مقالات

هل ترضَّى الله على الشيعة في القرآن الكريم؟

بسم الله الرحمن الرحيم

✍️ زكريا بركات

قال الله العظيم في كتابه الكريم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ﴾ [البينة: 7-8] .

دلَّت الآيتان الكريمتان من سورة البيِّنة على أنَّ خير البريَّة قد رضي الله عنهم ورضوا عنه، فمن هم خير البريَّة؟

روى إمامُ أهل السنَّة الحافظ الطبريُّ في تفسيره «جامع البيان» ج30 ص335 برقم (29208) عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال بتفسير قوله تعالى: ﴿أولئك هُمْ خَيرُ البريَّة﴾ [البيـِّنة: 7] : «هم أنت ـ يا عليُّ ـ وشيعتك» .

وأورده الحافظ السيوطي في تفسيره «الدُّر المنثور» ج8 ص589 ، من رواية جابر بن عبد الله الأنصاري، وابن عباس، وعلي عليه السلام. ومثلُ ذلك في تفسير «فتح القدير» للشَّوكاني ج5 ص582 . وهو في كتاب «المحاسن» للبرقي ج1 ص171 عن الإمام الباقر عليه السلام، وفي كتاب «الأمالي» للطوسي (ص671) عن الإمام الصادق عليه السلام، وفي كتاب «شواهد التنزيل» للحاكم الحسكاني ج2 ص463 ، عن الصحابي أبي برزة الأسلمي. وفيه أيضاً ج2 ص464 ، عن الصحابي بُريدةَ بن حُصَيْبٍ الأسلميِّ. فهذه سبعة طرُق متضافرة من كتب الفريقين يحصل بها الإطمئنانُ لدى المنصف. ولا يُلتفت إلى تضعيفاتٍ بُنيت على أساس طائفيٍّ لم تثبت صحَّتُه.

فتلخَّص من ذلك أنَّ المؤمنين المسمَّين بخير البريَّة في القرآن الكريم قد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وهم الشيعة بحسب التفسير المرويِّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سبعة طرُق في كتب الفريقين.

والحمدُ لله ربِّ العالمين.

https://chat.whatsapp.com/Ip9Ybjmpvt50fxj9uMMmac

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى