سماحة السيد منير الخباز
نص الشبهة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا مانستدل بأن آية التطهير نزلت على اهل البيت من غير زوجات النبي من خلال حديث الكساء . كما هو المعروف بأنهم كانو عليا وفاطمة والحسن والحسين وخامسهم النبي الاعظم صلوات الله عليه .
السؤال ماهو الاستدلال الصحيح لبقية وسائر الائمة من ولد الامام الحسين سلام الله عليهم اجمعين وبأن آية التطهير شملتهم وقصدتهم كذلك دون غيرهم ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً : إن الوجه الذي نعتمد عليه في إثبات عدم شمول آية التطهير لنساء النبي هو أن عنوان «أهل البيت» لا يصدق على الزوجة ؛ حيث إن المراد بعنوان «أهل البيت» هو من كان الرابط بينه وبين البيت رابطا رحمياً ، ولذلك ورد عن زيد بن أرقم : هل أن الزوجة من أهل بيت الرجل؟ قال : «المرأة بيته وليست من أهل بيته ؛ لأن الزوجة تكون مع الرجل برهة من الدهر ثم يفارقها» ، ففرق بين عنوان «أهله» وعنوان «أهل بيته» ؛ فإن «أهل بيته» بحسب اللغة العربية ينصرف إلى من كان بينه وبين البيت علقة رحمية ، ولذلك يخرج نساء النبي عن الآية بنفس عنوان «أهل البيت» .
وثانياً : حيث إن عنوان «أهل البيت» يصدق على من له علقة رحمية بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) فهو عنوان يشمل جميع ذريّته ؛ لأن بينه وبينهم علقة رحمية ، سواء كانوا من أهل الكساء أم لم يكونوا ، وإنما خرج غير الأئمة الإثني عشر من الآية باعتبار أن الآية دلت على العصمة ، أي أن أهل بيته معصومون عن الخطأ والزلل ، فمقتضى ذلك أن من لم تثبت عصمته فهو خارج عن الآية ، ويبقى تحت الآية من ثبتت عصمته ، وحيث ثبت لنا من الخارج أي ثبت لنا من الأدلة الأخرى أن الأئمة الطاهرين هم أبناء الحسين ( عليه السلام ) ، فغيرهم خرج عن الآية وهو يبقون تحت مفاد الآية الشريفة 1 .
*********************************
1. نشرت هذه الاجابة في الموقع الرسمي لسماحة السيد منير الخباز حفظه الله .
المصدر : مركز الاشعاع الاسلامي