نور العترة

الزهراء(ع)…

﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ 1.
في ذلك اليوم ؛ حيث كان الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد جمع حوله علياً وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين ، كان النبي إذ ذاك يملؤه الفرح والسرور وتبدو على وجهه ابتسامة الرضا والبهجة ، حيث كان يتنقل بنظره بين أفراد أسرته النبوية الشريفة .
قالت أم أيمن : . . . ثمَّ نظر إلى علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام نظراً عرفنا فيه السرور في وجهه ، ثم رمق بطرفه نحو السماء ملياً ثم وجه وجهه نحو القبلة وبسط يديه ودعا ، ثم خر ساجداً وهو ينشج فأطال النشوج وعلا نحيبه ، وجرت دموعه ثم رفع رأسه وأطرق إلى الأرض ودموعه تقطر كأنها صوب المطر . فحزنت فاطمة وعلي والحسن والحسين وحزنت معهم لما رأينا من رسول الله صلى الله عليه وآله وهبناه أن نسأله حتى إذا طال ذلك ، قال له علي وقالت له فاطمة : ما يبكيك يا رسول الله لا أبكى الله عينيك ، فقد أقرح قلوبنا ما نرى من حالك؟
فقال : يا أخي سررت بكم سروراً ما سررت مثله قط وإني لأنظر إليكم وأحمد الله على نعمته عليَّ فيكم ، إذ هبط عليّ جبرائيل فقال يا محمد إن الله تبارك وتعالى اطّلع على ما في نفسك وعرف سرورك بأخيك وابنتك وسبطيك ، فأكمل لك النعمة ، وهناّك العطية بأن جعلهم وذرياتهم ومحبيهم وشيعتهم معك في الجنة لا يفرق بينك وبينهم يحبون كما تحبى ، ويعطون كما تعطى ، حتى ترضى وفوق الرضا ، على بلوى كثيرة تنالهم في الدنيا ، ومكاره تصيبهم بأيدي أناس ينتحلون ملّتك ويزعمون أنهم من أمتك براء من الله ومنك خبطاً خبطا وقتلاً قتلا شتى مصارعهم ، نائية قبورهم خيرة من الله لهم ، وانك فيهم ، فاحمد الله جل وعز على خيرته وارض بقضائه ، فحمدت الله ورضيت بقضائه بما اختاره لكم 2 .
بعدئذٍ أخذ الأمين جبرائيل يقصّ عليَّ ما سيحدث عليكم من بعدي يا عليّ . . .
وإذ ذاك تحول اجتماع الفرح الى عزاء شارك فيه أفـراد البيت النبوي الكريم بأجمعهم .
ولكن لنا ان نتساءل ـ إزاء هذه الرواية وما تلتها من وقائع مأساوية مؤكدة لها ـ عن ان النبي الأكرم الذي هو سيد خلق الله ومحور خليقته وحكمتها الربانية ، ألم يكن له الحقّ في ان يتمتع ـ ولو للحظات ـ برؤية آل بيته الكرام في ظلّ اجواء من السرور ليتساوى مع ما يتمتع به أرباب العوائل الاخرى؟ وما هي الحكمة في أنّ هذا البيت النبوي ، وهو الذي قال عنه تعالى : ﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ … ﴾ 3ان يكون محطّة للمصائب والمحن والملمّات؟ ثم إننا إذا طالعنا سيرة سيّد الانبياء والمرسلين ، قلّما لحظنا ساعة راحة او فرحة ، بدءاً بولادته فترعرعه يتيماً ثم فقده لجدّه عبد المطلب وحاميه أبي طالب ، ثم الاذى الذي تعرّض له في مطلع البعثة والحصار الرهيب في شعب ابي طالب ، ومن ثم تشكيل الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وحوادث ووقائع اثنتين وثمانين معركة وغزوة وسرية؟ فما هي الحكمة التي تقف وراء كل تلك الآلام؟
يبدو ان الحكمة من كل ذلك ان الله تبارك وتعالى حينما خلق الناس ، اراد لهم ان يهتدوا الى رحمته في الدنيا قبل الآخرة ، وفي الآخرة بعد الدنيا ، ولكي يصل هؤلاء الى الرحمة الإلهية فهم بحاجة الى قدوات صالحة تضيء لهم الطريق المظلم ، وتعلمهم كيف يتجاوزون المصاعب ويرفعون العقبات . ولكنّ تلكم القدوات لم تخلق للدنيا ، وإنما خلقت للآخرة ؛ مثلها مثل الشمعة التي تحترق لتضئ ما حولها . فتلك القدوات طرق الله وآياته للخلق منذ اليوم الاول للميثاق الاول ، ثم الميثاق الثاني في عالم الذر ، حيث شرط الله عليهم الزهد في الدنيا ، فلمّا شرطوا له ذلك وعلم بأنهم سيفون بهذا الشرط أعطاهم الولاية .
إنّ النخبة المصطفاة تختلف عن سائر البشر ، من حيث ان امتحان الناس يختص في دار الدنيا ، وإذا ما أراد أحدهم التقدم في طريق المجد ، فلابدّ له من السعي والاجتهاد لإثبات جدارته . ولكنّ أنبياء الله والأئمة المعصومين عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه لم يبعثوا ليمتحنوا في هذه الدنيا ، وذلك لأنّ الله كان قد امتحنهم في عالم آخر . ولأنّه قد امتحنهم من قبل ، فقد بعثهم الواحد تلو الآخر ، حتى انك لترى أحدهم قد بعث في المهد صبياً وأوتي العلم والحكم ، ولم تكن أمامه ثمة فرصة للإعداد والاستعداد . .
والآية الأوضح في قضية كون الانبياء والائمة المعصومين عليهم السلام يختلفون عن سائر البشر ، هي أنّ مهمة النبوة او خلافة الانبياء ـ كما في أئمة اهل البيت ـ تخلو عن إثبات الجدارة في الدنيا والخروج منها بنجاح . فالمسألة منتفية أساساً ، تبعاً لما تقدم في هذا المقام .
اما الفكرة القائلة بأن الانبياء كسائر البشر او انّ الائمة كسائر الافراد وان عليهم ان يجربوا ويمتحنوا ، فهي فكرة ضلالة ، مخالفة لآيات القرآن الكريم ، ومخالفة لحكمة الخلق . فالله سبحانه وتعالى لم يخلق الشمس كرة ثم أمرها ان تلهب نفسها ، أو ان تتعلّم كيف تصبح شمساً ، بل الله خلق الشمس شمساً ، وجعل القمر قمراً ، وذلك لحكمة هو ادرى بها .
كذلك الله خلق الرسل رسلاً وجعلهم افضل خلقه منذ اليوم الاول . والآيات القرآنية الكريمة التي ذكرناها في بداية الموضوع تبين وتصرّح بهذه الحقيقة ، حيث تقول : ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ 4 وعملية الاصطفاء هذه شملت الذرية التي بعضها من بعض ، وفي روايات اهل البيتعليهم السلام فسرت عبارة ” آل إبراهيم ” بـ ” آل محمد ” ، و ” آل عمران ” بـ ” آل علي ” . وعملية الاصطفاء قد تمت منذ اليوم الاول . وعليه ؛ فلا يجوز لأحد ان ينكر ذلك او يستنكره او يتعجب له ، والاّ لكان عليه التعجب لشرف الرأس على الرجل ، او العين على اليد ، او العقل على الحواس . . فهذه قضايا تتعلق بإرادة الله في خلقه . وما يكفينا معرفته ، هو ان الله عزّ وجلّ كان يعلم بأن الذين اصطفاهم او سيصطفيهم سيفون بعهد الله ويؤدّون وظائفهم على الوجه المطلوب ، وأن غير المصطفين ليس بإمكانهم الوفاء ما لم يمتحنوا او يمحصوا في الدنيا بأنواع التمحيص .
والأئمة المعصومون وفاطمة الزهراء سلام الله عليهم ، حينما خلقوا أئمّة وجعلوا أنواراً محدقين بعرش الرحمن ، حتى منّ الله على البشرية بهم فأنزلهم ، حينما فعل ذلك شرط عليهم الزهد في الدنيا ، لأنهم ليسوا من هذه الدنيا ولا لها .
