
لما ذا اتّهم الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بهذا الاتّهام مع أنّه لم يقل الشعر أبدا؟ كان ذلك بسبب الجاذبية الخاصّة للقرآن الكريم و نفوذه في القلوب، الأمر الذي كان محسوسا للجميع، بالإضافة إلى عدم إمكانية إنكار جمال ألفاظه و معانيه و فصاحته و بلاغته، و قد كانت جاذبية القرآن الكريم الخاصّة قد أثّرت حتّى في نفوس الكفّار الذين كانوا أحيانا يأتون إلى جوار منزل النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بشكل خفي ليلا لكي يستمعوا إلى تلاوته للقرآن في عمق الليل.
و كم من الأشخاص الذين تولّعوا و عشقوا الإسلام لمجرّد سماعهم القرآن الكريم و أعلنوا إسلامهم في نفس المجلس الذي استمعوا فيه إلى بعض آياته.
و هنا حاول الكفّار من أجل تفسير هذه الظاهرة العظيمة، و لغرض استغفال الناس و صرف أنظارهم من كون ذلك الكلام وحيا إلهيّا، فأشاعوا تهمة الشعر في كلّ مكان، و التي كانت بحدّ ذاتها تمثّل اعترافا ضمنيا بتميّز كلام القرآن الكريم.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء ١٤ الصفحة ٢٢٧.
__
شهر_رمضان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT