
ما القيام بالقسط؟
إنّ عبارة قٰائِماً بِالْقِسْطِ حال من فاعل «شهد» و هو «اللّه».
أي أنّ اللّه يشهد بوحدانيّته في حالة كونه قائما بالعدالة في عالم الوجود. و هذا في الحقيقة دليل على شهادته، لأنّ العدالة هي اختيار الطريق الوسط و المستقيم، بمعزل عن كلّ إفراط و تفريط و انحراف.
و نعلم أنّ الطريق الوسط المستقيم لا بدّ أن يكون طريقا واحدا، كما نقرأ في الآية ١٥٣ من سورة الأنعام وَ أَنَّ هٰذٰا صِرٰاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لاٰ تَتَّبِعُوا اَلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ .
تقول هذه الآية إنّ طريق اللّه واحد، بينما طرق المنحرفين و البعيدين عن اللّه متعدّدة و متناثرة، و ذلك لورود الصراط المستقيم بصيغة المفرد، و سبل المنحرفين بصيغة الجمع.
النتيجة هي أن «العدالة» تصاحب «النظام الواحد»، و النظام الواحد دليل على «المبدأ الواحد». و بناء على ذلك فإنّ العدالة بمعناها الحقيقي في عالم الخلق دليل على وحدانية الخالق، فتأمّل.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج ٢ ص ٤٢٥.
__
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT