مقالات

معاوية وخطابه…

لَمَّا قَدِمَ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَ وَ نَالَ‏ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقَامَ الْحَسَنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: “إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً إِلَّا جَعَلَ لَهُ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏: ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ … ﴾ 1فَأَنَا ابْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَ أَنْتَ ابْنُ صَخْرٍ، وَ أُمُّكَ هِنْدٌ، وَ أُمِّي فَاطِمَةُ وَ جَدَّتُكَ قَتِيلَةُ، وَ جَدَّتِي خَدِيجَةُ فَلَعَنَ اللَّهُ الْأَدْنَى مِنَّا حَسَباً، وَ أَخْمَلَنَا ذِكْراً، وَ أَعْظَمَنَا كُفْراً، وَ أَشَدَّنَا نِفَاقاً”.
فَصَاحَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ: آمِينَ آمِينَ. وَ قَطَعَ مُعَاوِيَةُ خُطْبَتَهُ وَ دَخَلَ مَنْزِلَهُ‏ 2.

  • 1. القران الكريم: سورة الفرقان (25)، الآية: 31، الصفحة: 362.
  • 2. نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: 74، لحسين بن محمد بن حسن بن نصر الحلواني، المتوفى في القرن الخامس الهجري، الطبعة الأولى سنة: 1408 هجرية، مدرسة الامام المهدي قم/إيران. و رواه أبو الفرج الاصفهانى في مقاتل الطالبيين: 46 باسناده عن حبيب بن أبى ثابت، و عنه في شرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد: 16/ 46. باسناده عن حبيب. و أورده المفيد في ارشاده: 211، عنه البحار: 44/ 49 ضمن ح 5 و الطبرسى في الاحتجاج: 1/ 420 مرسلا عن الشعبى، عنه البحار المذكور ص 90 ح 4 و في كشف الغمة: 1/ 573 و مقصد الراغب: 128( مخطوط)، و العدد القوية: 6( مخطوط).
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى