إسئلنا

الرحمة في قتل الحيوانات…

يجوز الاجهاز على الحيوان المريض أو المكسور بعض عظامه بحجة إراحته و الشفقة عليه مما يجده من الألم و العذاب، و قد ورد النهي عن قتل البهيمة في الأحاديث الشريفة، فقد رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنَّهُ قَالَ: “أَقْذَرُ الذُّنُوبِ‏ ثَلَاثَةٌ: قَتْلُ الْبَهِيمَةِ1، وَ حَبْسُ مَهْرِ الْمَرْأَةِ، وَ مَنْعُ الْأَجِيرِ أَجْرَهُ” 2، كما و نُهِيَ عن قتل‏ الحيوان‏ لغير مأْكلة.
فلو لم يكن هناك مبرراً شرعياً لذبح الحيوان كالانتفاع بلحمه للأكل إذا كان من الحيوانات المحللة لحومها فلا يجوز قتله، كما لا يجوز قتل الحيوان المأكول لحمه للهو و التسلية.

هذا و إن القتل الرحيم تسمية خاطئة لهذا النوع من القتل، ذلك لأن الرحمة مفقودة في مثل هذا القتل، و إذا كان الإنسان يريد الترحم على الحيوان حقاً فالأولى به أن يهتم بعلاج الحيوان المريض و المكسور و إيوائه و إطعامه بدلاً من القضاء على حياته و إزهاق روحه بتبرير خاطئ.

  • 1. البَهيمَةُ: كل ذات أَربع قوائم من دوابّ البَرّ والبحر، ما عدا السِّباع. والجمع: بهَائم.
  • 2. مكارم الأخلاق : 237، لرضي الدين حسن بن فضل الطبرسي، من علماء القرن السادس الهجري، طبعة : إنتشارات شريف، قم / إيران، 1412 هجرية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى