريحية وابدأ يومك عازماً على أن يكون يوماً سعيداً.. يجب أن تنبع السعادة من داخلك… دع الآخرين يرون انبعاث السعادة من عينيك… دعهم يرون السعادة بادية على كل ملامحك… ابتسامتك… نشاطك… حيويتك… دع السعادة تفوح منك… ليستنشقها بقية الزملاء… ولتنتقل العدوى لهم.
2 – كن إيجابياً في عملك
أتعلم ماذا يعني أن تكون إيجابياً؟
أن تكون إيجابيًا يعني أن تكون محبوبًا؛ لأنّك ستنقل عدوى إيجابيتك لكل من حولك والذين سيودون مرافقتك على الدوام، وهذا معنى السعادة. لذا:
تعامل مع كل مفردات العمل بروح إيجابية… انظر إلى الزوايا المشرقة في مقر عملك… ابحث عن لأشياء الإيجابية في عملك… تعامل مع المشاكل بروح إيجابية… فلو رأيت تقصيراً ما، فما عليك إلا أن تسهم في إكمال هذا التقصير بطريقة مناسبة….
3 – عملك يحتاج إلى تغيير
لا تقف مكتوف اليدين متفرجاً… فهذا مقر عملك… يحتاج منك إلى تجديد… إلى تطوير… ساهم في دفع عملية الإنتاجية في عملك… دع التغيير الإيجابي يكون شعارك… ربما لا يوافقك كل الزملاء لكن عليك أن تبعث الحياة من خلال التغيير والتطوير في بيئة العمل… الإيجابيون ستغمرهم السعادة عندما يرون أن مقر عملهم يتغير إلى الأفضل.. كن رائداً للتغير و التجديد.
4 – امنح الشكر والتقدير
لا تبخل بالكلمة الطيبة… ارفع من معنويات ذاتك وزملائك من خلال الكلمة الطيبة… قل شكراً و أثن على كل شخص يسهم في الارتقاء بالعمل مهما كان ذلك الإنجاز صغيراً…
أتعلم أن لكلمة شكراً موقعيتها و أثرها في النفوس، فعندما يقوم المدراء أو الزملاء بشكر بعضهم البعض تقديراً لإنجازاتهم فإن ذلك يجعل الجميع أكثر سعادة.
يقول عالم النفس روبرت ايمونز في كتابه شكراً ” الامتنان يحسن شعورنا بالقيمة الذاتية، وفي نفس الوقت يقوي الروابط الاجتماعية ”، ووجد في دراسته أن التعبير عن الامتنان يؤدي الى زيادة السعادة لكلٍ من المانح والمتلقي.
5 – اصنع مناسبات سعيدة
اصنع مفاجآت ومناسبات سعيدة…أكسر الروتين اليومي…وقم بصناعة مناسبة سعيدة… احتفل بـ:
يوم المعلم العالمي
يوم الصحة العالمي
يوم الغذاء العالمي
وهكذا هي المناسبات التي من شأنها أن تخلق جواً سعيداً في بيئة العمل…استثمر المناسبات.. لا تدعها تمر مرور الكرام.. عش لحظاتها بكل سعادة… واشرك معك الآخرين.
نعم لصناعة السعادة
أخيراً علينا أن نعي أنه ليس هناك بيئة عمل مثالية ترفرف عليها السعادة.. ولكن علينا أن نصنع هذه الأجواء لنسع دائماً لتغيير السلبيات وزيادة مساحة الإيجابيات و التركيز عليها لتكون مصدر السعادة في العمل1.
- 1. نقلا عن شبكة مزن الثقافية – 9/10/2017م – 11:05 م.