مقالات

هو وليهم.. ولكنهم يغدرون به ولا يلتزمون بولايته

بسم الله الرحمن الرحيم

(1)
الحديث النبوى الذي يفيد أن الإمام علياً هو ولي كل المؤمنين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(من كتب أهل السنة)

ورد في كتب أهل السنة أنَّ النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قال في الإمام علي: “إنَّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليُّ كلِّ مؤمن من بعدي”.

أخرجه الترمذي في “سُننـه” 5 : 296 ، والنسائي في “الخصائص” (ص 97) ، وصحَّحه الألباني في “ظلال الجنَّة: (ص 550) ، وأخرجه الحاكمُ في “المسـتدرك” 3 : 132 ، وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي، وحسَّنه الألباني في “ظلال الجنة” (ص 551) . وله سندٌ آخر في “مسند أحمد” 5 : 356 قال عنه الألباني في “ظلال الجنَّة” (ص 511) : “إسناده جيِّد، رجاله ثقات” .

(2)
الحديث النبوي الذي يفيد أن الأمة ستغدر بالإمام علي بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
(من كتب أهل السنة)

روى الحاكم في “المستدرك” 3 : 140 دار المعرفة ـ بيروت، قال:
حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عمرو بن عون، ثنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي إدريس الأودي، عن علي رضي الله عنه، قال: “إنَّ ممَّا عَهِدَ إليَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الأمَّة ستغدر بي بعده” .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي.
ورواه الحاكم في “المستدرك” 3 : 142 وصححه.
وأورده الحافظ البوصيري في “إتحاف الخيرة المهرة” 7 : 186 عن ابن أبي شيبة (ت 235 هـ) ، وقال: بإسناد حسن.
ورواه الحارث بن أبي أسامة (ت 282 هـ) ، كما في “زوائد مسند الحارث” للحافظ الهيثمي (ص296) برقم 988 . وحكاه عنه الحافظ البوصيري في “إتحاف الخيرة” أيضاً 7 : 186 .
ورواه الحافظ البزار (ت 292 هـ) في “مسنده” 3 : 91 ـ 92 مؤسسة علوم القرآن ـ بيروت. وعنه الهيثمي في “مجمع الزوائد” 9 : 137 ، وحكاه عنه في “إتحاف الخيرة المهرة” أيضاً 7 : 186 .
وأورده الحافظ ابن كثير في “البداية والنهاية” 7 : 360 عن “دلائل النبوة” للبيهقي (ت 458 هـ) ، وذكر محقق البداية أن الرواية في “الدلائل” 6 : 440 ، وهو فيه 7 : 312 برقم (2759) بترقيم برنامج الشاملة غير الموافق للمطبوع.
ورواه الخطيب (ت 463 هـ) في “تاريخ بغداد” 11 : 216 دار الكتب العلمية.
ورواه الحافظ ابن عساكر (ت 571 هـ) في “تاريخ دمشق” 42 : 447 .
وهو عن عدَّة مصادر في “كنْز العمال” للمتقي الهندي 11 : 297 .
وحكى أبو الفتوح التليدي في “الأنوار الباهرة” (ص79 ، الحاشية 85) روايةَ الحاكم، وذكر تصحيحَهُ وموافقةَ الذهبي، وأقرَّهما.


الخلاصة:
نستطيع أن ندمج الحديثين النبويين معاً ليكون المعنى متَّسقاً هكذا: إن علياً (ع) هو ولي المؤمنين بعد رسول الله (ص) ولكن الأمة لن تفي له وستغدر به بعد وفاة رسول الله.

تم بحمد الله تعالى.

https://chat.whatsapp.com/FBadxXLwsrl8soEwFPWSKb

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى