عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه السلام فقال له: يا سماعة من شر الناس؟
قال: نحن يا ابن رسول الله،
قال: فغضب حتى احمرت وجنتاه ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال: يا سماعة من شر الناس عند الناس؟
فقلت: والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس *لأنهم سمونا كفارا ورافضة*،
فنظر إلي ثم قال: *كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة، وسيق بهم إلى النار؟* فينظرون إليكم ويقولن: ” مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار “) [ص : 62]
*يا سماعة بن مهران إنه من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنشفع،* والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال، والله لا يدخل النار منكم خمسة رجال، والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد، *فتنافسوا في الدرجات واكمدوا عدوكم بالورع*
(رواه شيخ الطائفة الطوسي رضوان الله عليه في الأمالي صفحة 295)
بيان:
أكمدوا عدوّكم أي أدخلوا الحزن في قلوبهم بالورع و هو اتقاء مواطن الشبهة و اجتناب الزلاّت و المحرّمات إذ بالورع تنال رضا الله ونعمائه وجنته