قبل أن نمارس الذنب، علينا أن نلتفت إلى عدَّة أمور:
1 ـ أنَّنا قد لا نوفَّق إلى التوبة بعد ذلك.
2 ـ أنَّ الذنب يُسبِّب بقعة سوداء في القلب وكلَّما اتَّسعت هذه البقعة، تتسبَّب في قلة التوفيق حتى في مجال الرِّزق في الدنيا.. و قد تصل الحالة إلى مرحلة العمى المُطبق، فيعجز القلب عن التمييز بين الحق والباطل.
3 ـ أنَّ الذنب هو عبارة عن خلل في العلاقة مع اللّٰه تعالى، وبهذا الخلل بين المذنب وربِّه تتحقَّق سلسلة من الخلل بين المذنب والناس.
4 ـ الذنب يُسبِّب خللاً في الولاية، وكلما توغَّل الإنسان في المعاصي، ازداد بعداً من الطاهرين، لأنَّ الذنب عبارة عن قذارة معنوية، وبقدر الاتِّساخ بالقذارة يحصل البعد من معدن الطهارة وأهل الإصطفاء.
و من هنا نعلم أهمِّية الحذر من المعاصي، و ضرورة تجديد التوبة كلَّما وقعنا في معصية.. فالتوبة هي الطَّهور الذي يُخلِّصنا من درن المعاصي كالغيبة والاستماع إلى الغناء وغير ذلك من الذنوب التي تبعدنا من الله ومن أهل الله.
و اللّٰه وليُّ التوفيق.
✍🏻 زكريَّا بركات
٢٧ يونيو ٢٠١٢