نور العترة

مرض الإمام الحسين(ع)…

عَنْ امير المؤمنين عَلِيٍّ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ: “اعْتَلَّ الْحُسَيْنُ‏ فَاشْتَدَّ وَجَعُهُ، فَاحْتَمَلَتْهُ فَاطِمَةُ فَأَتَتْ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله مُسْتَغِيثَةً مُسْتَجِيرَةً.
فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لِابْنِكَ أَنْ يَشْفِيَهُ، وَ وَضَعَتْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ.
فَقَامَ صلى الله عليه و آله حَتَّى جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ.
ثُمَّ قَالَ: يَا فَاطِمَةُ، يَا بُنَيَّةِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي وَهَبَهُ لَكِ، هُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَشْفِيَهُ”.
فَهَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْزِلْ عَلَيْكَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا فِيهَا فَاءٌ، وَ كُلُّ فَاءٍ مِنْ آفَةٍ مَا خَلَا الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ فِيهَا فَاءٌ، فَادْعُ بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَاقْرَأْ فِيهِ الْحَمْدَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً، ثُمَّ صُبَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ، فَفَعَلَ ذَلِكَ فَكَأَنَّمَا أُنْشِطَ مِنْ عِقَالٍ 1″ 2.

  • 1. كأنما أنشط من عقال: مثل يقال للمريض الذي شفي، كناية عن كونه مربوطاً بعقال بسبب المرض حيث يعجز عن القيام و الحركة، فحُل عقاله فنشط و تحرك.
  • 2. دعائم الإسلام (و ذكر الحلال و الحرام و القضايا و الأحكام): 2 / 146، لأبي حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن احمد بن حَیُّون المغربي، المتوفى سنة: 363 هجرية، الطبعة الثانية سنة: 1427 هجرية، مؤسسة آل البيت (عليهم السَّلام) قم/إيران.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى