محاسن الكلام

نسمة من الحقيقة الفاطمية


▪️سماحة العلامة السيد عدنان أحمد الجنيد( حفظه الله)
🌸 ماعساني أن أتكلم عن سيدة نساء العالمين وبضعة سيد المرسلين صلوات الله عليه وآله أجمعين ؟!
من أين أبدأ وأتكلم عمن يسجد قلمي لذكرها وباطني بها متولها ؟!
سأحاول جاهداً الحديث عنها بما يصول ويجول في خاطري ، ويلهمني به ناظري عن بعض حقيقتها التي تظل عقولنا قاصرة عن معرفتها ، وما حديثي هذا إلا عن نسمةٍ من نسمات حقيقتها ، جادت بها علينا ، وهو منها وإليها ..
فأقول : إنها فاطمة الزهراء ، واللؤلؤة الحوراء التي طرّز الله بجمالها الأكوان ، وزيّن ببهجة جلالها الأوان .
لقد فتح الله تعالى ظهور العالم من نور حقيقتها الأزلية ، وختم كماله بأسرار بضعتها المصطفوية ، فهي شمراخ سدرة منتهى كل مقام ، ومُمِدّة الأئمة والأقطاب ومن دونهم من الأولياء الأعلام ، سراج الواحدية والوحدة في تجلي الظهور ، وغيب الحق المُطلسَّم المستور ، مجلى أبيها وقلبه الجامع ، ونوره الألمعي الساطع ، وضياؤه السماوي اللامع ، ومظهر سره النبوي الهامع ، وهي فوق ذلك مظهر الكمال الإنساني ، ومطلع الجمال الرباني ، ومنصة التجلي الرحماني ..
فالكوكب الدري غرة وجهها المكسي بالجمال والنور والإشراق ، وعلى يديها المحمدية الظاهرة بالحقيقة الفاطمية الأسر والإطلاق ،
دهرية قبل فتق الوجود العياني ، روحية من أجلها وأبيها وبعلها وبنيها خلق الله هذا الوجود الفاني ..
والله لو كٌشف لنا عن حقيقتها لما طاقت أعيننا رؤيتها ، فالشمس والبدر المنير جبينها ، وعيون الموجودات تبصر من نور عيونها ، بل هي بصر الوجود والشاهدة لكل مشهود ، فحقيقتها الكنهية إلهية ، وحقيقتها الوجودية محمدية ، لم يعرفها إلا خالقها ، ولم يدركها إلا ناطقها ، ونحن لم نتكلم عنها إلا بالذي بدى لنا منها ..
أما حقيقتها ، فهي من الغيب الذي أمرنا الله بالإيمان به بلا شك ولاريب..
وهنا أقف في بابها منتظراً جوابها قائلاً :
يا زهراء نور هذا الوجود ، يا مظهرية جمال الإله المعبود ، أنت زمزم الواقفين ، وكعبة الطائفين ، ومطلب العارفين ، ومنتهى قصد العاشقين ، ومحط رحال الواقفين من الورثة المحمديين.
إلى أين أسير وأنا في حبك مكبل أسير ؟!
أم إلى أين أذهب ومالي غيرك مذهب ؟!
يا نور أسرار الحقائق المعرفية ، يا مهتار العلوم اللدنية الوهبية ، يا مصباح المقامات العالية اللاهوتية :
ألا تنظري إلى شعب يمن الحكمة والإيمان ، وتمدينه بمددك الفاطمي حتى يدحر بقية مرتزقة العدوان من الصهاينة والأمريكان ، وأحذيتهم من بني سعود وآل نهيان ..
فنحن في انتظار فيض بابك وغيث سحابك.

مولد فاطمةالزهراء
مدرسةأهل البيت
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى