محاسن الكلام

(٢){وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ(١٠٥‮)} الأنبياء

الزبور هو كتاب داود، و الذكر ما تقدمه من الكتب السماوية كصحائف ابراهيم و توراة موسى، و المعنى أن الحكم و السلطان في الأرض، و إن كان الآن بأيدي الطغاة الفجرة فإن اللّه سينقله من أيديهم إلى الطيبين الأخيار لا محالة، و عندها يعم الأمن و العدل الكرة الأرضية، و ينعم بخيراتها و بركاتها الناس كل الناس، و في هذا المعنى أحاديث كثيرة و صحيحة، منها ما رواه أبو داود في كتاب السنن و هو أحد الصحاح الستة – «قال رسول اللّه: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، و اسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا » .
و قانون الحياة لا يأبى ذلك بل يقره و يؤكده، و إذا كانت القوة الآن بأيدي الوحوش الضارية المتسلطة على الأمم المتحدة و مجلس الأمن و غيره فأنه لا شيء يمنع أن تتحول القوة في يوم من الأيام من أيدي أهل البغي و الضلال الى أيدي أهل الحق و العدالة، بل أن غريزة حب البقاء و التحرر من الظلم، و المبدأ القائل: كل ما على الأرض يتحرك تماما كالأرض، و أن دوام الحال من المحال، كل ذلك و ما إليه يحتم أن القوة في النهاية تكون للأصلح الأكفأ.

التفسير الكاشف (محمد جواد مغنية الجزء ٥ الصفحة ٣٠٢)
__

لإمام المهدي
#ياصاحب_الزمان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى