نص الشبهة:
إن الشيعة اتخذوا الخانقاهات والتكايا والزوايا في مقابل المساجد أو بديلاً لها.
الجواب:
لابد للباحث في الحركة الصفوية أن يفهم المفردات المرتبطة بها وهي: الخانقاه، والتصوف، والسادات، وقبائل الترك، ونظام الفتوة.
في الإسلام نظام المساجد وهي مراكز للعبادة وبعض النشاطات الإجتماعية وكان الى جانبها مراكز للإجتماع كالمدارس والكتاتيب للتعليم، وأماكن اللقاءات والضيافة، ومنها سقيفة بني ساعدة التي دخلت التاريخ، وهي أشبه بقاعة ومضافة لزعيم الخزرج سعد بن عبادة، كان مريضاً فيها يزوره الناس، فاختارها زعماء قريش ليبدؤا منها بيعة أبي بكر.<img alt=”” src=”http://islam4u.com/sites/all/modules/wysiwyg/plugins/break/images/spacer.gif”>
ومع دخول الشعوب الأكثر مدنية في الإسلام شعروا بالحاجة إلى أماكن أخرى للإجتماع لأغراض متعددة، فابتكروا (خانه كاه) وهو كلمة فارسية أي بيت ذكر الله، والتكايا جمع تكية وهي كلمة فارسية بمعنى الخانقاه أيضاً، ويصح اعتبارها عربية بمعنى مكان الجلوس والإتكاء. وكذلك الزاوية وهي كلمة عربية، ولعل أصلها من مكث العابد في زازية المسجد، ثم صارت إسماً للخوانق والتكايا والزوايا.
وقد كان لهذه المراكز دور كبير في حياة الناس، فهي مجالس لهم مع بعضهم وعلمائهم، ومنتديات لشبابهم، نتج عنه نظام الفتوة والفروسية، وهي أماكن للمتصوفة الزهاد، وهي فنادق للمسافرين، ومأوى للغرباء.. الخ.
وقد بدأ تأسيس الخانقاهات مبكراً واتسع في أرجاء العالم الإسلامي، لأنه يلبي حاجة عملية اجتماعية مهمة، وهذه صورة مختصرة جداً للخانقاه في بلاد المسلمين وتاريخهم، تعرف منها دورها في صناعة الأفكار والأحداث:
قال الزبيدي في تاج العروس: 19 / 32: (خانقاه: وهو رباط الصوفية ومتعبدهم، فارسية أصلها خانه كاه ؛ هذا محل ذكره، واشتهر بالنسبة إليها أبو العباس الخانقاهي من أهل سرخس زاهد ورع مقرئ. وخانقاه سعيد السعداء بمصر) 1.
وفي أنساب السمعاني: 2 / 313: (الخانقاهي: بفتح الحاء المعجمة والنون بينهما وفتح القاف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى خانقاه، وهي بقعة يسكنها أهل الخير والصوفية، واشتهر بهذه النسبة أبو العباس الخانقاهي من أهل سرخس، كان زاهداً ورعاً… وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن دلويه المذكر الخانقاهي من أهل نيسابور كان يسكن خانقاها لنفسه فنسب إليه… سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ.. ومات بنيسابور في رجب من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ودفن في مقبرة باب معمر مقابل الخانقاه القديم. وأبو سعيد محمد بن الحسن بن منصور المولقاباذي والخانكاهي). وقال الحاكم: (ابن حبان… انصرف إلينا في سنة سبع (يقصد 307)، فأقام عندنا في نيسابور وبنى الخانقاه وقرئ عليه جملة من مصنفاته) 2.
(وكان بحذاء رحبة باب العيد: دار الضيافة وهي الدار المعروفة بدار سعيد السعداء التي هي اليوم خانقاه للصوفية ويقابلها دار الوزارة وهي حيث الزقاق المقابل لباب سعيد السعداء والمدرسة القراسنقرية وخانقاه بيبرس وما يجاورها إلى باب الجوانية) 3. (عبد الغني النابلسي تولى مشيخة خانقاه المولوية بمحلة قاسم باشا بالقسطنطينية)4.
(نسيب المولوي… تولى مشيخة خانقاه المولوية بغلطة) 5.
(جلال الدين محمود شيخ خانقاه الاخلاصية بهراة وخطيبها) 6.
(وتولى مشيخة خانقاه المولوية بمحلة قاسم باشا بالقسطنطينية) 7.
(تولى مشيخة المولوية في خانقاه بشكطاش بالقسطنطينية) 8.
(ثم قدم مرو وأنا غائب عنها في رحلة العراق، وبقي عندنا إلى الساعة وأسكنته خانقاه) 9.
(منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذي الشعيبي عم أبي أحمد الشاهد، وكان له خانقاه على رأس جلاباذ) 10.
(سألناه دخول البلد لقراءة الجامع الصحيح للبخاري، فأجاب فقرأنا عليه في خانقاه البرمويي) 11.
(سمعنا منه أحاديث في خانقاه شيخنا الإمام الجنيد بن محمد القايني)، أي في هرات 12. (وفيروز آباذ أيضاً موضع بظاهر هراة فيه خانقاه للصوفية) 13. (كان يسكن نورد كازرون في خانقاه الشيخ المرشد أبي إسحاق بن شهريار) 14. (علي بن محمد بن منصور بن داود الأرجيشي، مولده في خانقاه أبي إسحاق من أعمال أرجيش، تفقه للشافعي وأقام بحلب متعبدا بمدرسة الزجاجين) 15. (قتل في همذان في السنة شهيداً على باب خانقاه أبي بكر المقري.. سنة 502) 16.
(إيراباذ: ولفظ العجم بها إيراوه: قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخاً على رأس جبل ولها قلعة حصينة… وفيها مياه جارية عذبة وهي في غاية النزاهة والطيبة، وبها خانقاه للصوفية) 17. (تيرمردان: بليد بنواحي فارس بنى نوبندجان وشيراز.. وفيها خانقاه حسنة للصوفية) 18.
(الشونيزية: بالضم ثم السكون ثم نون مكسورة… مقبرة ببغداد بالجانب الغربي دفن فيها جماعة كثيرة من الصالحين منهم: الجنيد وجعفر الخلدي ورويم وسمنون المحب، وهناك خانقاه للصوفية) 19.
(قرية كبيرة قرب سنجار ذات بساتين ومياه جارية وبها خانقاه حسنة على رأس تل يصعد الراكب إليها على فرسه) 20. (وكان بدمشق فقيه صوفي صحب محمد بن يحيى وسكن خانقاه السميساطي) 21. (ورأيت في بعلبك خانقاه للصوفية يقال لها النجمية وهي منسوبة إليه) 22.
(ثم عاد (الغزالي) إلى وطنه بطوس واشتغل بنفسه وصنف الكتب المفيدة…واتخذ خانقاه للصوفية ومدرسة للمشتغلين بالعلم في جواره) 23.
(وكان القاضي أبو المحاسن المذكور يسلك طريق البغاددة في ترتيبهم وأوضاعهم وحتى إنه كان يلبس ملبوسهم، والرؤساء الذين يترددون إليه كانوا ينزلون عن دوابهم على قدر أقدارهم لكل واحد منهم مكان معين لا يتعداه… وجعل داره خانقاه للصوفية لأنه لم يكن له وارث ولازم الفقهاء والقراء) 24.
(لا يقولون إلا المشهد والخانقاه، لا يقولون إلا خانقاه سعيد السعداء) 25. يقصد مشهد الحسين عليه السلام في مصر، وخانقاه السلطان.
(أحمد بن محمد بن دوست دادا شيخ الشيوخ.. كان منصرفاً من أصبهان إلى حضرة نظام الملك فنزل بنهاوند وكان قد غربت الشمس فنزل فأتى خانقاه أبي العباس النهاوندي فمنع من الدخول… فبات تلك الليلة على باب الخانقاه في البرد فقال في نفسه: إن سهل الله لي بناء خانقاه أمنع من دخولها أهل الجبال وتكون موضع نزول الغرباء) 26. (أبو بكر بن الداية من أكبر الأمراء النورية له خانقاه معروفة بحلب) 27. (فلما ملك زنكي بعلبك… فعمر بها خانقاه للصوفية) 28. (كان فقيها صوفياً سكن خانقاه السميساطي بدمشق) 29. (من فضلاء الترك.. وكان شيخ المولوية في خانقاه بشكطاش بالآستانة). (الأعلام: 8 / 216). (غازي بن زنكي بن آق سنقر..أخو نور الدين الشهيد… من آثاره في الموصل المدرسة الأتابكية بناها ووقفها على الحنفية والشافعية، وخانقاه للصوفية) 30.
وروى الذهبي في سيره: 20 / 364، قصة آخر حكام السلاجقة في خراسان وأنه صار كالأبله وعاش في الخانقاه، قال: (ظهرت عليه الغُزّ (التركمن) في سنة 548 وهي وقعة مشهورة.. وأخذوا السلطان وضربوا رقاب عدة من أمرائه… فنزل عن الملك ودخل إلى خانقاه مرو… وزال بموته ملك بني سلجُق عن خراسان).
(وأملى في خانقاه بيبرس نحواً من عشرين سنة) 31. (وسكن خانقاه الصوفية ببيت المقدس إلى أن أدركه أجله) 32.
(أخذ عنه التصوف وألبسه الخرقة سنة 776… في خانقاه البلاط الذي لا يزال قائماً أول مدخل سوق الصابون… وهو أول خانقاه بنيَ بحلب سنة 509) 33.
(وفي بلاد كشمير أنواع أشجار الفواكه ثمارها بغاية الجودة ويجري في وسطها نهر كبير عظيم مثل بغداد والحلة عليه قريب خمسين جسراً.. أهلها قريبو العهد بالإسلام.. وإلى الآن بينهم كثير من غير المسلمين، ومن زمان إقامة السيد الأجل العارف السيد محمد الخلف الصدق لسيد المتأهلين السيد علي الهمذاني قدس الله سرهما في تلك الديار قال بعض أهلها بمذهب الشيعة وبعد ذلك جاء إلى كشمير المير شمس العراقي الذي هو من خلفاء شاة قاسم نور بخش وأقام هناك… فانتشر مذهب الشيعة تدريجاً وأكثر عساكر تلك البلاد مثل طائفة ونه وطائفة هكربان…وطائفة رانكر هم شيعة ومن أهل المدينة الساكنين محلة حسن آباد ومحلة زدبيل التي فيها خانقاه مير شمس العراقي وكلهم شيعة وهكذا أولاد بابا علي الذين هم من خلفاء مير شمس ومريدوه وهم جمع كثير كلهم شيعة) 34.
(السيد محمد بن السيد عبد الحسين بن السيد أحمد العاملي الأصل والقزويني المولد والمنشأ والدفن… وعاد إلى موطنه قزوين ومال إلى التصوف وأسس خانقاه عند بوابة مدينة قزوين الأثرية المعروفة درواز راكش وجعل فيها جناحاً لمكتبة عامة فكان هناك مجمع الأدباء والشعراء والمتصوفة) 35.
(ومعها أبيات أخر في تاريخ الخانقاه الذي بناه أكبر شاه) في الهند 36.
(واسمه عبد المؤمن… ولد في سمرقند واشتغل بالعلم في خانقاه الإخلاصية). (وكته في خانقاه خلاصة التي بناها له الوزير الأمير على شير في أيام مصاحبته له مرتباً على مقدمة وسبعة أقسام، ثالثها في الأئمة الإثني عشر عليه السلام) 37.
(وهو مثنوي في حدود 2576 بيتاً يوجد بطهران في خانقاه صفى علي شاه) 38. (يوجد بشيراز في خانقاه أحمدية) 39. (آداب السفر. نسخة مذهبة منه في طهران، خانقاه الشاه نعمت اللهي) 40. (نسخة منه في شيراز، خانقاه محمديه / 8 / 90) 41.
هذا وقد وصف المقريزي خانقاهات مصر بتفصيل، ومما قاله في المواعظ / 1827: (خانقاه ركن الدين بيبرس هذه الخانقاه من جملة دار الوزارة الكبرى التي تقدم ذكرها عند ذكر القصر من هذا الكتاب وهي أجل خانقاه بالقاهرة بنياناً وأوسعها مقداراً وأتقنها صنعة، بناها الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير المنصوري قبل أن يلي السلطنة وهو أمير. فبدأ في بنائها في سنة ست وسبعمائة وبنى بجانبها رباطاً كبيراً يتوصل إليه من داخلها، وجعل بجانب الخانقاه قبة بها قبره، ولهذه القبة شبابيك تشرف على الشارع المسلوك فيه من رحبة باب العيد إلى باب النصر، من جملتها الشباك الكبير الذي حمله الأمير أبو الحارث البساسيري من بغداد لما غلب الخليفة القائم العباسي، وأرسل بعمامته وشباكه الذي كان بدار الخلافة في بغداد وتجلس الخلفاء فيه، وهو هذا الشباك كما ذكر في إخبار دار الوزارة من هذا الكتاب. فلما ورد هذا الشباك من بغداد عمل بدار الوزارة واستمر فيها إلى أن عمر الأمير بيبرس الخانقاه المذكورة فجعل هذا الشباك بقبة الخانقاه وهو بها إلى يومنا هذا وإنه لشباك جليل القدر حشم يكاد يتبين عليه أبهة الخلافة… ولما كملت في سنة تسع وسبعمائة قرر بالخانقاه أربعمائة صوفي وبالرباط مائة من الجند وأبناء الناس الذين قعد بهم الوقت وجعل بها مطبخا يفرق على كل منهم في كل يوم اللحم والطعام وثلاثة أرغفة من خبز البر وجعل لهم الحلوى ورتب بالقبة درسا للحديث النبوي له مدرس وعنده عدة من المحدثين ورتب القراء بالشباك الكبير يتناوبون القراءة فيه ليلاً ونهاراً، ووقف عليها عدة ضياع بدمشق وحماه ومنية المخلص بالجيزة من أرض مصر وبالصعيد والوجه البحري والربع والقيسارية بالقاهرة…وقد أدركتها ولا يمكن بوابها غير أهلها من العبور إليها والصلاة فيها لما لها في النفوس من المهابة، ويمنع الناس من دخولها حتى الفقهاء والأجناد وكان لا ينزل بها أمرد وفيها جماعة من أهل العلم والخير وقد ذهب ما هنالك فنزل بها اليوم عدة من الصغار ومن الأساكفة وغيرهم من العامة إلا أن أوقافها عامرة وأرزاقها دارة بحسب نقود مصر ومن حسن بناء هذه الخانقاه أنه لم يحتج فيها إلى مرمة منذ بنيت إلى وقتنا هذا وهي مبنية بالحجر وكلها عقود محكمة بدل السقوف الخشب وقد سمعت غير واحد يقول إنه لم تبن خانقاه أحسن من بنائها).
وقد أورد الأسيوطي في جواهر العقود: 1 / 289: (صورة وقف خانقاه برسم النساء: هذا ما وقف وحبس وسبل فلان إلى آخره جميع المكان الفلاني، الذي أنشأه الواقف المذكور بالمكان الفلاني وجعله داراً حسنة الهيئة متقنة البنية مستجدة العمارة مشتملة على مساكن ومجالس ومخادع وطباق (ويصفها ويحددها) ويذكر عدة مساكنها ومخادعها وطباقها ثم يقول: وجميع كذا وجميع كذا (ويصف كل مكان على حدته ويحدده) ثم يقول: وقفاً صحيحاً شرعياً إلى آخره، ثم يقول: فأما المكان المبارك المحدود الموصوف أولاً. فإن الواقف المشار إليه أجرى الله الخيرات على يديه، وقفه خانقاه برسم النساء، ورتب به كذا وكذا من النسوة العجز الدينات الخيرات الكثيرات الذكر والتسبيح والصلاة والتهجد والصيام المعروفات بالصلاح، ورتب لهن شيخة صالحة دينة من ربات البيوت الصينات الخيرات، ورتب لهن امرأة عالمة دينة خيرة خبيرة بأبواب الوعظ، حافظة لجانب جيد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية والآثار المروية والحكايات المأثورات عن الصالحين والصالحات لتعظهن وتذكرهن. ورتب بالخانقاه المذكورة قامَّةً تقمُّ ما يحصل به من الفضلات الملقاة بأرضه وتكنسه وتنظفه، وتتعاهد بيت خلائه بالغسل في كل يوم، وتقوم بفرش المكان المذكور وتنويره، وإزالة شعثه وتغلق الأبواب عشية وتفتحها بكرة في كل يوم وليلة وتقدم الأمتعة لهن وتطوي الأزر وتنشرها لهن، وتملأ أواني الشرب لهن وتضع المائدة لديهن عند الأكل وترفعها عند فراغهن من الأكل والشرب، ورتب لهن امرأة تصلح لهن طعاماً في كل يوم مرتين بكرةً وعشياً، وتغرف الطعام وتضعه لهن على المائدة، ورتب لهن امرأة شابة في العمر قوية في البدن، عارفة بغسل الثياب وتنظيفها ونشرها وتلبيسها ورندجتها بالدق متصدية لغسل ثيابهن من كسوة الرأس والبدن، وتهيئ لهن الثياب نظيفة للبس. وأما بقية الأماكن المحدودة الموصوفة بأعاليه فإن الواقف المذكور ـ وفر الله له الأجور ـ وقف ذلك على الخانقاه المذكورة وعلى من عين بها..). الخ. وهو عدة صفحات.
يتضح بذلك أولاً، أن نظام الخانقاهات انطلق من إيران، فأقدم خانقاه عثرت عليها لابن حبان الذي عاش في القرن الثالث والرابع وأسسها في نيشابور.
ثانياً: أن الخانقاهات شملت أنشطة المتصوفية والعلماء والنساء، وأنشطة الشباب الرياضية والفروسية، والأنشطة الفنية من الشعر والأدب والغناء، وبعض الخانقاهات لم تخل من الخمر الفساد.
ثالثاً: أن الخانقاهات كانت مؤسسات لها أبعادها الواسعة في المجتمع وعندما تكون لطريقة صوفية معينة كخانقاه الصفوييين فجميع فروعها في أنحاء البلاد الإسلامية وأوقافها وأعمالها تُدار من قبل شيخ الطريقة وخلفائه في المناطق، الأمر الذي يجعل الشيخ من مراكز النفوذ المهمة التي تحسب له الدولة حسابه، ولذلك قام السلاطين والأمراء ببناء الخانقاهات وإسكان المتصوفة فيها والصرف عليها، للتحكم في سياستها.
رابعاً: أن اتهام الشيعة بأنهم اتخذوا الخانقاهات والتكايا والزوايا في مقابل المساجد أو بديلاً لها، كلامُ جاهل أو مبغض للشيعة ! فالخانقاهات بدأت سنية، وقد رأيت أن أقدم خانقاه سجلها التاريخ قد أسسها ابن حبان في نيشابور في أواخر القرن الثالث، وهو إمام للسنيين. ثم كانت الخانقاهات للسنيين، وكانت الشيعية منها قليلة جداً، أو لأن أصولها سنية.
خامساً: أن الخانقاهات والتكايا والزوايا، مازالت موجودة في بلادنا الإسلامية وقد حلت مكانها في أكثر البلدان الحسينيات والنوادي الثقافية والرياضية، وأنواع المؤسسات الحكومية والأهلية 42.
- 1. تاج العروس: 19 / 32.
- 2. موارد الظمآن: 1 / 22.
- 3. المواعظ للمقريزي / 721.
- 4. هدية العارفين: 2 / 482.
- 5. هدية العارفين: 2 / 568.
- 6. الذريعة: 9 ق 1 / 225.
- 7. كحالة: 13 / 43.
- 8. كحالة: 13 / 271.
- 9. أنساب السمعاني: 1 / 116.
- 10. أنساب السمعاني: 2 / 136.
- 11. أنساب السمعاني: 3 / 466.
- 12. أنساب السمعاني: 4 / 506.
- 13. معجم البلدان: 4 / 283.
- 14. أنساب السمعاني: 5 / 535.
- 15. معجم البلدان: 1 / 144.
- 16. معجم البلدان: 1 / 178.
- 17. معجم البلدان: 1 / 289.
- 18. معجم البلدان: 2 / 65.
- 19. معجم البلدان: 3 / 374.
- 20. معجم البلدان: 5 / 96.
- 21. طبقات الأطباء / 581.
- 22. وفيات الأعيان: 1 / 257.
- 23. وفيات الأعيان: 4 / 217 و 224.
- 24. وفيات الأعيان: 7 / 99.
- 25. وفيات الأعيان: 7 / 207.
- 26. تاريخ الذهبي: 32 / 258.
- 27. تاريخ الذهبي: 39 / 231.
- 28. تاريخ الذهبي: 39 / 311.
- 29. تاريخ الذهبي: 41 / 279.
- 30. الأعلام: 5 / 112.
- 31. تقريب التهذيب: 1 / 14.
- 32. ذيل تاريخ بغداد: 5 / 34.
- 33. الكاشف: 1 / 105.
- 34. أعيان الشيعة: 1 / 206.
- 35. مستدركات أعيان الشيعة: 6 / 286.
- 36. الذريعة: 9 ق3 / 856.
- 37. ذريعة: 11 / 296.
- 38. الذريعة: 19 / 185.
- 39. الذريعة: 21 / 129.
- 40. الذريعة: 22 / 141.
- 41. الذريعة: 23 / 319.
- 42. كيف رد الشيعة غزو المغول (دراسة لدور المرجعين نصير الدين طوسي و العلامة الحلي في رد الغزو المغولي)، سماحة العلامة الشيخ علي الكوراني العاملي، مركز الثقافي للعلامة الحلي رحمه الله، الطبعة الأولى، سنة 1426، ص 413 ـ 421.