السؤال : هل النبي محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يعلم الغيب في جميع الأمور ، وما هو الدليل على ذلك؟
الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
الدليل على ذلك قوله تعالى : { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ }{الجن/26 ـ 27}.
وفي الحديث : « إنّ الله تعالى أكرم وأجلّ وأعظم من أن يفرض طاعة أحد على الخلق (سواء كان نبيّاً أو إماماً معصوماً) ، ثمّ يحجب عنه أخبار السموات والأرض» .
وفي حديث آخر : « الله أكرم من أن يفرض طاعة أحد على الخلق ، ثمّ يحجب عنه ما يحتاجون إليه » .
مضافاً إلى أنّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أخبر بكثير من الأمور الغيبية التي تحقّقت في المستقبل ، منها إخباره بأنّ الارضة قد أكلت صحيفة المشركين الذين تعاقدوا على مقاطعة النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والمسلمين.
وفي سنن الدارمي : (ج1، ص33 ) روى بسنده عن جابر بن عبد الله : إنّ يهودية من أهل خيبر سمّت شاة مصلية ، ثمّ اهدتها إلى النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فأخذ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منها الذراع ، فأكل منها وأكل الرهط من أصحابه معه ، ثمّ قال لهم النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « إرفعوا أيديكم » .
وأرسل النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى اليهودية ، فدعاها فقال لها : « اسممت هذه الشاة»؟
فقالت : نعم ؟ ومَن أخبرك ؟
فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « أخبرتني هذه في يدي » (أيّ ذراع الشاة).
فقالت : نعم .
قال : « فماذا أردت إلى ذلك » ؟
قالت : قلت : إن كان نبيّاً لم يضرّه ، وإن لم يكن نبيّاً استرحنا منه .
فعفا عنها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، ولم يعاقبها .
المصدر : شبكة رافد