
لماذا لا يليق بالرّسول الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن يكون شاعرا، فلأنّ طبيعة الشعر تختلف تماما عن الوحي الإلهي، للأسباب التالية:
١- إنّ أساس الشعر عادة هو الخيال و الوهم، فالشاعر غالبا ما يحلّق بأجنحة الخيال، و الحال أنّ الوحي يستمدّ وجوده من مبدأ الوجود و يدور حول محور الحقيقة.
٢- الشعر يفيض من العواطف الإنسانية المتغيّرة، و هي في حال تغيّر و تبدّل مستمرين، أمّا الوحي الإلهي فمرآة الحقائق الكونية الثابتة.
٣- لطافة الشعر تنبع في الغالب من الإغراق في التمثيل و التشبيه و المبالغة، إلى درجة أن قيل «أحسن الشعر أكذبه»، أمّا الوحي فليس إلا الصدق.
٤- الشاعر في أغلب الموارد و جريا وراء التزويق اللفظي يكون مجبرا على السعي وراء الألفاظ، ممّا يضيع الكثير من الحقائق في الأثناء.
٥- و أخيرا يقول أحد المفسّرين: إنّ الشعر مجموعة من الأشواق التي تحلّق منطلقة من الأرض باتّجاه السماء، بينما الوحي حقائق نازلة من السماء إلى الأرض، و هذان الاتّجاهان واضح تفاوتهما.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء ١٤
الصفحة ٢٢٧
__
شهر_رمضان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT