قَالَ عَلِيُّ 1 بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى عليه السلام حَبِّبْنِي إِلَى خَلْقِي، وَ حَبِّبْ خَلْقِي إِلَيَّ.
قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَفْعَلُ ؟
قَالَ: ذَكِّرْهُمْ آلَائِي وَ نَعْمَائِي لِيُحِبُّونِي، فَلَئِنْ تَرُدَّ آبِقاً عَنْ بَابِي، أَوْ ضَالًّا عَنْ فِنَائِي، أَفْضَلُ لَكَ مِنْ عِبَادَةِ مِائَةِ 2 سَنَةٍ بِصِيَامِ نَهَارِهَا وَ قِيَامِ لَيْلِهَا.
قَالَ مُوسَى عليه السلام: وَ مَنْ هَذَا الْعَبْدُ الْآبِقُ مِنْكَ؟
قَالَ: الْعَاصِي الْمُتَمَرِّدُ.
قَالَ: فَمَنِ الضَّالُّ عَنْ فِنَائِكَ؟
قَالَ: الْجَاهِلُ بِإِمَامِ زَمَانِهِ تُعَرِّفُهُ، وَ الْغَائِبُ عَنْهُ بَعْدَ مَا عَرَفَهُ، الْجَاهِلُ بِشَرِيعَةِ دِينِهِ تُعَرِّفُهُ شَرِيعَتَهُ، وَ مَا يَعْبُدُ بِهِ رَبَّهُ، وَ يَتَوَصَّلُ 3 [بِهِ] إِلَى مَرْضَاتِهِ.
قَالَ عَلِيٌّ عليه السلام: فَأَبْشِرُوا مَعَاشِرَ عُلَمَاءِ شِيعَتِنَا بِالثَّوَابِ الْأَعْظَمِ، وَ الْجَزَاءِ الْأَوْفَرِ” 4 .
- 1. هو الامام علي بن الحسين زين العابدين السجاد عليه السلام رابع أئمة أهل البيت عليهم السلام.
- 2. و في نسخة أخرى«مائة ألف» .
- 3. و في نسخة أخرى «يتوسّل».
- 4. التفسير المنسوب إلى الامام الحسن العسكري عليه السلام: 342، الطبعة الأولى سنة: 1409 هجرية، قم/إيران.