نص الشبهة:
هل الانبياء و الائمة معصومون؟
الجواب:
ان أولي الالباب ليعلمون بالضرورة انقطاع الشيعة الإمامية خلفا عن سلف في أصول الدين وفروعه إلى ائمة العترة الطاهرة، فرأيهم تبعا لرأيهم في الفروع والأصول، وسائر ما يؤخذ من الكتاب والسنة أو يتعلق بهما من جميع العلوم 1 فكتبهم مستودع علوم آل محمد 2 وقد استخف بها موسى جار الله فقشها 3 بعيبه، ورماها بحجره ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ … ﴾ 4 ألا يربع هذا المسكين على هفواته، ألا يلهو بمساويه وفرطاته.
وقد اخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة، قال: جاء ملك الموت إلى موسى عليهما السلام، فقال له: اجب ربك، قال: فلطم موسى عين ملك الموت ففقأها، قال: فرجع الملك إلى الله تعالى، فقال: انك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت ففقأ عيني؟ قال: فرد الله إليه عينه، وقال: ارجع إلى عبدي، فقل: الحياة تريد فان كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور فما توارت بيدك من شعرة فانك تعيش بها سنة الحديث 5وانت ترى ما فيه مما لا يجوز على الله تعالى، ولا على أنبيائه، ولا على ملائكته، أيليق بالحق تبارك وتعالى ان يصطفي من عباده من يبطش على الغضب بطش الجبارين؟
ويوقع بأسه في ملائكة الله المقربين؟ ويعمل عمل المتمردين؟ ويكره الموت كراهة الجاهلين؟ وكيف يجوز ذلك على موسى وقد اختاره الله لرسالته؟ وائتمنه على وحيه؟ وآثره بمناجاته؟
وجعله من سادة رسله؟ وكيف يكره الموت هذا الكره مع شرف مقامه؟ ورغبته في القرب من الله تعالى والفوز بلقائه وما ذنب ملك الموت عليه السلام؟ وانما هو رسول الله إليه، وبما استحق الضرب والمثلة فيه بقلع عينه؟ وما جاء الا عن الله، وما قال له سوى اجب ربك، ايجوز على أولي العزم من الرسل اهانة الكروبيين من الملائكة حين يبلغونهم رسالات الله وأوامره عزوجل؟ تعالى الله وتعالت انبياؤه وملائكته عن ذلك علوا كبيرا، ونحن لم برئنا من اصحاب الرس، وفرعون موسى، وابي جهل، وامثالهم، ولعناهم بكرة واصيلا، أليس ذلك لانهم آذوا رسل الله حين جاؤوهم بأوامره؟ فكيف نجوز مثل فعلهم على انبياء الله وصفوته من عباده؟ حاشا لله.
ان هذا لبهتان عظيم، ثم ان من المعلوم ان قوة البشر بأسرهم، بل قوة جميع الحيوانات منذ خلقها الله تعالى إلى يوم القيامة، لا تثبت امام قوة ملك الموت فكيف ـ والحال هذه ـ تمكن موسى عليه السلام من الوقيعة فيه؟ وهلا دفعه الملك عن نفسه مع قدرته على ازهاق روحه وكونه مأمورا من الله تعالى بذلك؟ ومتى كان للملك عين يجوز ان تفقأ؟ ولا تنس تضييع حق الملك وذهاب عينه ولطمته هدرا إذ لم يؤمر الملك من الله بان يقتص من موسى صاحب التوراة التي كتب الله فيها ﴿ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ … ﴾ 6 ولم يعاتب الله موسى على فعله هذا، بل اكرمه إذ خيره بسببه بين الموت والحياة سنين كثيرة بقدر ما تواريه يده من شعر الثور، وما ادري والله ما الحكمة في ذكر شعر الثور بالخصوص؟ ! !
واخرج البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث ابي هريرة ايضا: قال: كانت بنو اسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض، وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده، فقالوا: والله ما يمنع موسى ان يغتسل معنا الا انه آدر ـ اي ذو فتق ـ قال: فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه ! فجمع موسى بأثره يقول: ثوبي حجر ثوبي حجر، حتى نظر بنو اسرائيل إلى سوأة موسى، فقالوا: والله ما بموسى من بأس، فقام الحجر بعد حتى نظر إليه فأخذ موسى ثوبه، فطفق بالحجر ضربا فوالله ان بالحجر ندبا 7 ستة أو سبعة الحديث 8 وفي الصحيحين عن ابي هريرة ان هذه الواقعة هي التي اشار الله إليها بقوله عز من قائل ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا ﴾ 9 اه.
وانت ترى ما في هذا الحديث من المحال الممتنع عقلا، فانه لا يجوز تشهير كليم الله بإداء سوأته على رؤوس الاشهاد من قومه، لان ذلك ينقصه ويسقط من مقامه، ولا سيما إذا رأوه يشتد عاريا ينادي الحجر ـ وهو لا يسمع ولا يبصر ـ: ثوبي حجر، ثوبي حجر، ثم يقف عليه وهو عاري امام الناس فيضربه والناس تنظر إليه والى عورته ! وأي أثر لضرب الجماد؟ ! وأي ذنب للحجر؟ ! وهذه الحركة لو صحت فانما هي من فعل الله تعالى، فكيف يغضب منها كليم الله فيعاقب الحجر عليها؟ ! أترى ابا هريرة كان يظن ان موسى يجهل كون الحركة ضد طبيعة الحجر؟ وانه انما حركة الله عز وجل لامر يريده. ثم ان هرب الحجر بثياب موسى عليه السلام لا يبيح له ابداء عورته، إذ كان في امكانه ان يبقى في مكانه حتى يؤتى بثيابه، أو بساتر آخر كما يفعله كل ذي وقار، أو احتشام إذا ابتلي بمثل هذه القصة. على ان هرب الحجر من المعجزات وخوارق العادات التي لا تكون الا في مقام التحدي، كمقام حنين الجذع، وانتقال الشجرة في مكة لرسول الله صلى الله عليه وآله، ومن المعلوم ان مقام موسى عليه السلام حين كان يغتسل لم يكن مقام تحدي وتعجيز، ومحال عادة ان يقع فيه شئ من المعجزات كما هو مقرر في محله، ولا سيما إذا ترتب على هذه المعجزة فضيحة نبي بإبداء سوأته للملا من قومه على وجه يستخف به كل من رآه أو سمع به، واما براءته من الادرة فليست من الامور المهمة التي تبيح هتكه، وتقدم على تشهيره، وتصدر بسببها الآيات، على انه يمكن الحكم ببراءته منها باطلاع نسائه عليه واخبارهن عنه، ولو فرض ابتلاؤه بالادرة فاي بأس عليه بذلك؟
وقد اصيب شعيب عليه السلام ببصره، وايوب عليه السلام بجسمه، وانبياء الله كافة تمرضوا وماتوا، ولا يجب انتفاء مثل هذه الامور عن انبياء الله ورسله ومن ذا الذي قال: ان بني اسرائيل كانوا يظنون ان في موسى أدرة؟ وهل نقل هذا عنهم الا في هذا الحديث ـ المحترم ـ؟
واما الواقعة التي اشار الله إليها بقوله تعالى في سورة الاحزاب ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا … ﴾ 9 فالمروي عن علي وابن عباس انها قضية اتهامهم اياه بقتل هارون وهو الذي اختاره الجبائي، وقيل هي قضية المومسة التي اغراها قارون بقذف موسى عليه السلام بنفسها فانطقها الله بالحق، وقيل آذوه من حيث نسبوه إلى السحر والكذب والجنون بعد ما رأوا الآيات.
والعجب من مسلم يذكر هذا الحديث والذي قبله في فضائل موسى من صحيحه؟ وما أدري اي فضيلة بضرب ملائكة الله المقربين عند ارادتهم انفاذ ما امرهم الله به؟ واي فضيلة بابداء السوأة للناظرين؟ ان كليم الله ونجيه لاكبر من هذا، وحسبه ما صدع به الذكر الحكيم، والفرقان العظيم من خصائصه عليه السلام.
واخرج الشيخان فيما جاء في السهو من صحيحهما، عن ابي هريرة ايضا قال: صلى النبي احدى صلاة العشي، واكثر ظني العصر ركعتين، ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها، وفيهم أبو بكر وعمر فهابا ان يكلماه، وخرج سرعان الناس، فقالوا: أقصرت الصلاة؟ ورجل يدعوه النبي ذو اليدين 10 فقال: انسيت ام قصرت؟ فقال لم انس ولم تقصر، قال: بلى قد نسيت فصلى ركعتين، ثم سلم ثم كبر فسجد الحديث 11 وفيه كيفية سجود السهو.
وانت ترى ما فيه من الوجوه الحاكمة بامتناعه:
احدها ان مثل هذا السهو الفاحش لا يكون ممن فرغ للصلاة شيئا من قلبه، أو أقبل عليها بشئ من لبه، وانما يكون من الساهين عن صلاتهم، اللاهين عن مناجاتهم، وحاشا انبياء الله من احوال الغافلين، وتقدسوا عن اقوال الجاهلين، فان انبياء الله عزوجل، ولا سيما سيدهم وخاتمهم افضل مما يظنون، على انه لم يبلغنا مثل هذا السهو عن احد، ولا اظن وقوعه الا ممن يمثل حال القائل:
اصلي فما ادري إذا ما ذكرتها *** اثنتين صليت الضحى ام ثمانيا ـ
واما وسيد النبيين، وتقلبه في الساجدين، ان مثل هذا السهو لو صدر مني لاستولى علي الحياء واخذني الخجل واستخف المؤتمون بي وبعبادتي، ومثل هذا لا يجوز على أنبياء الله ابدا.
الثاني ان الحديث قد اشتمل على ان النبي صلى الله عليه وآله قال: لم انس ولم تقصر، فكيف يمكن ان يكون قد نسي بعد هذا؟ ولو فرضنا عدم وجوب عصمته عن مثل هذا السهو، فان عصمته عن المكابرة والتسرع بالاقوال المخالفة للواقع مما لا بد منه عند جميع المسلمين.
الثالث ان ابا هريرة قد اضطرب في هذا الحديث وتعارضت اقواله، فتارة يقول: صلى بنا احدى صلاتي العشي، اما الظهر واما العصر ـ على سبيل الشك ـ واخرى يقول: صلى لنا صلاة العصر ـ على سبيل القطع بانها العصر ـ وثالثة يقول: بينا انا اصلي مع رسول الله صلاة الظهر ـ على سبيل القطع بانها الظهر ـ وهذه الروايات كلها ثابتة في صحيحي البخاري ومسلم كليهما، وقد ارتبك فيها شارحو الصحيحين ارتباكا دعاهم إلى التعسف والتكلف، كما تكلفوا وتعسفوا في الرد على الزهري إذ جزم بان ذا اليدين وذا الشمالين واحد لا اثنان كما اوضحناه في كتابنا ـ تحفة المحدثين ـ.
الرابع ان ما اشتمل هذا الحديث عليه من قيام النبي عن مصلاه ووضع يده على الخشبة، وخروج سرعان الناس من المسجد وقولهم أقصرت الصلاة، وقول ذو اليدين انسيت ام قصرت، وقول النبي: لم انس ولم تقصر، فقال له: بلى قد نسيت، وقول النبي لاصحابه: احق ما يقول؟ قالوا: نعم وغير ذلك مما نقله أبو هريرة 12 لمما يمحو صورة الصلاة بتاتا والمعلوم من الشريعة المقدسة يقينا بطلان الصلاة بكل ماح لصورتها، فلا يمكن مع هذا بناؤه صلى الله عليه وآله على الركعتين الاوليتين لانه يناقض الحكم المقطوع بثبوته عنه صلى الله عليه وآله فتأمل.
الخامس ذا اليدين المذكور في الحديث انما هو ذو الشمالين 13 ابن عبد عمرو حليف بني زهرة، وقد استشهد في بدر، نص على ذلك امام بني زهرة، واعرف الناس بحلفائهم محمد بن مسلم الزهري كما في الاستيعاب والاصابة وشروح الصحيحين كافة، وهو الذي صرح به الثوري في احدى الروايتين عنه، وابو حنيفة حين تركوا العمل بهذا الحديث، وافتوا بخلاف مفاده ـ كما في اواخر باب السهو والسجود له من شرح النووي لصحيح مسلم 14 ـ.
وحسبك ما رواه النسائي مما يدل على ان ذا اليدين وذا الشمالين واحد، واليك لفظه قال ـ كما في ص 267 من الجزء الثالث من ارشاد القسطلاني: فقال له ذو الشمالين ابن عبد عمرو: أنقصت الصلاة ام نسيت؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما يقول ذو اليدين، فصرح بان ذا الشمالين هو ذو اليدين، ومثله بل اصرح منه ما اخرجه احمد من حديث ابي هريرة في ص 271 من الجزء الثاني من مسنده، عن ابي سلمة بن عبد الرحمن، وابي بكر بن سليمان بن ابي خيثمة، كليهما عن ابي هريرة قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله الظهر أو العصر فسلم في ركعتين، فقال له ذو الشمالين بن عبد عمرو ( قال ) وكان حليفا لبني زهرة: اخففت الصلاة ام نسيت؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: ما يقول ذو اليدين، قالوا: صدق. الحديث، واخرج أبو موسى من طريق جعفر المستغفري ـ كما في ترجمة عبد عمرو بن نضلة من الاصابة ـ بالاسناد إلى محمد ابن كثير عن الاوزاعي، عن الزهري، عن كل من سعيد بن المسيب، وابي سلمة، وعبيد الله بن عبد الله، عن ابي هريرة، قال: سلم رسول الله صلى الله عليه وآله في الركعتين، فقام ابن عبد عمرو 15 بن نضلة رجل من خزاعة حليف لبني زهرة، فقال:
اقصرت الصلاة ام نسيت؟ الحديث، وفيه قول النبي صلى الله عليه وآله: اصدق ذو الشمالين، فهذه الاحاديث كلها صريحة في ان ذا اليدين المذكور في حديث ابي هريرة انما هو ذو الشمالين بن عبد عمرو حليف بني زهرة، ولا ريب في ان ذا الشمالين المذكور قتل يوم بدر، قبل ان يسلم أبو هريرة باكثر من خمس سنين، وان قاتله اسامة الجشمي، نص على ذلك ابن عبد البر، وسائر اهل الاخبار، فكيف يمكن ان يجتمع مع ابي هريرة في الصلاة خلف النبي يا أولي الالباب؟ !.
وقد اعتذر بعضهم بان الصحابي قد يروي ما لا يحضره بان يسمعه من النبي صلى الله عليه وآله أو من صحابي آخر، فموت ذي اليدين قبل اسلام ابي هريرة لا يمنع من روايته لهذا الحديث.
وانت تعلم ان هذا الاعتذار غلط لان دعوى الحضور من ابي هريرة محفوظة من رواية ثقاتهم وحفاظهم، وحسبك ما اخرجه البخاري فيما جاء في السهو من صحيحه 16 عن آدم بن شعبة، عن سعد بن ابراهيم، عن ابي سلمة، عن ابي هريرة، قال: صلى بنا النبي صلى الله عليه وآله الظهر أو العصر، وساق حديث ذي اليدين.
واخرج مسلم في باب السهو في الصلاة والسجود له من صحيحه 17 عن محمد بن سيرين، قال: سمعت ابا هريرة يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله احدى صلاتي العشي اما الظهر واما العصر وساق الحديث، وقد ارتبك الامام الطحاوي في هذه الاحاديث لبنائه على صحتها مع جزمه بما جزم به الامام الزهري من ان ذا اليدين انما هو ذو الشمالين حليف بني زهرة المستشهد في بدر قبل اسلام ابي هريرة باكثر من خمس سنين، فلا يمكن اجتماعهما في الصلاة ابدا، لذلك اضطر إلى التأويل فحمل ـ كما في ص 266 من الجزء الثالث من ارشاد الساري للقسطلاني ـ قول ابي هريرة في هذه الاحاديث صلى بنا على المجاز، وان المراد صلى بالمسلمين.
والجواب: انه قد ثبت عن ابي هريرة النص الصريح بحضوره على وجه لا يقبل التأويل ابدا، وحسبك ما اخرجه مسلم في باب السهو في الصلاة والسجود له من صحيحه 18 عن ابي هريرة، قال: بينا انا اصلي مع رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة الظهر سلم في الركعتين وساق الحديث، فهل يتأتى التجوز فيه، كلا بل ﴿ … الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ … ﴾ 19.
وصلى الله على خاتم رسله، واهدى سبله محمد وآله الهداة الميامين وسلم تسليما كثيرا.
تمت ( والحمد لله ) هذه الرسالة في مدينة صور من جبل عامل سلخ ربيع الاول سنة 1354 بيد مؤلفها الاقل الاحقر عبد الحسين بن يوسف بن الجواد بن اسماعيل بن محمد بن محمد ابن ابراهيم ( شرف الدين ) بن زين العابدين بن علي نور الدين بن نور الدين علي بن الحسين آل ابي الحسن الموسوي 20 العاملي عامله الله بالفضل والحسنى وختم له ولموسى جار الله ولجميع المؤمنين والمؤمنات بما هو احمد في العقبى والله المسؤول ان يجمع كلمتنا على الهدى انه السميع لمن دعا تبارك الله ربنا وتعالى 21.
- 1. حسبك في ايضاح ذلك المراجعة 110 من مراجعاتنا.