وفاطمة الزهراء عليها السلام منذ أن كانت في بطن امها ـ كما هي مريم ـ تحررت ؛ أي تحررت من القيود والأمور الدنيوية . ومريم التي صيغت شخصيتها وصيغ وجودها منذ كانت في رحم امها وكانت سيدة نساء عالمها ، كذلك هي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين .
فهل يمكننا تصور ان الله سبحانه لم يفعل بفاطمة الزهراء ما فعله بالصديقة مريم؟ عقلاً لا يمكن تصور ذلك بوجه من الوجوه ، فالروايات الموثّقة توضّح وتشير الى وجه التشابه هذا ، بل وتفضل مقام الصديقة الزهراء على غيرها من النساء على مرّ التاريخ الإنساني عموماً .
امّا الحديث الخاص بشأن فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام ، فيمكن التقديم لـه بالقول ؛ بأن هناك ثلاث فترات او لحظات لها اهمية قصوى في حياة الانسان ووجوده ، وهي : لحظة الولادة ، ولحظة الوفاة ، ولحظة البعث .
فكل إنسان لابد ان يتمتع بولادة هادئة وسليمة . ولكن كيف ولدت الزهراء؟ إنّها ولدت مظلومة ، بل هي ظُلمت حتى قبل ولادتها ، وذلك حين هجرت نساء قريش امّها خديجة الكبرى عليها السلام بداعي إسلامها ونصرتها لزوجها رسول الله ، فظلت وحيدة تحدثها ابنتها الزهراء من رحمها وتسلّيها . فإذا كانت فاطمة أم ابيها باعتبارها كانت تهدّئ عليه مصائبه وآلامه في مكة حين البعثة ، او في المدينة جرّاء الحروب والمعارك ، فترى كم كان عمرها حينئذ لتقوم بهذه المهام الجسيمة؟
وقد يتساءل البعض عن العلاقة بين واقع الذرية الطيبة المصطفاة ، وواقع المأساة والشظف في العيش؟
والجواب : هو انّ حكمة الله اقتضت أن تكون الزهراء رمز الفضيلة في المجتمع الجاهلي الذي كان يكيل للمرأة انواع الظلم والكبت والقهر؛ الظلم الذي كان يعبر عن فلسفة الحياة الجاهلية وانتكاسته الفكرية آنذاك ، فإذا قرأت الشعر والقصص الجاهلية تجد صفحات الافتخار والتشرف بظلم المرأة ووأدها ، حتى جاء في الرواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبّل الحسن والحسين عليهم السلام فقال الأقرع بن حابس : أن لي عشرة من الأولاد ما قبّلت واحداً منهم ـ كأنه يتفاخر بذلك ـ فقال صلى الله عليه وآله : ما عليَّ إن نزع الله الرحمة منك 5 .
انّ ظلم المرأة اصبح قاعدة اساسية لدى العرب في ذلك اليوم ، فكان ان خلق الله سبحانه فاطمة الزهراء لتكون النموذج الأعلى للأخلاق والفضيلة ، حتى قال عنها النبي : ” ولو كان الحُسن شخصاً لكان فاطمة ، بل هي أعظم ، ان فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصراً وشرفاً وكرماً ” 6 .
فالكمال الإنساني تجسد بصورة مباشرة في وجود الزهراء ، وعبرها تمكن الرسول الاكرم هدم قلعة الظلم وتغيير القلوب الفظّة القاسية .
لقد أصبحت الزهراء قدوة أبديّة في إطار تحطيم الصنمية والعنصرية الجنسية ، وهي النموذج الأعلى للمرأة ، كيلا تصبح موجوداً مقهوراً . امّا المرأة التي تقهر في البيت وهي بنت او اخت او زوجة او أم ، فإنها تعجز عن انجاب او تربية رجال افذاذ ، بل ينبغي توقّع ان يكونوا محطّمين مقهورين . وعليه فإنك إذا اردت تربية مجتمع شجاع مجاهد متحدٍ للظلم مقاوم للجريمة ، فلابد ان تربي المرأة والزوجة على هذه الصفات ، وتجعل منها كائناً حيّاً مؤثراً .