- 2. كما بيناه في المراجعة 14 والمراجعة 110 من مراجعاتنا.
- 3. اي لطخها.
- 4. القران الكريم: سورة التوبة (9)، الآية: 32، الصفحة: 192.
- 5. أوردناه بلفظ مسلم وقد اخرجه ـ عن ابي هريرة بطرق كثيرة ـ في باب فضائل موسى من كتاب الفضائل من صحيحه صفحة 309 من جزئه الثاني، واخرجه البخاري في باب وفاة موسى من كتاب بدء الخلق بعد حديث الخضر بأقل من صفحتين من صحيحه فراجع صفحة 163 من جزئه الثاني، وأخرجه أيضا في باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة من أبواب الجنائز من صحيحه فراجع صفحة 158 من جزئه الأول، واخرجه احمد من حديث ابي هريرة في صفحة 315 من جزئه الثاني وفيه ان ملك الموت كان يأتي الناس عيانا قال فأتى موسى فلطمه ففقأ عينه الحديث ـ واخرجه ابن جرير الطبري من حديث ابي هريرة ايضا وذلك حيث ذكر وفاة موسى في الجزء الأول من تاريخه ولفظه عنده ان ملك الموت كان يأتي الناس عيانا حتى اتى موسى فلطمه ففقأ عينه وفي آخره ان ملك الموت جاء إلى الناس خفيا بعد موت موسى ! !.
- 6. القران الكريم: سورة المائدة (5)، الآية: 45، الصفحة: 115.
- 7. الندب بوزن جمل اثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد.
- 8. أوردناه بلفظ مسلم إذ اخرجه عن ابي هريرة بطرق كثيرة فراجع باب فضائل موسى صفحة 308 من الجزء الثاني من صحيحه، واخرجه البخاري في الباب الذي هو بعد حديث الخضر من صحيحه صفحة 162 من جزئه الثاني، واخرجه الامام احمد من حديث ابي هريرة من طرق كثيرة فراجع ص 315 من الجزء الثاني من مسنده.
- 9. a. b. القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 69، الصفحة: 427.
- 10. كذا في صحيح البخاري والصحيح ذا اليدين.
- 11. نقلناه بلفظ البخاري في باب من يكبر في سجدتي السهو، واخرجه ايضا في كل من البابين المذكورين قبله بلا فصل فراجع ابواب ما جاء في السهو صفحة 145 من الجزء الاول من صحيحه، واخرجه ايضا في مواضع اخر كثيرة يعرفها المتتبعون ـ اما مسلم فقد اخرجه في باب السهو من الصلاة والسجود له بطرق عديدة فراجع صفحة 215 من الجزء الاول من صحيحه.
- 12. فان من جملة ما نقله في رواية اخرى انه ( صلى الله عليه وآله ) دخل الحجرة ثم خرج ورجع الناس، وفي رواية انه سألهم فقال احق ما يقول ذو اليدين؟ قالوا: نعم، وكل هذه الروايات في الصحاح وغيرها فراجع.
- 13. اسمه عمير ويقال عمرو كذا في الاصابة.
- 14. في صفحة 235 من الجزء الرابع من الشرح وهو مطبوع في هامش ارشاد القسطلاني وتحفة زكريا الانصاري.
- 15. كذا في الاصابة وقد عرفت انه قد قال ان اسم ذي الشمالين عبد عمرو.
- 16. راجع الباب الثالث من ابواب ما جاء في السهو وهو باب إذا سلم في ركعتين أو في ثلاث فسجد سجدتين مثل سجود الصلاة أو أطول ص 145 من جزئه الاول.
- 17. ص 215 من جزئه الاول.
- 18. ص 216 من جزئه الاول.
- 19. القران الكريم: سورة الأعراف (7)، الآية: 43، الصفحة: 155.
- 20. نسبة إلى جده الامام موسى الكاظم على ما هو المصطلح عليه عند النسابين تمت التعليقة والحمد لله رب العالمين بيد مؤلفها الاقل الاحقر عبد الحسين شرف الدين الموسوي غفر الله ذنوبه وستر عيوبه وكان الفراغ من وضعها عند الفراغ من طبعها سابع ذي القعدة سنة 1355 في مدينة صيدا ولله الحمد.
- 21. أجوبة مسائل جار الله، بقلم سماحة آية الله السيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي، الطبعة الثانية 1373 ه مطبعة العرفان ـ صيدا. 1953 م، ص 153 ـ 168، الخاتمة.