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكن المزيد من الاحترام والتعظيم لابنته الزهراء ، لانّه كان يعرف جدارتها التامة في التربية وانجاب الرجال الافذاذ في مدرسة أهل البيت ، التي حفظت الإسلام على اسنى وجه .
ولطالما قبّل النبي يد ابنته ، وكذلك كان عليّ زوجها يفعل ، ولطالما كان علي لايولّيها ظهره إذا اراد مغادرتها .
ففاطمة الصديقة حجة الله في زمانها وحجته في كل زمان ، وهذه هي فلسفة قول الرسول الكريم : ” وأما ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين ” 7 .
وإن قال قائل بأن الزهراء كانت إنساناً معصوماً ، وهذا ما قد يفصل بينها وبين البشر العاديين ، فإنني اجيبه بوضوح بأن وظيفة المسلمين تجاه الزهراء الأخذ من نورها ما يستطيعون استيعابه . فليس لهذا القائل ان يدّعي بأنّه لا يستضيء بنور الشمس ، لأنّ كتلة الشمس محرقة . . .
ثم إنّ المرأة المسلمة إذا طالعت سيرة الزهراء وتبينت لها شخصيتها من خلال تدبر معاني الآيات والروايات ، ستجد نفسها ملزمة بالصعود الى مقام شخصيتها الحقيقية ، وكذلك ستجد نفسها ملزمة بأداء وظائفها الشرعية الحقيقية ، من امر بمعروف أو نهي عن منكر او دفع زوجها وأولادها نحو ان يكونوا شخصيات اجتماعية فذة .
وفاطمة الزهراء سلام الله عليها حجة على الرجال ايضاً ؛ فالزهراء التي قاومت أعتى الدكتاتوريات في زمانها ، ودافعت عن حقوقها وحقوق زوجها وحقوق الاسلام عموماً . . حجة على الرجال الذين ينهارون ويتنازلون عن شخصياتهم وحقوقهم .
إذاً ؛ فراية الزهراء هي راية الدفاع عن المظلوم ومقاومة الظلم في كل زمان ومكان .
إنّ الزهراء التي خلقها الله امرأة كانت حجّة على الائمة انفسهم ، حتى ان الامام الحجة ارواحنا فداه قال لشيعته : ” ولولا ما عندنا من محبة صلاحكم ورحمتكم والانشقاق عليكم لكنّا عن مخاطبتكم في شغل ، مما قد امتحنا من منازعة الظالم العتلّ ، الضال المتاع في غيه ، المضاد لربه ، المدّعي ما ليس له ، الجاحد حق من افترض الله طاعته ، الظالم الغاصب . وفي ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله لي أسوة حسنة ، وسيردي الجاهل رداءة عمله ، وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار ” 8 .
فهي كانت امرأة ، ولكنها في الوقت نفسه كانت شرفاً للرجال وشرفاً للمجاهدين وقدوة للصدّيقين وحجة الله على الائمة المعصومين . وهذا كلّه يمثل الحكمة من خلقها ووجودها؛ الوجود الذي امتلأ بالمأساة منذ اللحظة الاولى لولادتها ، وحتى آخر لحظة من حياتها ، بل إنّها في القيامة ستدافع عن حقوقها وحقوق شيعتها أمام محكمة العدل الالهي ، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله 9 .

  • 1. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآيات: 33 – 37، الصفحة: 54.
  • 2. بحار الأنوار ، ج28 ، ص58 باب إخبار الله تعالى نبيه وإخبار النبي امته .
  • 3. القران الكريم: سورة النور (24)، الآية: 36، الصفحة: 354.
  • 4. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 33، الصفحة: 54.
  • 5. ميزان الحكمة ، مجلد 10 ، ص700 .
  • 6. فرائد السمطين ، ج2 ، ص68 .
  • 7. بحار الأنوار ، ج28 ، ص38 .
  • 8. بحار الأنوار ، ج53 ، ص179 ـ 180 .
  • 9. فاطمة الزهراء عليها السلام قدوة الصديقين ، آية الله السيد محمد تقي المدرسي ، الناشر : دار محبي الحسين (ع) ، قطع : رقعي ، الطبعة : الأولى .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى